أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ناظم ختاري - محطات من أنفال به هدينان – المحطة التاسعة عشرة















المزيد.....

محطات من أنفال به هدينان – المحطة التاسعة عشرة


ناظم ختاري

الحوار المتمدن-العدد: 2136 - 2007 / 12 / 21 - 12:41
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


قبل بلوغ الفجر استعدت مجموعة من هؤلاء الرفاق المتواجدين في مخبأ حتارة لمغادرته باتجاه مخبأ دوغات ، كنت واحدا من بين هؤلاء لكي أرافق مجموعة ثانية من هناك عبر مدينة الموصل مرة أخرى إلى المحطة السرية في سنجار يقوم بأعدادها الرفيق توفيق الذي أنتقل معنا إلى المخبأ . المسافة بين المخبأين لم تكن تتعدى ساعة واحدة سيرا على الأقدام ، عرفت إن عددا من الأنصار والرفاق يتواجدون في الموقع كان بعضهم يعمل بكل جهده من أجل أكمال مستلزمات الانتقال إلى سوريا وآخرون ينتظرون أدوارهم للسفر.

وصلنا إلى هناك في وقت مناسب أي قبل مجيء النهار كان ذلك في صبيحة الثالث من أكتوبر ، وجدت في الموقع رفاقا لم ألتقي بهم منذ أن غادرنا جبل كارة ، وكان بينهم رفيق افترقنا معه منذ وقت أطول ، فقد أشرت سابقا بأن رفيقين لنا كانا يتواجدان في مدينة شيخان وأطرافها عادا إليها بأمر من اللجنة المحلية قبل أن تصل عساكر النظام إلى مقراتنا ومناطقنا ، وكان هما كل من الرفيقين (كسر)* و(كوران)* وهذه المرة هما اللذان قاما بترتيب أمر السيارة التي ستأخذنا إلى المحطة السرية في سنجار بعد جهود بذلها الرفيق أبو سربست ونجاحه في اللقاء بهما داخل مدينة الشيخان ، فأحدهما أي كسر وصل إلى المخبأ في نفس هذه الليلة بعدما أعد موعدا لليوم التالي وكانت فرحتي به كبيرة ، وكان كوران ينتظر دوره لكي يقوم بإرسال السيارة من هناك أو مرافقتها وإدلاء السائق على نقطة الالتقاء في كه ند دوغات ، ومن المهم هنا أن أشير إلى أن كوران كان يتعرض إلى الكثير من الضغوطات من قبل أهله وأقاربه لغرض تسليم نفسه إلى السلطات ، ولذلك خلق هذا الوضع إلى جانب محاولات السلطة لإفشال خططنا ارتباكا جديا في دواخل كل رفيق ونصير عرف بهذا الموضوع رغم معرفتهم بإخلاص كوران الذي يتواجد في شيخان ، ولكن شراسة أجهزة السلطة الأمنية لم تكن تترك خيارات كهذه أمام العديد من الأبطال ، بسبب وحشية إجراءاتها ضدهم وضد كل من يرتبط بأي مناضل إلى الدرجة السابعة من القرابة . ومن هنا كان أغلب معارضي النظام وخصوصا الشيوعيون أما خيارات محدودة في الأوقات الحرجة . فأما التضحية بأرواحهم وترك أهله وأقرباءه فريسة لهذه الأجهزة وهي تمارس شتى وسائل الإرهاب ضدهم وحرمانهم من كل الحقوق وكثيرا ما كانوا يخسرون أرواحهم . وأما القبول بالتعاون وهذا كان يعني سقوطا سياسيا وتقديم معلومات لهذه الأجهزة وكان ذلك يكلف الشيوعيون أرواحهم وانهيار تنظيماتهم.

ومن بين أهم مستلزمات نجاحنا في الوصول إلى المحطة السرية وما كنت أصر عليه قبل القبول بالمهمة هو معرفة صاحب السيارة الذي سيقوم بعملية إيصالنا ، وهكذا عرفته فدخل الاطمئنان في قلبي لأنني كنت على دراية بأنه أكتسب خبرة جيدة في هذا المضمار بسبب تأديته للعديد من المهام لصالح منظمة شيخان للحزب. ولكن بقي أمر هذه الجولة يقلق العديد من الرفاق .

