أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن جميل الحريس - بذور التفاح ....سوريا ولبنان ... والبديل باكستان















المزيد.....

بذور التفاح ....سوريا ولبنان ... والبديل باكستان


حسن جميل الحريس

الحوار المتمدن-العدد: 2128 - 2007 / 12 / 13 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يظن أن الإدارة الأمريكية واسرائيل وحلفائهما قد انصرفوا عن سوريا ولبنان فهو مخطئ حتماً ... فما انصرافهم إلا لفتح ثغرات جديدة غير متوقعة في مثلث الصمود والتصدي للعدوان والمعروف بأضلاعه الثلاثة / سوريا وإيران وحزب الله / تمهيداً لنسفه لاحقاً ... لقد تبين لهم عقم محاولاتهم الكثيرة والسابقة لتفريق هذا المثلث ... ولكن مشكلة المفاعل النووي الإيراني أرهقتهم وأفرغت من جعبتهم الأمل في تحطيم الإرادة المشتركة لأطراف المثلث مما أشعرهم بأنهم بحاجة ماسة وسريعة جداً لإيجاد بدائل لمخططاتهم تفضي إلى تفكيك المثلث بأقصى سرعة ممكنة شريطة ألا يكونوا هم بأنفسهم في خضامها كأحد أطراف المشاكل المفتعلة ... فما هي تصورات سيناريو المرحلة المقبلة :
I - خلق تطورات عنيفة على الساحة الباكستانية وتصويرها على شاكلة / الفعل ورد الفعل / وأما الفعل فهو البدء بتنفيذ مخطط أمريكي سري يهدف إلى زعزعة استقرار باكستان تمهيداً لدفعها لتكون بديلاً استراتيجياً لوجود الإدارة الأمريكية على أرض واقعها .. رغم أن رئيس باكستان برويز مشرف هو حليف استراتيجي لها في مسألة الحرب ضد الإرهاب إلا أنه لا يتمتع بالدعم الكامل له من الشعب الباكستاني كله أي أنه غير مرغوب به داخلياً ولهذا كان لابد من إيجاد بديل عنه يكون تابعاً للإدارة الأمريكية وبالوقت نفسه مدعوم وبشكل كامل من قبل الشعب الباكستاني بأكمله ... ولنضرب على هذا الوضع مثالاً حياً /// ماذا سيحصل لو ان الرئيس برويز مشرف طرح على شعبه فكرة انضمامه لحلف الناتو كشريك استراتيجي .. هل سيوافق الشعب على طرحه ؟؟؟ والجواب : بالتأكيد لا ... وهذا غير مستغرب بل ومن المؤكد حينها حصول صدام شعبي عنيف مع سلطات الدولة قد يزيد من مشاعر العداء لأمريكا وحلفائها وقد تخرج الأمور عن زمام السيطرة وتصبح باكستان دولة اسلامية بمسماها الحالي / الجمهورية الإسلامية الباكستانية إنما على نمط الميثولوجيا للجمهورية الإسلامية الإيرانية وبمنحى تولي الحكم فيها سلطات دينية ...... إذن ... يجب استبدال الرئيس مشرف برئيس يوافق شعبه على ما يطرحه عليه ... فمن هو ؟؟؟ إنها رئيسة وزراء باكستان السابقة بناظير بوتو !!!! كانت مقيمة في فرنسا وقد استقبلها ساركوزي مرات عدة لتحمل منه أفكار الإدراة الأمريكية ولتعود بها من منفاها الإختياري إلى باكستان وشعبها .... وحدثت عملية التفجير المدبرة صورياً / الفعل / فما كان من الشعب الباكستاني إلا أن يلتف حولها ويدعمها بقوة / رد الفعل / وبهذا سيتم إبعاد الرئيس مشرف بعلمه وإرادته بالمخطط بعدما يؤدي دوره المطلوب منه وهو أن يكون جسر الأمان لبوتو لتصل إلى سدة الرئاسة !!!! ولإتمام السيناريو بإحكام ودقة لا بد من وجود مرشح آخر للرئاسة كي تبقى المعادلة متوراية عن كشفها فكان إحضار عدو الأمس وحليف اليوم ليأخذ دوره المرسوم له مسبقاً وهو الرئيس / نواز شريف / وسيأتي دوره لاحقاً في فترة إقرار الإنتخابات الرئاسية الباكستانية مع العلم أنه وبوتو في حلقة مستنسخة واحدة .... ولا فرق حينها إن اعتدل موقف برويز مشرف وحاز على الرئاسة الباكستانية مرة ثانية ضمن لعبة الكراسي المتماثلة في الصنعة والوجهة المستقبلية ليؤدي دوره المرسوم له مع رفاقه في الشهور التالية ........
لماذااستبدلت الإدارة الأمريكية اولوياتها من اهتمامها بالساحة اللبنانية إلى الساحة الباكستانية ... لأسباب عدة وهامة جداً :
I - إلغاء دور المعارضة الباكستانية بخداعها على تلك الشاكلة تمهيداً لضمها وبشكل غير مباشر تحت جناح الإدارة الأمريكية عن طريق دفعها لتنضوي كاملة تحت أمر وسيطرة رئيسة دولتها القادمة ... وبهذه الحالة تكون الإدارة الأمريكية واقفة بظل من ينطق بأوامرها ويحقق أهدافها وكأنها ملكت قرار المعارضة الباكستانية التي كانت معادية لها .
II – تقليص الدور التركي الناشط في منطقة الشرق الأوسط عموماً عن طريق خلق بديل استراتيجي للقواعد العسكرية الأمريكية وكأنها عملية سحب البساط من تحت الطاولة التركية ... ولهذا المنحى مكاسب عدة :
- تمهيد الطريق للإستغناء التدريجي عن دور القواعد العسكرية الأمريكية في تركيا مما يؤثر بشدة على دور تركيا الهام في حرب اقليمية شرق اوسطية .
- إن تقليص حجم تلك القواعد سيثير مخاوف القيادة العسكرية التركية مما سيدفعها لمواجهة القيادات الإسلامية التركية الحاكمة , وهذا مطلب تعمل على تفعيله الدولة العبرية وستظهر صورة الوضع حينها كحالة صحوة للنظم العلمانية ضد التيارت الإسلامية .
- إن حدث ذلك فستخرج تركيا من حسابات حرب محتملة في الشرق الأوسط وهنا ستحصد الإدراة الأمريكية واسرائيل أثمن ثمرة بإنهاء الدهم التركي للبنان وسوريا معاً .
III - ستكون باكستان هي البديل الاستراتيجي لمشروع نشر الدرع الصاروخي الأمريكي في المنطقة سيما وأنها تملك قدرات عسكرية هائلة من أهمها قدراتها النووية مما يجعلها كصخرة عثرة بوجه القيادة الروسية والصين معاً .
IV – إن من أخطر مهام هذا المخطط ... ضرب الخاصرة الإيرانية من جهة لا تتوقعها وفق سيناريو شبيه بالحرب الإيرانية العراقية إنما هذه المرة بين إيران وباكستان وهذه بحد ذاتها سيكون لها آثار مدمرة هائلة جداً نظراً لتماثل الحالة المؤهلة المشتركة بينهما ... ولنذكر أهم عناصر التماثل بينهما كي نرى حجم الكارثة إن حدثت حينها :
- لكلا الدولتين سمة الدين نفسها / الإسلام / رغم اختلاف بعض العقائد الباطنية بينهما .
- إن حجم القدرات البشرية والعسكرية في الدولتين متقارب جداً إلا أن باكستان تتفوق على إيران بإمتلاكها للأسلحة النووية وهذا يحدد وبشكل دراماتيكي العنصر المؤثر بتلك المرحلة إذ سيؤدي إلى إيقاف البرنامج النووي الإيراني قصراً عنها إن لم نقل تدميره كلياً .
- والهدف المرسوم له حينها هو تحويل مسار التيارات الإسلامية الموالية للقاعدة وزجها في عمليات تدميرية على الساحة الإيرانية نظراً لكون تلك التيارات وبتلك الشاعة ستكون موالية لأمر رئاسة الجمهورية الباكستانية ... إنها عملية إختراق وتفكيك لحزب القاعدة والتيارات الموالية له وزجهم في صراع لاطائل لهم به أبداً ... مما يلهب مشاعر المسلمين ويفرقهم لأقطاب متنازعة ومتناحرة تودي بهم إلى مهالك عظمى ويخلق في أوطانهم بؤر فتنة تمضي بهم إلى أقاليم ناشئة واهنة ومتفرقة .
ولكن ما هي النتائج التي ستحصدها الإدارة الأميركية من مخططها اللاحق :
- إن نشب نزاع مسلح كما ترجوه هي وربيبتها العبرية فإن موقعهما على تلك الحالة يكون خارج دائرة الصراع المحتمل حينها إذ سيكونان كمراقبين ومتابعين لأحداثها .
- وإن حدث ذلك فستكون إيران منصرفة كلياً عما سيدور رحاه في منطقتنا وعلى وجه الخصوص ستنصرف عما يردونه من سوريا ولبنان معاً ... وهذه هي مقصلة الفصل لأطراف المثلث المعادي للإدارة الأمريكية وحلفائها .
- كتلك الحرب ستعطل دور روسيا والصين معاً إذ ستكون رحاها على تخوم حدودهما مما سيربكهما ويقلص تأثيرهما على قضايا الشرق الأوسط المصيرية وسيفرض عليهما ومن جديد سياسة الحكم بنظام القطب الأوحد عالمياً ز
- ستكون تلك الحرب بمثابة خلق واقع جديد يبرر خروج القوات الأمريكية من العراق بماء وجهها بعد أن تعيّن رئيساً للعراق تختاره من قيادة حزب البعث العراقي ليكون بمثابة فتيل الفتنة التي ستحصل حينها ... وإن فعلت ذلك سنرى على أرض العراق عنفاً لم يسبق له مثيلاً أبداً قد يفوق همجية اعصار جارف يصيب منطقتنا بأسرها .
- بظل تلك الحرب ستتوفر لأمريكا وحلفائها فرصة ثمينة جداً لتستفرد في عدوانها على لبنان وسوريا تكون أسهل بكثير مما يتوفر لها حالياً
- ويستهدف المخطط اللاحق خلق سبب استراتيجي يدعو دول الخليج لإبعاد أحلامها بالتخلص من سيطرة الإدراة الأميركية وسيدفعها الوضع حينها للإنضواء أكثر تحتح مظلتها لتفرض عليها ربيبتها العبرية بشكل قصري ودون أية محاولة للتخلص منها .
- إعادة الإعتبار للدولة العبرية وتضخيم حجمها عبر تسهيل عدوانها على دولنا العربية كلها .
- تصفية الحركات التحررية العربية وعلى رأسها تلك التي وصفتها بالإسلامية الفاشية .
- إحياء وعد بللفور مجدداً .
- تكريس الدعاية الداعية لعلاقات عربية اسرائلية شاملة وفق شروط إسرائيلية .
فمن أنتم أيها الموالاة في لبنان بنظر الإدراة الأميركية وربيبتها العبرية ؟؟؟ وأين تلك الدول العربية التي انضوت تحت جناح الإدراة الأمريكية ؟؟؟!!! وما هو حجمها فيما تعمل عليه حالياً ؟؟؟ هل عقلتم أين هي آمالكم أم لا زلتم في حواشي القضية !!!!!!!! تمعنوا جيداً أيها العرب واسعوا لبناء وطن عربي موحد !!!!!!!! وأما مؤتمر أنابوليس فهو مجرد حلقة من ذاك المخطط كتخدير مؤقت لكم لكي تلتهوا به ريثما تنضج ثمرة السر الباكستانية !!!! فكم سيكون بعده من جلسات ولقاءات ستبقي على حالنا كما نحن عليه حالياً !!!! وليكن سؤالكم الأول لراعي المؤتمر إن حضرتموه // هل قرارات المؤتمر نافذة وملزمة لكل الأطراف وتحميها ضمانات مؤكدة لتنفيذها ؟؟!! وهل حددت جدولاً زمنياً لتحقيق ما سنتفق عليه لاحقاً !!! أم إن قراراتنا سيبطلها الزمن لمرور الوقت عليها !!!!!!!!! إنه وببساطة شديدة جداً سيكون // مؤتمراً يهدف للقضاء على مجمل القضية الفلسطينية وأثناء جلساته الطويلة جداً سيقضون على أهم ركائزها / حماس / دون أن تستطيعوا مجرد الإعتراض عليها !!!!!! هل من مجيب ؟؟؟ .......... يتبع يتبع



