أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل ندا - العبقرية والجنون والمرض 3














المزيد.....

العبقرية والجنون والمرض 3


عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العباقرة فى الإقتصاد الرأسمالى السائد عالميا اليوم تحت قيادة السياسيين العباقرة والمجانين والمرضى، تجمع على ان الرفاهية هى إشباع ما يريده الإنسان، لا ما يحتاجه. وقد يكون الفرق شاسع بين ما يريدة إنسان ما وما يحتاجه. فالبشر أجمعين يحتاجون أساسا، الأكل والملبس والسكن. وان يعاملوا كبشر بلا إختزال. لا يمكن تطبيق سياسة إقتصادية، تسعى الى الرفاهية المصطنعة، فى ظل إحتياج الأغلبية العظمى الى سد الإحتياجات الضرورية.
هذه هى المغالطة فى المنطق التى نحاول الا نراها. إنزعوا العصابة التى تضعونها على عيونكم وفى عقولكم لان هذا هو الإجرام الحقيقى.
وهذا هو السبب الأساسى لما تسمونه الإرهاب.
هذا إرهاب ما بعده إرهاب.
انت جوعان، بردان، مريض، لا ماوى لك، ولا عمل، او اى فائدة، طظ فيك فأنت لست إنسان. ما يهمنا هو من يمتلك المال. فالإقتصاد هو إدارة المال وليس لديك المال حتى نضعك فى الإعتبار.
هل رأيتم ما تفعلونه بالديمقراطية يا أصحاب حقوق الإنسان؟ حقوق الإنسان للذى يملك المال وليس للمعدم الفقير. اى حقوق إنسان هذه يا إنسان.
كيف يعقل ان يوجد فى امريكا والسعودية فقراء؟ ونرفع شعار الحرب الصليبية على الإسلام. والهلال والصليب منكم براء. 10 مليون مهاجر من امريكا اللاتينية غير شرعيين فى امريكا. المنطق الاصح هو انك انت نفسك يا سيد بوش، وجودك غير شرعى فى امريكا.
الأنك جئت قبلهم وقتلت الهنود الحمر إكتسبت الشرعية بقوة السلاح؟
العباقرة فى الإقتصاد الرأسمالى السائد عالميا اليوم تحت قيادة السياسيين، تجمع على ان المحك هو إختيارات البشر. وماذا عن الغالبية العظمى، ومن ليس لديهم المال. كيف يختاروا بين البدائل التى نطرحها عليهم من منتاجات إذا؟
يقول تقرير البنك الدولى الأمريكى ان الإقتصاد المصرى قد تحسن. تحسن لان الأسهم فى البورصة قد إرتفعت وزاد الإستثمار. اوافقهم تماما فقد تحسن فى خدمته للإقتصاد الرأسمالى العالمى، أقصد لخدمة العصابة الدولية للسرقة والنهب. إرتفعت اسهم البورصات العالمية وتحول الكثيرون الى بورصات النخاسة لا يقدرون حتى على بيع أجسادهم. فالمسألة ياسيد، عرض وطلب وتحكمها مقولة التكلفة فى مقابل كفاءة ما تقدمه من خدمات cost-benefit analysis. وكل شيئ للبيع حتى الإنسان. ومعاك قرش تسوى قرش. إرتفعت بورصة الأوراق المالية وإنخفضت بورصة الإنسان.
أخوك أو مليون جنيه، أيهما تختار؟ طبعا مليون جنيه ولتنحرق الإنسانية والميادئ والأخلاق. وليحترق الإله. فليحترق الهكم الذى تعبدون، وتدعون انه الإله.
يردد بعض المعدمين "ذهبت الى سوق العبيد فلم اجد مشترى". فأنت إن لم يكن لديك شيئ آخذه منك لا تساوى شيئ. هذا هو مفهومكم عن الإنسان. وهذا هو إقتصادكم إقتصادكم المحمى بالنظريات. هذا هو نظامكم العبودى الذى يقهر الإنسان فى الغرب، وفى عقر داركم، فما بالكم لو طبقتم هذا النظام، فى دول العالم الثالث الفقير المعدم؟ كارثة أخلاقية إنسانية ومزيد من المعاناه. ويملأون عقول الناس بالأفكارهم الزاحفة. صراصير تأكل ما تبقى من عقولهم، حتى يصبحوا مثل الفرخة الديخة التى تفرفر، فلا يمكنهم عمل شيئ. ولا حتى ان يروا حقيقة النظام.
يقول بيكر، أحد علماء الإقتصاد: ان حساب الفائدة فى مقابل التكلفة يضع فى الإعتبار مصالح الأغنياء ويهمل مصالح الفقراء. هذا لو تبقى للمعدمين لدينا أصلا مصالح، أيها السارقون.
Cost-benefit analysis weights the preferences of the rich much more than the preferences of the poor (Baker 1975).
كما يجمع الإقتصاديون على أن هذا النظام يطبق ودون اى تعديل فى توزيع الثروة والدخل. هذا لو كان المعدمون قد تبقى لديهم أصلا ثروة او دخل.
cost-benefit analysis is commonly employed without any adjustment for wealth or income.
قال ماوتسى تونج أنتم نمر من ورق. واقولها لكم جميعا، انتم ورق منديل وسخ وملطخ بدماء الفقراء والمعدمين. وإذا كنتم تظنون ان هذا طبيعى وليس تطبيعى فلتذهبوا الى المصحات.
انا لو كنت من المعدمين كنت قرقشت عظامكم فى الشوارع.
قررت الماكينة الأمريكية 70مليار دولار جديدة لتمويل الحرب الامريكية فى العراق وافغانستان. لنشر الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ماحدش يزعل منى وماتزعلش يا بوش إحنا بس بندردش. وهو كلام بس لازم تسمعه عشان مطقش. وهو برضو نصف عقلك مع اخيك، يا راجل. ويا بخت من بكانى ونورنى.
عايزين الحل؟
الحلول انتم تعرفونها، كما قال صديقى فى الأمم المتحد، وبدون ذكر أسماء، قال، ليس لديكم الرغبة فى الحل.
ابسط الحلول هو ان يكون هناك سقف للغنى وحد ادنى منطقى للفقر. وألا نسمح بان ينزل اى إنسان عنه تحت أى ظرف.
ولديكم العباقرة لعمل الحلول والسيناريوهات. لو كانت هناك إرادة للحل.
فهذا إحتياج ولا يمكن السكوت على إشباعه.
وكفاكم إحصائيات وأرقام لا تغنى ولا تثمن من جوع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