وارتباطا بهذا القلق وهذا الوضع تبادلنا الأحاديث كثيرا وعملنا على تحديد الرفاق الذين سيكونون في المجموعة التالية ، فتارة كان الاختيار يقع على عدد من الرفاق وتارة أخرى يتم التراجع عن هذا الاختيار. وتارة يقبل رفاق آخرون لكي يكونوا من بين أفراد تلك المجموعة وتارة أخرى يتراجعون عن ذلك . الأمر كان معقدا وتشوبه مخاوف عديدة وجدية ، فمحاولات السلطة المتكررة والهادفة للإيقاع بنا زرعت العديد من الشكوك بين الرفاق ، ولم تترك واحدا إلا وكان لابد من التأكد من إخلاصه ونزاهته ، استمر تشكيل مجموعة وحلها وقبولها السفر أو رفضها وقتا طويلا ، فمثل هذه الظروف والتهديدات الناجمة عن محاولات السلطة وملاحقتها لنا عبر كل الوسائل ، كانت تثير ألف سؤال وسؤال لدى كل واحد منا ونحن نقدم على السفر إلى سوريا عبر مدينة الموصل ونقاط التفتيش العديدة التي تقع على الطريق . ولكن كان لابد أن نحسم الموضوع ، فالوضع لم يكن يحتمل التعامل معه دون اتخاذ قرارات جدية وحاسمة ، لذا تقرر أن تتحرك مجموعة من الرفاق في الموعد المحدد عند وصول السيارة في اليوم التالي .

كان حال هذا المخبأ ، كحال مخبأ حتارة مليئا بالملابس والأحذية الجديدة وحاويات الماء وأكياس فيها مختلف الأطعمة وأغطية قديمة كان يستخدمها الرفاق العاملين في التنظيمات وأخرى جديدة دخلت إلى المخبأ بسبب تزايد عدد الأنصار ، يعمل الرفاق فيه على تجهيز أنفسهم ، فيحلقون ذقونهم ويبحثون عن ملابس وأحذية على مقاساتهم ، يلبسون بناطيلا وقمصانا وأحذية ويستعرضون بقيافاتهم أمام غيرهم حتى يستقر بهم الرأي في النهاية على ملابس محددة للسفر بها ، آخرون يبحثون عن وسائل وطرق أخرى للوصول إلى سوريا وآخرون يعملون باستمرار على تهيأة حاجيات الرفاق من الأكل والشرب ، كل هذا كان يحصل ليلا ، ففيه كانت تتيح فرصة الحركة ، فقد كنت تشاهد إن الجميع يعمل كخلية نحل يتحركون في كل الاتجاهات ، اتصالات تجري مع رفاق التنظيم ، رفد الرفاق في الجبل بمعلومات وأكل وشراب ومستلزمات أخرى كان متواصلا .