#حسن_جميل_الحريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوذا والعلمانية في زيارة مضاجعنا العربية .......... ج / 6 /
- أيها السادة تنعموا
- حجر الشيخ وليف القابلة ... 2/2
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ...... ج / 5
- تفسير الحديبية برواية أمريكية .... ح / 4
- حجر الشيخ وليف القابلة ......... 1/2
- لبن الأشجار الميتة
- يا سيدة القصر الموحش
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ح / 3
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ... ح / 2
- يا سيدتي ....
- تفسير الحديبية برواية أمريكية ح / 1
- قادمات من الشرق / 2
- مجالس اللوردات العرب
- باركوا ل / بانة وهبي / وشارل / الجهلاني / ح - 2
- قادمات من الشرق / 1
- للفقر مصداقية باكية ح / 4
- للفقر مصداقية باكية ح / 3
- جذور الارهاب / كوهين - الجاسوس / ح : 5
- يا زائرة الحرمين


المزيد.....




- الأردن يرفع عدد الوفيات بين حجاجه في السعودية ويوضح حالة الم ...
- مصر: وقف إصدار إحدى تأشيرات العمرة.. وعضو بغرفة شركات السياح ...
- شاهد: مقتل 5 من عناصر الشرطة بعد مداهمة مسلحين على كنيس وكن ...
- نتنياهو: الحرب في غزة مستمرة والقتال الشديد سينتهي قريبا ونس ...
- -حزب الله يبث لقطات من استهدافه لمبان في مستوطنة المطلة واند ...
- معرض -روسيا- الدولي.. الحدث الثقافي الأبرز لسنة 2024
- مفتي داغستان يكشف أهداف منفذي هجومي محج قلعة وديربنت اليوم
- حاكم سيفاستوبول يكشف العدد الفعلي لضحايا هجوم قوات كييف على ...
- حراك 17 فبراير بمصراتة ينتقد إحاطة نائبة رئيس البعثة الأممية ...
- نتنياهو يتحدث عن تقارير حول اغتيال -الرجل رقم 4- في -حماس-


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن جميل الحريس - بذور التفاح ....سوريا ولبنان ... والبديل باكستان