جاسم ألياس
الحوار المتمدن-العدد: 2132 - 2007 / 12 / 17 - 08:08
المحور:
الادب والفن
بثينُ أغيثي القلبَ أوْدي بيَ السَفـَرُ
أَبعدَ رحيل ِالدّار يحلـُو ليَ السَّهَرُ
أَبعدَ رحيل ِالدَار ِ يورقُ قاربي
وتغفو على الشطـِّين ِأحلامِيَ الغُرَرُ
أليفين ِ كـُنـّا يرفلُ الحبُّ ثوبَـنا
لنا العشبُ والأحزانُ ، بالريح ِنـَسْتـَتِرُ
لنا الأرضُ ، يهمي الشوقُ حـُلـْوَ رِغابـِها
لنا النـَخـَلاتُ السُّودُ خضراءَ تنتشرُ
فما ليَ قد خط َّ المشيبُ ربابتي
أبعدَ رحيل الدّار يرتعشُ الوترُ
تعالي تري الأنفاسَ تسترُ عُريها،
وبعض خطىً عرجاءَ يحدو بها الضَجَرُ
تغني العصافيرُ الدفيئة ُحولنـَا ،
نقولُ سلاما ً أيّها العُشْبُ والشَجَرُ
سلاما ً، لكَ الأغصانُ حلوُ أنينِها ،
لكَ الريحُ، لا حزنٌ يجيءُ ولا كـَدَرُ
لَنا الكوخُ والحرمانُ ، من ألفِ حجةٍ
علا الطينُ رغم الجوع جذلانَ ينتصِرُ
سلاما ً سنمضي طائرَ الأيْك ِغَنـِّنـَا
لأنتَ صديقي أشرعتْ بيننا سُتـَرُ
هنا تنجلي الأحزانُ ، نشنقُ عرسَها ،
ترنُّ أمان ٍ دونها الأرضُ تشتجـِرُ
ونعلمُ أن العمرَ زهرة ُ خطوهِ
إذ ِالشعبُ يزهو ، جلُّ أيّامهِ سَحَرُ
فيا طائرا هاتِ المودة َهاتها ،
يَهُلُّ عليكَ الخيرُ ، إنَّ دمي عَكِرُ
#جاسم_ألياس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