كان الليل ينقضي وحركة المجاميع لاتتوقف إلى آخر ساعة منه وفي النهار يخلد أفرادها إلى النوم عدا الرفاق الذين مضت على وجودهم عدة أيام وبذلك يكونون قد نالوا قسطهم من الراحة ، وعندما يحين وقت الحركة ننهض ونستعد ، و لابد من القول إنه لم يكن الليل وحده وقتا مناسبا للحركة وتأدية المهام بل كان وقت الظهيرة وما بعده مجالا مناسبا لاستغلاله وتنفيذ بعض الأعمال كإيصال بعض الرفاق إلى أماكن اللقاءات مع أصحاب السيارات من رفاقنا في التنظيمات أو إلى الطرق العامة لاستخدام السيارات المارة من هناك والوصول إلى أهدافهم في المدن .. وفي هذا اليوم شعرت إن النهار انقضى سريعا فلقد أيقضنا احد الرفاق بعد ما اقترب موعد وصول السيارة إلى مكان ما بالقرب من الشارع ، والتردد لما يزل كان يلازم الرفاق ولكن كان لابد من حسم للموقف بعدما لم يكن هناك متسع من الوقت للكلام أكثر مما حصل ليلا وإلى الصباح ، فلذلك استعد كل من الرفيقين أبو أمل وأبو ظاهر للسفر بشكل نهائي وأنا معهما ، خرجنا من المخبأ سريعا وسرنا في الوادي الذي يؤدي بنا إلى نقطة الالتقاء ، رافقنا إلى هناك كسر القادم من شيخان لغرض تسليمنا إلى السائق فرغم معرفتي بهوية السائق إلا أنني لم أكن قد التقيته في السابق .. أكثر من عشرون دقيقة نقفز من واد إلى آخر حتى وصلنا إلى مكان اللقاء ، فقد كان هناك شاب يتكأ من ناحية ظهره على سيارة ( برازيلي ) حمراء ، أنتفض حين وجدنا قريبين منه وتقدم نحونا وتعانقنا وكأننا نعرف بعضنا البعض منذ سنوات طويلة ، قال كسر والذي رافقنا إلى مكان اللقاء ، هذا ناظم وهذا أبو أمل وهذا أبو ظاهر وأقدم لكم بالمقابل يا جماعة العزيز (عائد)* فهو سيقوم بعملية إيصالكم إلى سنجار ، ولكنه التفت وقال أين (كوران ) ..؟ ، قلنا حقا أين هو فنحن مشتاقين لرؤيته ..؟ أجاب عائد متأسفا ، إنه ذهب لتسليم نفسه إلى السلطات ، قلنا بصوت واحد .. ماذا تقول ..!! قال كما سمعتم وواصل القول ، فبعد أن شرح لي كيفية الوصول إلى هذه النقطة أودعني وذهب إلى مكان ما تمهيدا للإستسلام ، وقال بلغ تحياتي إلى الرفاق وقل لهم سأبقى وفيا .. تسمرت وجوهنا .. لم نستطع قول أي شيء لعدة ثواني التي كانت بمثابة وقت طويل في مثل هذا الوقت ونحن ننتظر بالقرب من الشارع العام .. ولكن أحدنا قال وماذا بعد هذا الذي حصل ..!! وخصوصا إنه ربما يعرف وجهتنا ، وهذا يشكل خطرا جسيما .. قال كسر ، كلا إنه لا يعرف عن الخطة أي شيء سوى إن المجاميع ستدخل إلى الموصل ، ولا يعرف أي شيء عن ما بعد الدخول إلى المدينة ، وحتى إن كان يعرف كل التفاصيل ، فإنه سيحافظ عليها ، وأنا أثق به ولذلك ادعوكم إلى السفر باطمئنان ، نظرنا إلى وجوه بعضنا . حسمت الموقف وقلت سأسافر رغم كل شيء ولا اعتقد إن كوران سيخاطر بأرواحنا ، كانت قناعات أبو أمل وأبو ظاهر تذهب بنفس الاتجاه فطرحنا سؤالا على عائد ، وقلنا له ، هل تخشى شيئا ، أجاب كلا قلنا إذن فلنتحرك والانتظار هنا ليس لصالحنا ، وعلينا الإبقاء على المكان هادئا لكي يبقى بعيدا عن الشبهات وخصوصا إننا سنحتاجه كثيرا .. لم نحدد أي حل احتياطي في حالة عرقلة خطتنا ، أسرعنا بالصعود إلى السيارة ، فإلى جانب مهارته في قيادة السيارة ، شعرت إن عائدا يمتاز بجرأة فريدة ، إذ قاد سيارته دون أي ارتباك ودون شعور بالتردد والخوف ..أنطلق نحو مدينة الموصل وكأنه ذاهب لأمر هين ، لم تفارقه روح الدعابة طيلة الطريق .. سرعان ما وجدت فيه رفيق درب ، مندفعا ووفيا لتنفيذ المهمة .. ووجدته صديقا كأنني عشت معه لفترات طويلة تبادلنا أحاديث كثيرة ، واتفقنا على وقت الخروج من مدينة الموصل بعد الوصول إليها بخير وسلام ، كان يقول لا تقلقوا إننا سندخل الموصل بكل سهوله ، وأضاف قائلا إنني أعرف طرقا احتياطية وأعرف أوقات نصب نقاط التفتيش الجوالة عليها ، إذ بلغت بي التجربة أن أتعرف على العديدة من خطط المفارز الجوالة ومتى وأين يضعون نقاط التفتيش هذه ..؟؟

