رحاب يس
الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 10:01
المحور:
الادب والفن
كثيراً ما نتراجع عن أمرٍ ما ..
نكتشفه بعد فترة من الزمن ..
أنه غير مقبول .. ويرفضه القلب ..
ولكن عناد ومكابرة نقدم عليه سابقا ..
ربما تكون مغامرة نغزو بها عالم الخيال ..
أو إسقاط رغبات في عالم الأحلام
ولكن......
نفس شامخة...تمشي بلا اتزان على خيوط قوتها المهترئة إلى حد الإنقطاع...
متراقصة على نغمات سقوطها الصاخبة...في لحظة جنونية اغتالت سكونها..
مشحونة بتنهدات حارة لا تهدأ...تنهدات تترنح بين ثناياها وتتفنن في إدلاء الحبال
حول أحاسيسها المولدة لأفعالها...والمتدرجة بين الوعي التام وكثير من اللاوعي..
وعي بمدى حزنها...ولا وعي بحقيقة شموخها...
فتقف مكابرة بشموخ منكسر...وقوة ظاهرة وخوف مستتر..أمام ما يرمى
على كاهلها من آلام...محاولة التصدي لحكم بنات الدهر حتى آخر رمق
من قوتها...ثم تستسلم لكيد المصائب وتهوي من أعالي شموخها إلى
قيعان ضعفها...ململة بهدوء ما تبقى من رفاتها...ومحتفظة بجراحها بين جنباتها
تنفيذاً لقناعات متمردة فرضت عليها التألم بصمت...حتى تحافظ على تلك الصورة
المحفوفة بالكبرياء في أعين من عرفها...
تحافظ عليها من ابتسامات ساخرة تعبث بكبريائها...ونظرات شامتة
تلطم وجنات الثبات..
تلملم رفاتها بهدوء...مخفية حقها في الحزن أمام كل انسان تناسى
أنها "نفس" بداخل إنسان...مهما بلغت من قوة وشموخ لابد من لحظات
ضعف تكسرها...إلا أنها هي من تجعلها لحظات عابرة..أو ضعف مزمن
على مدى الأزمان..
ويح قلمى
يصرخ
كفا
بربك لا تفصح
ولتصمت لتصمت
للابد
فتلك أخر حروف القلم
#رحاب_يس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