#عادل_ندا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبقرية والجنون والمرض 2
- العبقرية والجنون والمرض 1
- الموت إغتراب
- الغربة والإغتراب 7
- الغربة والإغتراب 6
- الغربة والإغتراب 5
- الغربة والإغتراب 4
- الغربة والإغتراب 3
- الغربة والإغتراب 2
- الغربة والإغتراب 1
- الصمت الصارخ 4
- الصمت الصارخ 3
- الصمت الصارخ 2
- الصمت الصارخ
- أنا إرهابى 3
- الخلاصة للخلاص
- أنا إرهابى 2
- دور شطرنج
- أنا إرهابى
- هل نريد الحقيقة أم نخشاها؟ 2


المزيد.....




- مشهد طريف لقطيع أبقار تهرب من مزرعة.. والشرطة -تستعيدها- بعد ...
- -فقد ذراعيه-.. صورة طفل فلسطيني جريح تفوز بجائزة -وورلد برس ...
- -فاينانشال تايمز-: الرسوم الجمركية تهدد طموحات الولايات المت ...
- غزة عطشى: ست ليترات يوميًا للفرد لا تكفيه
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- تجربة تكشف زيف -قاعدة الخمس ثوان- الشهيرة!
- الولايات المتحدة تفكّر بالهروب من سوريا
- محام: إدارة سجن ألباني بريطاني تحد من حقوق كاراديتش -خشية فر ...
- حاكم كاليفورنيا يتعهد بمقاضاة إدارة ترامب بسبب تفكيك برنامج ...
- الأمن الفيدرالي يحبط عملية إرهابية جنوب روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل ندا - العبقرية والجنون والمرض 3