إذن هذه هي المجموعة الثانية التي أرافقها إلى المحطة السرية ونحن ذاهبون إليها عبر مدينة الموصل والتي دخلناها دون أن نتعرض إلى أية مشاكل ودون أن تعترضنا أية عوائق ، كان وقت وصولنا إلى المدينة مبكرا فأقترح عائد أن نذهب إلى مطعم لتناول شيء ما ، فنال مقترحه موافقتنا في الحال ، ولكننا تركنا أمر اختيار المطعم له ، لذلك قادنا إلى أحد مطاعم الطلبة في حي الجامعة ، كان مطعما نظيفا ويزدحم فيه الطلبة رغم صغر مساحته ، أخترنا طاولة منصوبة في الخارج بالقرب من الباب الرئيسي ، سرعان ما تقدم العمال نحوها ووضعوا عليها سلة مليئة بخبز التنور الحار ، امتدت أيادينا إليها دون شعور منا . جاء العامل فأوصاه عائدا كبابا ، ربما ارتبكنا نحن الثلاثة ، كيف نتناول الكباب .. بأيادينا أم بواسطة الشوك .. حرك الرفيق أبو ظاهر أحدى يديه يبحث عن شيء ما في الخبز .. سأله عائد فيما إذا كان يريد شيئا .. فقال ( ماكو جطل ) ! فهتف عائد مناديا العمال ( جيبوا جطلات للرفاق ) تجمدنا نحن لا نستطيع الحراك وننظر إلى عائد باندهاش.. ما هذا يا عائد ..؟! أجاب .. إن الذين سمعوني كلهم سيعتقدون إنكم رفاق بعثيون .. ولذلك فإن وقتنا سيمر بأمان وسنتناول وجبتنا دون قلق .. وستكون الخدمة لنا في أشدها من قبل عمال المطعم ، هذا من جانب ومن الجانب الآخر أريد أن أطمئنكم بأن تصرفاتي ليست عفوية ، إنما أقصد من وراءها بأننا أناس اعتياديون، ونتواجد في المدينة بشكل طبيعي وكي أبعد الشبهات عن أي منكم ، لذلك أرجو التصرف بعفوية تامة دون أن تفكروا إنكم قادمون من الجبل .

بعدما انتهينا من تناول وجبتنا وشعرنا بضرورة الانطلاق والوقت المناسب للوصول إلى سيطرة أم الشبابيط والمدة التي سنحتاجها في الطريق ، أمرنا عائد بأن ننهض ، قائلا إن الوقت مناسب لكي نتحرك الآن . أخذت مكاني في المقعد الأمامي جنب السائق والمقعد الخلفي كان من نصيب الرفيقين أبو أمل وأبو ظاهر .. مرة أخرى أعدنا ما كان ينبغي علينا أن نعرفه أو ننتبه إليه أثناء تعرضنا لأي طارئ ،أي إننا ركاب اعتياديين في سيارة عائد ، وليست لنا أية علاقة به ولا نعرفه سوى من كراج سنجار في مدينة الموصل ، واتفاقنا معه لإيصالنا إلى جهات عدة من سنجار مقابل أجرته ، وكذلك لا توجد بيننا أية علاقة سوى إن الصدفة جمعتنا في هذه السفرة .. إضافة إلى إنه كان لكل واحد منا قصته وسبب زيارته في هذا الوقت إلى تلك الجهات. ونحن نبحث هذه الأشياء التي كررناها لأكثر من مرة إلا ووجدنا أنفسنا خارج المدينة بالقرب من أول نقطة تفتيش تقع في نهايتها ، لذا كان علينا أن نصمت ، وربما أعاد كل واحد منا أو هيأ قصته لأي طارئ قد يقع في أية لحظة ونحن ندخل إلى حدود هذه النقطة رغم إننا كنا نعلم إنها من نقاط التفتيش الشكلية ، ولكن كان ينبغي أن نحسب حسابنا لأية مفاجأة .

في المسافة التي كانت تفصل بين نقطة صمتنا وبين نقطة التفتيش تزاحمت السيناريوهات في مخيلتي ، لم تكن ولا واحدة منها ترحم بل جميعها كانت قاتمة تدخل وفق أحداثها أيادينا في سلاسل حديد ويقودنا جنود وعناصر من شرطة الأمن إلى سيارات تحضر سريعا بعدما تصل نداءات عناصر نقطة التفتيش إلى مصادرها تبشرها بضرورة الوصول لنقل صيد ثمين إلى مختبرات التحقيق في دوائر أجهزة القمع .. مرت العديد من هذه السيناريوهات كشريط سينمائي أمام عيني قبل أن نعبر نقطة التفتيش هذه والتي لم تعر أي اهتمام بمرورنا سوى إشارة من يد أحد أفراد الانضباطية تسمح لنا بالمرور دون توقف وهو يتابع مرور السيارات من أمامه بكسل واضح وكأنه هناك ليس من أجل تفتيشها بل يتأمل فيها لغرض آخر .

