أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - هاجس الخوف .. يلاحق كل العراقيين














المزيد.....

هاجس الخوف .. يلاحق كل العراقيين


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2141 - 2007 / 12 / 26 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البحر .. وخلجات اعماقه وجنونه!!
الحروب..دماء وقتل ابرياء وهتك اعراض وفقر وجوع وتخلف!!
الدكتاتورية.. في كل سنين سلوكاً وتشريعاً وتصرفاً!
القسوة .. قلب اسود حتى على اقرب الناس!
عدم مخافة الله.. قساوة في القلب وظلم على ظلم!!
التمسك بالطائفية ... تهجير وتشرد وتخلف وعنصرية!!
ترك الدين .. الافساد والفساد!!
العقوق.. بالوالدين !!
وآلاف الكلمات التي نستطيع ان نضعها في خانة العوامل التي تهيئ جواً معيناً تبدأ بها هواجس الخوف لدى الناس وخاصة ممن يكونون تحت كابوس الاحتلال.
ولا يخفى على المتتبع في العراق ان معظم هذه العوامل تتواجد في كل زوايا حياتنا بمفرداتها والشعب بأكثريته يشعر بظواهرها الكبيرة المتكررة.
الخوف !!!
عامل يحسم اكثر المواضيع دقة سواء ان كان قرارا فرديا او قرارا لجماعة حتى ان في بعض الأحيان يسيطر الخوف بغيمته السوداء على شعب بكامله وينتصب شخصا اسمه فلان وفلان دكتاتورا مطلقا لسوق هذا الشعب الخائف كالارنبة المذعورة وهذا جرى في التاريخ المعاصر ظهر هتلر وقبل هذا التاريخ ظهر بارتستا وسالازار وعشرات منهم أساموا شعوبهم من ظلمهم وقسوتهم مستعملين عامل الخوف في جعل هؤلاء يرتعبون خوفا حتى من اسماء هؤلاء.
ان الدكتاتورية تبرز اشخاصاً لا يرضون بطاعة الا بطاعتهم الشخصية...
ولا يرضون بولاء الا بولاء لهم كفرد او حزب او عائلة ...مثل عائلة صدام او عائلة الاوربية.
ولا يرضون ايدولوجيا او فكرة الا وهي تصب في مغتربات تتجه في نهر او ساقية لتصب في نهر مغتربات وسواقي انهر وجميعها تسير في اتجاه واحد تمجيد الدكتاتور وطاعته وقبول اقواله كآيات منزلة..هذه هي الفاشية وهذه هي النازية وهذه هي الدكتاتورية وقد مرت على الشعوب من هذا وذاك الكثير ولكن تبقى الديمقراطية هدفا للذين كتب لهم القدر ان يعيشوا في ظل الدكتاتورية وضلت الديمقراطية الليبرالية هدفاً لكل الشعوب التي تنوء تحت ضل الدكتاتورية كنوع من العيش الأكرم في ظل ديمقراطية فيها المساواة والإخاء وهكذا خدروا الامريكان العراقيون عند احتلالهم.
ألان ماذا نستطيع ان نطلق على الاحتلال الأمريكي ابتداء من عام 2003 حتى وقتنا الحاضر!!؟
العراقيون لم يتخيلوا ان الشعارات الامريكية التي جاء بها الامريكان من اجل تبديل نظام دكتاتوري منها رفع اعلام الديمقراطية ترفرف على العراق بدل السجون والظلم الذي امتاز بها نظام صدام .. تمادى رموز النظام الامريكي في تنويع الشعارات وتزويقها خداعاً للعراقيين .
قالوا ...
ان ذهاب صدام حسين سيؤدي الى مزيداً من العدالة والمساواة والديمقراطية ..
الواقع يقول..
لم يجلب الاحتلال سوى الدكتاتورية والقسوة وتفتيت النسيج العائلي العراقي وهدم كل معالم الحضارة مع محو وتخريب البنية التحتية شبه كاملاً.
قالوا...
ان العراق سيصبح مركزا مشعا للبلدان المجاورة وان إشعاعه سيصل الى شرق أوسط جديد على النمط الأمريكي يضم إسرائيل كرقم مهم في المعادلة.


