أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - القذافي يعود للارهاب عبر بوابة اللغة العربية















المزيد.....

القذافي يعود للارهاب عبر بوابة اللغة العربية


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 2137 - 2007 / 12 / 22 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن اضطر للاقلاع عن ممارسة ورعاية والتشجيع علي الارهاب الدولي لسنوات طويلة . بالتفجيرات تارة – كطائرة لوكيربي .. التي ثبت بالتحقيق مسئوليته عنها ودفع الصغار ثمنها بالمحاكمة الدولية والسجن بينما كانوا مجرد مخالب له ولسياساسته ! ثم اضطراره لدفع التعويضات بالمليارات لاسر الضحايا .

وموقفه من الانفصاليين الاسلاميين بالفلبين وتشجيعه لهم . ومد جسور مع الهنود الحمر لأسباب وأغراض لا نظنها تتعلق بالسلم ولا بالبراءة .. والقبض علي زعماء الثورة ضد الديكتاتور السوداني جعفر النميري – في الجو بانزاال طائرتهم من الجو في ليبيا كما يفعل القراصنة وليس رؤساء الدول . وتسليمهم للنميري الذي أقام لهم المشانق وأعدمهم ! – ولم يشعر القذافي بجريمته ولم يندم علي ذلك الا فيما بعد . أشد الندم بعدما عرف حقيقة النميري .

وعلاقاته وتمويلاته التي كان يعلم بها الجميع بكافة بؤر الارهاب وشخصياته بمختلف العالم سواء من كانوا منهم ثوار بحق أو أدعياء ..

وبتطاوله في خطاباته علي الدول الكبري بوصفه لروسيا وأمريكا بالكفرة والشياطين ..!

عملا بنهج عبد الناصر الذي جلب لمصر الهزائم والنكسات بفعل خطاباته وقراراته وسياساته العنترية ! .

وكان القذافي قد تاب وأناب – أو تظاهر أو عمل بالتقية الاسلامية - عندما وجد أن المجتمع الدول قد اتخذ منه موقفا صارما بالمقاطعة والحصار لسنوات .. حتي شعر بأن حبل المشنقة قادم نحوه بعد ما حدث لصدام فسارع بتوفيق أوضاعه مع الدول الكبري وسلم ما لديه من مشاريع أو مصانع لصناعة أسلحة الدمار الشامل . وأعلن عن نبذه للارهاب ودفع المليارات . تعويضات لأهالي طائرة لوكيربي ..

ولكن كما يقول المثل الشعبي المصري " يموت الزمار . وأصابعه تلعب " ...

كل الأحلام الامبراطورية للقذافي لم تتحرك للأمام .. لا أمكنه ولا وجد أملا في تحقيق امبراطورية عربية - وحدة عربية شاملة وفورية .. علي حد تعبيره وكما كان لا يكف عن المطالبة بذلك - ، ولا تحقق له حلم وحدة مغاربية .. و لا تحقق حلمه في بسط نظريته العالمية الثالثة – المزعومة – في كتابه الأخضر .. ، ولا تبدو هناك بوادر علي امكانية تحقيقه امبراطورية وحدة افريقية .. ولا حلم تحقيق امبراطورية اسلامية بتوحيد الدول الاسلامية . .. لقد كان لعبد الناصر – أستاذ القذافي ومثله الأعلي – حلما امبراطورا واحدا هو امبراطورية عربية من الخليج للمحيط يوحد دولها تحت زعامته . ولكن للقذافي أحلاما امبراطورية عديدة – كما ذكرنا – وكلها لا يبدو لها نجاح ..

أخيرا اشتاق القذافي الي المشاغبات السياسية المتعلقة باحلامه الامبراطورية تلك ..

آخر تلك المشاغبات هي قرار بمنع دخول ليبيا لمن لا تكون بيانات الباسبورت الخاص به مترجمة للغة العربية!!! وكما جاء في هذا الخبر :

إعادة العمل بقانون ليبي تطال أيضا مسافرين سويسريين شرح الصورة: المسافرون السويسريون اضطروا إلى العودة مباشرة إلى زيورخ (Keystone Archive)

شرح الصورة: المسافرون السويسريون اضطروا إلى العودة مباشرة إلى زيورخ (Keystone Archive)

كان 37 مواطنا سويسريا من بين عشرات الركاب الأوروبيين والآسيويين الذين مُنعوا من النزول في مطار طرابلس يومي الأحد والإثنين 11 و12 نوفمبر الجاري، بسبب عدم حيازتهم لجواز سفر مُترجم إلى العربية.

والتفاصيل علي الرابط التالي

13تشرين الثاني/نوفمبر2007 http://www.swissinfo.org/ara/front/detail.html?siteSect=105&sid=8412917&cKey=1194966139000&ty=st

ان اللغات التي تكتبها دول العالم بجوازات السفر هي اللغات الأكثر انتسارا بين سكان الكرة الارضية وهي الانجليزية والفرنسية. والسبب هو أنهما لغة علم وفن وصناعة وزراعة هذا العصر . لغة الحضارة الحديثة بشكل عام .

ولا يمكن تصور وجود مطار بالعالم كله يخلو من موظفين يجيدون الانجليزية والفرنسية وربما معها الاسبانية والألمانية ..

واعادة اناس سافروا جاءوا بالطائرة بعد رحلة سفر أخذت ساعات الي بلادهم بحجة وزريعة خلو جوازات سفرهم من ترجمة بلغة عقيد عسكري يحكم دويلة صغيرة تعدادها حفنة قليلة من البشر بمثابة قرية بالنسبة للدول الجديرة بحمل اسم دول !! مثل هذا التصرف هو عمل من أعمال الارهاب الدولي .. وعودة بليبيا الي ممارسة شكل جديد من الارهاب .

فبأي وجه حق يريد القذافي فرض لغته العربية التي هي ليست اللغة الأصلية لسكان ليبيا ولم تعرفها الا بعد احتلال ليبيا علي يد البدو العرب الذين فرضوا علي ليبيا ودول أخري دينهم ولغتهم . فبأي وجه حق يريد فرض لغة محتل احتل بلده من 1400 علي جوازات سفر شعوب العالم التي تقبل دخول ليبيا ؟! هل هو حق أن العربية هي لغة القائل " أمرت أن أقاتل الناس ....الخ ؟؟!!! " !! أم لكونها لغة القائل " الخيل والليل والبيداء تعرفني .. الخ " ؟؟!! اذن أين حق اللغات التي اخترع أهلها الطائرة التي سيسافر بها حملة جوازات السفر ، والكمبيوتر الذي تحتاجه الطائرة والسفينة والمدرسة والمستشفي والمنزل .. الخ ؟!!

ان الصين التي تعدلدها ربع تعداد سكان الأرض . لم تفعل تلك الفعلة التي فعلها عقيد احدي أصغر دويلات العالم التي لا يزيد تعدادها عن تعداد قرية بالصين ؟!!

واليابان التي تكتسح صناعاتها الدنيا كلها بسياراتها اليابانية الصنع والفاخرة ويغيرها من الصناعات .. لم تحاول أن تفرض لغتها فرضا علي ضيوفها المسافرين اليها . وانما هناك عرف دولي تعارف عليه العالم أجمع بأن هناك لغات معينة لابد وأن تكتب باحداها بيانات الباسبور . لكون تلك اللغات هي اللغات الأكثر انتشارا بين شعوب الأرض والسبب هو أن بلاد تلك اللغات هي البلاد المتجة للحضارة وهناك فرق بين دول تنتج الحضارة ودول لا تنتج الا الزفت – النفط . وعفوا في اللفظ - المقرون بالارهاب في معظم الحالات ..

ان الشاعر العربي قال عن الأمة التي تتكلم لغته " يا أمة ضحكت من جهلها الأمم " !

فلماذا يسعي العقيد القذافي باستمرار الي أن يضحك أمم الأرض أكثر مما هي تضحك من جهل الأمة الناطقة باللغة التي يتكلم بها الأخ العقيد ؟!

*** ***



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توابع مقال - الدولة اليهودية والدولة الاسلامية - / أيهما اكث ...
- الأديان لشقاء الانسان !؟
- اليسار المصري بين ابو حصيرة وساويرس
- تعليقات علي مقال - فريال رئيسة لمصر -
- الدولة اليهودية والدولة الاسلامية/ أيهما أكثر عدوانية؟!
- الطب الديني للفقراء وليس لرجال الدين
- فريال . رئيسة لمصر
- مصر هي الأخيرة ! هكذا صارت!
- كيف نوقف التعذيب بأقسام الشرطة المصرية؟
- تعذيب وقتل المصري = 3 سنوات سجن فقط !
- فرنسا وخيمة القذافي ! - بعد معركتها مع الحجاب!
- فنزويلا قالت لشافيز : كش يا ديكتاتور
- عندما يضطهد الاسلام بعضه !
- أنبياء الاشتراكية : لماذا يتقيصروا ويتأبطروا ويتدكتروا ؟!
- الرسول الكريم وشركة موبينيل
- مؤتمر أنابوليس
- الامام علي 2
- الاخوان المسلمون . كاذبون مخادعون .
- الامام علي
- ذكري الأربعين. لمائدة افطار الوحدة الوطنية!


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - القذافي يعود للارهاب عبر بوابة اللغة العربية