بعد عدة أمتار من عبورنا نقطة التفتيش انتفضنا فرحين باجتياز خطر آخر ، الأمر الذي شجعنا كثيرا وزاد من قناعتنا بأننا سنتجاوز كل نقاط التفتيش دون خطورة جدية . بدأنا نتحدث عن أشياء كثيرة ، وعائدا لم يتوقف عن أحاديثه المرحة ، وأعدنا قصة الشوك والرفاق في المطعم ، ضحكنا بسببها كثيرا .. تحدثت للرفاق عن تجربتي الأولى وكيفية إيصال رفيقين إلى المحطة السرية دون أن أعرف عنها عمليا أي شيء غير معلومات رسمت لي على خريطة لم أحملها معي لأسباب أمنية ، أما هذه التجربة فإننا نخوضها بعدما أصبح الهدف لدي واضحا وكيفية الوصول إلى المحطة دون الاضطرار إلى البحث عنها ، وإن ما يقلقنا اليوم هو العبور من نقاط التفتيش المتبقية دون مشاكل ، فبالرغم من أن نقطة تفتيش بادوش كانت تتعامل مع حركة المرور مثلما كانت تفعلها نقطة التفتيش التي كانت تسبقها أي تلك التي تجاوزناها والتي كانت تقع في نهاية مدينة الموصل ، إلا أن سيطرت أم الشبابيط أوقفتنا في اللحظة الأخيرة .

وتفاصيلها سنرويها في المحطة القادمة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- (كسر)* وهو الدكتور ألياس مراد جندي التحق بصفوف الأنصار تاركا دراسته الجامعية في بداية الثمانينات ، عمل في التنظيمات السرية بقضاء شيخان لفترة طويلة ، اضطرارا ترك الوطن خلال هذه الفترة التي نتحدث عنها ، وثم سافر إلى الإتحاد السوفيتي السابق وهناك أتم دراسته الجامعية ، ويعيش الآن في جمهورية ألمانيا الاتحادية .

- (كوران)*وهو من الأنصار القدامى عمل لفترة طويلة في الفوج الأول ضمن سراياه متجولا في ريف المنطقة ، واكتسب خبرة جيدة في العمل الجماهيري ، وعاد والتحق بالحزب في مدينة دهوك بعد انتفاضة آذار المجيدة لكي ينشط فيها بعدة مجالات وأخيرا ترك الوطن وهو مستقر الآن في هولندا .

- (عائد)* وهو عائد سفو من أهالي مدينة شيخان قدم في بداية شبابه خدمات عديدة إلى رفاقنا في منظمة الحزب في القضاء ، ورغم مخاطر الفترة التي حدثت فيها عمليات الأنفال والجرائم التي ارتكبت ، فإنه لعب دورا متميزا في إنقاذ عدد من الرفاق ونقلهم إلى المحطة السرية في سنجار ، كان مقداما في تنفيذ مهمته ، لا يهاب السلطة وماكنتها القمعية ، شعرت باطمئنان تام برفقته معنا في هذه الجولة . فأنا أحييه بحرارة لما قدمه من خدمة كبيرة إلى رفاقنا ولي شخصيا ، يعيش الآن في ألمانيا ، بعد أن ترك الوطن في نفس هذه الفترة التي نتحدث عنها .



#ناظم_ختاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التخلف يتوسع ويتحدى ..والأفكار التقدمية تنكمش..!!
- وماذا بعد نكبة شنكال ..؟؟؟
- محطات من أنفال به هدينان – المحطة الثامنة عشرة
- مقتل دعاء الهزة الأعنف .. وقتل الأبرياء يعد الحلقة الثانية ف ...
- محطات من انفال به هدينان – المحطة السابعة عشرة
- المجتمع الأيزيدي يتعرض إلى مخطط خطير: ماهي مسؤولية الحكومة ا ...
- ما بعد أحداث شيخان ...لايجوز الإبقاء على ما قبلها ...حلول .. ...
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة السادسة عشرة
- محطات من انفال به هدينان - المحطة الخامسة عشرة
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة الرابعة عشرة
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة الثالثة عشرة
- محطات من أنفال به دينان - المحطة الثانية عشرة
- ماذا عن الميليشيات ..! أليست إرهابية ..؟
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة الحادية عشرة
- محطات من أنفال به هدينان - المحطة العاشرة
- أبا فؤاد يوارى الثرى
- المحطة التاسعة - محطات من أنفال به هدينان
- الممنوع الجديد في العراق الجديد ..!!
- !..حربكم قذرة .. الوطن يحترق بنيرانها .. أنتم تتحملون مسؤولي ...
- محطات من أنفال به هدينان- المحطة الثامنة


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ناظم ختاري - محطات من أنفال به هدينان – المحطة التاسعة عشرة