عتاب الى اعضاء مجلس النواب

علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 01:26
المحور: كتابات ساخرة
    

عجيب امر حكومتنا الرشيدة كما يقولون حينا والمنتخبة كما يقولون احيانا فاعضاؤها
لا يكادون يمكثون في البلد الا اياما حتى يغادروه الى الخارج ماكثين هناك اسابيع او
شهورا وكأنهم ليسوا موظفين في الدولة او مسؤولين عن تمشية امور الناس ومصالحهم
والادهى والامر انهم يصرحون من الخارج تصريحات تعبر عن جهلهم لما يدور داخل
الوطن الذي يحملون همومه اينما رحلوا كما يقولون.
اعضاء مجلس النواب هم النموذج المعبر عن اللامبالاة لما يحدث في البلد فهناك اعضاء
لم تشهد قاعة الاجنماعات اطلالة وجوههم البهية لكنهم يتقاضون رواتبهم لاخر دولار
واذا سألهم سائل عن اسباب الغياب اجابوا من بلاد عربية او اوربية نائية بانهم يتعالجون
من امراض لا دواء لها في الوطن وانهم يبكون صباح مساء على مأساته وأن اكثر ما
يؤلمهم أن المجلس لا ينعقد بسبب غيابهم لكن ما يقر العيون ويثلج القلوب أن الرواتب تصلهم
الى فللهم وبيوتهم في الخارج وهي بالدولار خفيف الحمل وسهل التصريف.
اما ثالثة الاثافي وقاصمة الظهر فهي رحيل ربع اعضاء المجلس الى الديار المقدسة لاداء
فريضة الحج حيث اداها اغلبهم في العام الماضي ولكن في الاعادة افادة... والفرص قد لا
تتكرر في الاعوام الاتية.. وما الضير في أن يتعطل المجلس اسابيع ولا ينعقد... فالامور
طبيعية كما يقولون والبلد آمن مطمئن فلا داعي للخوف عليه...
سيداتي سادتي اعضاء مجلس النواب ان حجكم الاكبر هو ان تخدموا بلدكم وتسهروا عليه
لا ان تتركوه في مهب الرياح ذاهبين الى الخارج للترويح عن النفس او اعادة الحج مرتين
او اكثر كي لا يشعر الذين انتخبوكم بانهم اساءوا الاختيار..........

#علي_الانباري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات