أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخياط - انا واحد ...وانت تتكرر للشاعر مهدي القريشي














المزيد.....


انا واحد ...وانت تتكرر للشاعر مهدي القريشي


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2136 - 2007 / 12 / 21 - 13:07
المحور: الادب والفن
    



قراءة في عنوانات ديوان شعري
الشاعر من بلدة ترفل بالنضال وتأبى الضيم من يومها , ولو حسبت الكوت عاصمة لواسط فأنما الحي الحية هي شاقولها فكرا وادبا وفنا وسياسة ,واليها تؤوب ثورة الفرات ,وفيها دوى اول اجهار بالجمهورية بعد منتصف القرن الراحل بسنتين ,وليخرج منها بعد عقود شاعرنا مهدي القريشي بيد حافية و(مجموعة) اخطاء .
اما الديوان فهو (انا واحد ... وانت تتكرر ) بستة وتسعين صفحة من القطع الصغيرة لحساب دار الشؤون الثقافية في بغداد ,وسنة صدوره تشير الى العام الخامس بعد الالفين ,حاوية على سبع وعشرين قصيدة يسبقها اهداء تعوزه السلامة ,مع كلمة وجيزة للدكتور محمد صابر عبيد عن السعي عند الشاعر الذي نحن محتفون بديوانه , ويبدو ان الدكتور لم يقصد الديوان في كلمته , بل هو كلام قيل قبل حين .
بدءا نرى المأساة التي نحيا تتجلى في تراكيب العنوانات وصياغاتها فمن ,الخواء ,الى ,الفخاخ , الى ,الليل, والتشويه و ال,رعونة , وال,صدع , وال ,انهزام , وال,ثرثرة , والوجع و, الجنون , و, الخيانات ,, وموسم الندم , وال,عاطلة ,وال,فاسدة , و,الخراب بالسخرية ,, والقارعة , وال,مقفلة , ففي هذه المفردات التي كيفما ارتأيت ان تلقيها على مائدة الشعر فأنها تشير الى ان شاعرها من العراق حصرا ,فـأنى لشعراء المعمورة ان يحظوا بهذا الخراب الوسيع ,فأينما تول وجهك فثمة غراب او ذئب ,وكأنك محكوم عليك حتى بعد الخلاص ان يلفك الذعر ليل نهار .
يا للكارثة التي ترفض الرحيل ,فحيثما يقف الليل الرفيق على باب حجرته بل على ناصية ورقته البيضاء مديرا اكوابا من قبيح ما ينتشي به الطغاة البائدون .
فما ان يقول شاعرنا ,شجرة , حتى يضفي عليها ,الخواء , واذا يقول ,مرايا , فأنه وتحت ضغط الليل الرفيق نفسه يخبرنا بأنها ,غير قابلة للتشويه , وكأن لسان حاله يفصح بأن مرايانا كلها شائهة الا هذه التي يعلن عنها في مزاد ديوانه ,وعندما يحلو لشاعرنا القريشي اجتذاب, الموسيقى , لعنوان قصيدة فأذا بالعنوان يصير , انهزام الموسيقى , فما لهذا السالب الطاغي الذي يستدعي من اقصى الكرة ارخبيلاتها ولا يضيف اليها دجلة ولا الفرات ولا الشط ولا الشلال ولا الفرح المعاق بل ينام العنوان في خانة الفهرست تحت مسمى ,ارخبيلات الوجع , وما هذا العنوان / الحق ببعيد عن السمت العام لما في العراق من دمع ودم مستباح .
واللعنة ذاتها في ,خطوتان بأتجاه الجنون ولذة الخيانات , وكذلك في موسم الندم, ,وعطر فاسد ,و,رسالة مقفلة , ونرى في المراجعة ان المضاف والمنعوت والمبتدأفي انشاء العنوانات لدى شاعرنا اكثر ما يكون شفيفا حالما رقيقا رومانسيا ومثيرا لكنما الاسقاط الاسود ينث بل ينهمر على خواتيم المصطلحات /العنوانات فيبكيك الوجع كما يرعبك الجنون , وتخيفك الخيانات , وتأسى على الندم ,وتحزن لانك لست بعطار حتى تصلح ما افسده المداحون ,ويتراءى لك المباد في العنوان المقفل , والمهول من الشعر انك تتكرر بينما شاعرنا مهدي القريشي واحد وواعد وشاعر اصاب بقدر يفوق خيباته ووددت ان اقول :يفوق قصار خيباته.
(انا واحد ... وانت تتكرر,ديوان للشاعر مهدي القريشي اصدارات دار الشؤون الثقافية /وزارة الثقافة العراقية



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبي الصامت
- بعقوبة
- هناءة المحابس
- كاسب كار
- الضجة الصديقة
- يا امرأة الوجع الحلو
- من بعقوبة البرتقال والنضال
- في فئ السنديانة الحمراء البتول
- جمهورية البرتقال
- حُداء الغرانيق
- مدمي الشباب
- واحدة لا تكفي
- فتوى (توقيت) الاعدام
- سؤال بسيط جداً
- هو حزبنا لأنه شيوعي وعراقي - قراءة هادئة في وثائق صاخبة
- تروحن
- دولة السيد المالكي والشيوعيون
- الامام سفيان الثوري
- عرض كتاب - هادي لم يمت
- أنوّه دفعا للإحراج


المزيد.....




- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...
- تعرّف على ثقافة الصوم لدى بعض أديان الشرق الأوسط وحضاراته
- فرنسا: جدل حول متطلبات اختبار اللغة في قانون الهجرة الجديد
- جثث بالمتاحف.. دعوات لوقف عرض رفات أفارقة جُلب لبريطانيا خلا ...
- المدينة العتيقة بتونس.. معلم تاريخي يتوهج في رمضان


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم الخياط - انا واحد ...وانت تتكرر للشاعر مهدي القريشي