أمل فؤاد عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 2132 - 2007 / 12 / 17 - 08:12
المحور:
الادب والفن
في ذلك المساء .. استوحتها الأمكنة معابرا اليه .. كان الميعاد مقررا .. تعرف هي مغالطات القرارات .. في حين بقي هناك رصيد من الأمل ينتظر .. غلقت الابواب ثانية .. وارتفعت اصوات الادعية .. كما ارتفعت الاردية .. عن غمرات النزق الى العناق .. الذين هم غادروا .. يعانقون الضجيج .. بكثير من الصمت .. وهو كما النائم في صخرته .. مازال يعاتبها .. كانت تنتظره في ذاك المساء .. ماجاء ابدا .. تذكر جيدا تلك الاوراق المكتوبة .. عادت اليها تعيد مساءلتها .. حروف تضيء بلاد .. وأزقة تنفر من روائح القتل .. كيف تمسكت هي بكل هذا سنوات .. تسأل نفسها .. لم يغادر حقيقتها .. كما هو لم تغادره حقيقته .. لم ييأس منه الإيمان ذرة .. عيناه البعيدة كانت تجوب خواطر الحركات والسكنات .. علم القلم كيف يبحث عن وسيلته .. عن صناعته .. كما الألم استباح لنفسه محطات تشع بالضياء .. عندما غادر المكان .. كفرت بجميع الأوسمة .. ما بقي سوى بضع حروف وقليل من الرماد .. حارت اللغة في صميمها .. واعتادت شق المسارات بحثا عن نقطة انتقال .. فجأة التقط المح سناه .. ما ذهبت بعيدا .. كان اللون مازال يضج بحضوره .. مامات ابدا عبق تاريخه .. تستعيد الاوراق ثانية .. ولكن .. لم تكتفي بأن عاد .. لهذه الحروف المصمتة انفلاتها .. هو بالضرورة خارج من أسره .. سوف تنسال الجدران عن نوره .. وسوف تحمل الطيور نفحات الحب الى السماء ..
تحية للأسرى الفلسطينيين ..
#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