الواقع ..
لقد اصبح العراق ممراً للاعتداء على الجار ومستقرا للطائفية والمحاصصة والظلم لم يشهد تاريخه ابدا مثل هذه الحالة ..
قالوا ..
اننا نرفع مع العراقيين شعار الاستقرار ونعمل بأيدينا وأيديهم نحو المزيد من التقدم الحضاري لعراق هو أصلا بلد الحضارات .
الواقع...
ان العراقيين اخذوا يفهمون مايعنيه البنتاغون بالفوضى الخلاقة الفوضى التي لا تؤدي الا الى المزيد من الدماء وسفكها على الحواجز والاسوار ومنعطفات الطرق والواقع أيضا يثبت ان الامريكان كانوا سببا لقتل مليون عراقي في فترة احتلالهم الظالم.
لقد تبلور عند الامريكان افكار منبعها فرض الخوف واستعمال القسوة وبدء هذه المدرسة من اول يوم قرر الامريكان دخول العراقيين كمحتلين وتشهد مؤتمرات لندن على ان الفكر المدمر التي تبناها المؤتمرين الذين امنوا بان العراق لا يمكن ابعاد دكتاتورية صدام عنه الا بمجئ الامريكان. فجمعوا وطرحوا وقسموا العراق على مبادئ كانت نتيجتها هو التقسيم .. والتقسيم فقط .. سواء ان كان تقسيما طائفيا او تقسيما جغرافيا او تقسيما اقتصاديا ..نفطيا . وقد ساروا في هذه الخطة المميتة خطوة خطوة وبنوا حائطها سافا سافا حتى وصلوا الان ان باشروا لتقسيم المقسم ويجسدوا العزلة حتى الى درجة ان اصبح للاعظمية جدار واخر للكاظمية وثالث للشعلة ورابع للحرية ومقرر ان يبنى 532 جدار في عموم بغداد فيها خارطة مدروسة وهذا شي مفزع ومريع اذا ما اركن الابطال بنادقهم وخفت عندهم جذوة النضال وتمادى المجرمون بحق الشعب بالمتاجرة بالدم والحرية والمصير.
ويلعب الخوف ثم الخوف وخوف اخر في كل تصرف ياتي من السلطة العليا هي خائفة ومفزوعة على كراسيها ومن يتبعهم من اشخاص ومعاونيين سائرون في نفس قالب الخوف . اما السواد الاعظم فالباطشون لم يتركوا لهم خيارا اما القتل والتشويه ثم ورمي الجثث او الانصياع الى رغبتهم. ان العراق في مخاض وقد تكون ولادته عسيرة ولكن كل الولادات هي خير مانحن عليه الان والمرأة في مخاضها ان تعسرت فستذهب الى المستشفى وتطلب عملية قيصرية والعملية القيصرية هو ان يكون الجنين كانسان اعلى مقاما من الحاضنة وهي الام .. ولكن .. كل الولادات القيصرية أبقت على الام وعلى الولد ونحن كعراقيين ننتظر مستقبلاً الوليد هو بداية تاريخ نظيف يحمل اولاده المكانس والعصي والنعل لضرب الذين باعوه والخلاص من اتباعهم واتباع اتباعهم ليفرشوا الارض بالورد والزهور نحو مستقبل وعراق واحد اوحد لا مظلة له غير العراق ولا من يستطيع أي جيران ان يوحي او يملي عليه لإرادته .
اني ارى الولادة الوطنية امام عيني وأحسها بشعوري والمسها بواقعيتي وهذا الغد لن يطول علينا زمن لنراه بالتأكيد واليقين المطلق.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملايين العراقيون اصبحوا بدون مآوى homeless
- شعار بوش الموت للسلم والحرب على غصن الزيتون
- السجون الاسرائيلية والباب الدوار
- عجباً .. أالدكتور المالكي جادٌ بضرب الخارجين عن القانون حسب ...
- عراقيون يَجدون في الموت طريقاً للخلاص!!!
- استراتيجية العراق تقضي تحجيم النفوذ الايراني!!
- دردشات على الساحة ...
- مصير البعث!!! وعبث حكومة المالكي بهذا المصير!!!!!!
- بين التفهم والاعتدال ... والرفض الثوري فسحة أمل!!! الاعتدال ...
- واجبنا القانوني في ملاحقة بلاك وتر بعد مجزرة النسور..!!
- المؤتمر الخريفي في انابوليس (التوقيت والجدوى)
- حقوق الانسان ماهي مفاهيم الاحتلال القانونية في الاغتصاب والت ...
- خطورة استخدام المرتزقة في قوة الجيش الأمريكي
- الفيزياء السياسية وخلط الاوراق!!وعراق موحد
- آه ... لو تبصرت القيادات الكوردية امام الواقع الجديد!!!
- آن اوان غربلة قوانين الاحتلال..في سبيل ديمقراطية واضحة!!
- العراق .. ظلم وظلامة وظلام
- فكرة جديدة تطيح بالمالكي الانقلاب البرلماني
- الواقع يفرض علينا تفعيل الحوار مع الاحتلال!! وما ضير ذلك على ...
- لماذا يتخوف بعضهم من اجراء انتخابات حاضراً...!


المزيد.....




- بعد جدل حول -اسلمي يا مصر-.. كريم الشناوي يصدر توضيحًا بشأن ...
- فوسفور إسرائيل يدمر الحياة جنوبي لبنان
- -إفريقيا قارة المستقبل- – غانا
- الدفاع الروسية: تحطم طائرة من طراز -تو 22إم3- في مقاطعة إيرك ...
- الإخبارية السورية: غارة إسرائيلية على مبنى البحوث العلمية ف ...
- صفارات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة
- رئيسا أركان الجيش الإسرائيلي و-الشاباك- يتوعدان من رفح بـ-تو ...
- مرشح ترمب لرئاسة هيئة أركان الجيش يتعهد أن يكون قائدا غير حز ...
- غارات أميركية تستهدف مواقع تابعة للحوثيين في الحديدة وصعدة
- الجيش الأميركي يعلن إرسال مزيد من العتاد الجوي إلى الشرق الأ ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - هاجس الخوف .. يلاحق كل العراقيين