انفتحت السماوات على " السليمانية"،
فصعدت " فاطمة" بأجنحة الهيام،
وتحن على الصخور بزغب الثلوج.
وفي صمتي عرفت أن الموت حق،
وأني محاط بالملائكة،
ظلال الملائكة توشّحها زرقاء.
أشرب من عصير اسمها ،
أغرق في فواح شعرها،
أتشبث بزغب وجنتيها،
تتقدم الملائكة يحولونها إلى قطرات ندى ،
ويحوّلوني إلى شجرة تتثاءب .
***
في عينيك يتوضأ النور ، وتخفق الروح متدفقة،
اغتسلتْ روحي فيهما بالأزهار، وبالأسرار والمعاني، وتمايلت نشوانة،
فخدّاك ثلج وورد،
أتبرك بغبار جناحيك في راحتيّ.
***
ضوء الشمس يسيل، فأميل حيثما تميلين.
دفؤك يذيب صقيع روحي المظلمة،
فتسبح في شلال الشهد الجاري من قمة رأسك،
وأتذوق شهدك ففيه الشفاء.
***
أغوص في بحيرة الروح،
سنوات عمري جنادل، تجري فيها مرتبكـة،
صوتك من بعيد يطلق طير قلبي،
فيرف بجناحيه في صدري مكسراً الصقيع.
فسريري لا يشبه أي سرير؛ يفتح فاه في الليل، مكشراً عن أنيابه ومهددا بمخالبه،
وفي الفجر يملأني البحر بالكراهية و رعب عظيم .
***
تمشط الرياح شعر المتنزهات،
عشاق يترنحون جذلين بين جذوع الأشجار،
تعودين إلى عشك، فتعود الأحجار إلى أماكنها في قلبي حارةً،
إنها حرارة يديك حين يلمسهما الحجر.
07 / 09 / 2000