أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - نفاق الرئيس














المزيد.....

نفاق الرئيس


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 2127 - 2007 / 12 / 12 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النفاق الاجتماعي عادة معروفة في محيطنا العربي عامة والمصري وبخاصة في البلاد الديكتاتورية، وهو منتشر كالشهيق والزفير في المنطقة الموبوءة المسماة بالمنطقة العربية، وأصبح واقعاً يومياً معاشاً، فتزداد درجة النفاق الاجتماعي كلما ازدادت مكانة ومسئولية المنافق وسبب النفاق.
فنفاق الموظف لرئيسه لا يقارن بنفاق الموظف لوزيره مثلاً، ونفاق الوزراء للرؤساء والملوك له المرتبة (العليا)، وإليك بعض الأمثلة لتوضيح النفاق الاجتماعي.
نفاق مصطفى بكري وعبد الباري عطوان لصدام حسين "سفاح العراق"، في حياته حولوه علي صفحات الصحف التي يملكونها من سفاح قاتل لشعبه إلى حامي حمى العرب والعروبة! وبعد نوال جزاءه العادل رفعوه إلى مرتبة الشهداء!
بالطبع نفاقهم له مبرراته، فعطايا صدام أسست صحفهم ومولتهم إلى الآن، حتى بعد إعدامه ما زال أذناب صدام من البعثيين سارقي البنك المركزي العراقي قبل تحرير بغداد من صدام السفاح يغدقون عليهم العطايا.
وفي مصر لا يتوقف النفاق الاجتماعي على المستويين السياسي أو الديني.
* ففي عهد الرئيس مبارك انتشرت الأمراض من فشل كلوي ووباء كبدي أوهنت جسد المواطن المصري، علاوة على سياساته الاقتصادية التي جعلت 60% من الشعب يعيش في فقر مدقع، وثلاثة ملايين مواطن يعيشون في القبور، وجعلت مصر لها مركز متقدم فقط في التخلف الفكري والتأخر الديني والتطرف والكراهية للآخر، فنتذكر كلمة الشيخ الشعراوي للرئيس حسني مبارك "اللهم صبرك علينا!"، والنكتة التالية توضح إلى مستوى وصل النفاق الاجتماعي.. "اجتمع الرئيس مبارك مع وزير الخارجية ووزير الدفاع ووزير الداخلية وشيخ الأزهر وذهبوا لرحلة صيد، وأطلق وزير الداخلية خمس طلقات أوقعت ثلاثة طيور، وقام وزير الدفاع بإطلاق خمس طلقات أوقعت ثلاثة طيور، فهتف شيخ الأزهر الله أكبر على وزير داخليتنا وعلى وزير دفاعنا، ثم قام الرئيس بإطلاق عشر طلقات فلم يسقط طائر واحد، فقام شيخ الأزهر مهللاً بأعلى صوته الله أكبر.. الله أكبر، رئيسنا حقق المعجزة الطيور تطير وهي ميتة"!
أدمن رؤساء وملوك المنطقة أن ينافقهم من حولهم، واعتقدوا أن العالم يعاملهم نفس معاملة رعاياهم لهم، ففي كلمة الرئيس محمد حسني مبارك في اجتماع مؤتمر الأفروأوروبية في القمة الثانية لرؤساء دول وحكومات‏81‏ بلداً إفريقياً وأوروبياً في العاصمة البرتغالية لشبونة احتوت كلمته على هذه الجملة "نعمل على آليات إرساء الديموقراطية وتعزيز حقوق الإنسان". هل تصدق أن الرئيس مبارك قائل هذه العبـــارة (تعزيز حقوق الإنسان)! أي إنسان إن كان في مصر هذه المآسي والاضطهادات والتفرقة بين المواطنين بسبب الدين؟ فعلى سبيل المثال لا الحصر:
* نشرت مطاعم مؤمن إعلان طلب وظائف في جريدة الأهرام "على الأقباط أن يمتنعوا".
* مؤتمر المواطنة الأخير الذي عقده المجلس القومي لحقوق الإنسان يوم الأحد المقدس لدى الأقباط "متجاهلاً يومهم المقدس" ولم تدرج مشكلة 15 مليون قبطي مضطهد في مصر على جدول أعماله.
* تكميم أفواه الليبراليين خوفاً من شيوخ الفتنة مثل البدري.
* افتتحت الفنانة حنان ترك كافيتريا "للمحجبات فقط" أي ممنوع على الأقباط.
* تسليم ملف الأقباط لجهاز أمن الدولة "لخطورتهم".
* سب عقيدة المسيحيين على الهواء مباشرة في برنامج القاهرة اليوم من زغلول النجار وسليم العوا.
* هجوم يومي ومستمر على الأقباط في الجرائد القومية والصحف الأمنية.
* خطف بنات الأقباط أصبحت عادة يومية تتم بتخطيط ورعاية الأجهزة الأمنية ومباركة الأجهزة التنفيذية والشعبية.
* الاستيلاء على أوقاف الأقباط وسرقة أراضي كنائسهم في المرج ومرسى مطروح.
* حرمان الأقباط من حقوقهم الدينية.
* حذف الحقبة القبطية 700 عاماً من تاريخ مصر العريق.
* تحويل مصر إلى دولة بوليسية تنتهك فيها أعراض المخالفين.

إن الرئيس مبارك لا يتجمل ولكنه يؤمن أن كلماته سليمة 100% وهي نتيجة طبيعية للنفاق الاجتماعي الذي أدمنه من الحاشية المحيطة به لانعدام ضمير من حوله، وكان من الأولى أن يقولوا له لا يحق لك تكميم الأفواه.
لا يحق لك اضطهاد الأقباط.
لا يحق لك نشر التطرف الديني.
لا يحق لك ضياع سمعة واسم مصر عالمياً.
لا يحق لك تدجين المعارضة بتعيينات وهمية "شورى مجالس قومية... إلخ".
لا يحق لك تشويه صورة مصر بجعلها دولة بوليسية.
لا يحق لك تعيين وزيرة لم تحصل إلا على الشهادة الابتدائية، لتمثل اسم مصر العريق وتورد بناتنا إلى بدو الخليج كخدم!
لا يحق لك بيع مصر للوهابيين وأغنياء الخليج.
سيادة الرئيس ادعائك "أنك تعمل على إرساء الديموقراطية وتعزيز حقوق الإنسان"، اسمح لي أن أقول لك أن هذا الكلام لا يستطيع أحد تصديقه -بالطبع من الشرفاء وليس ممن حولك من المنافقين.
فأي آليات! وأي ديمقراطية! وأي حقوق إنسان!





#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بداية الصحوة من التخدير الإخواني: الأردن نموذجا
- نداء إلى ليبراليي الشرق
- رجاء النقاش في ثوب عروبى
- عمر أديب والقمص زكريا بطرس
- جهاز أمن الدولة واضطهاد الأقباط
- سر لقائي برئيس وزراء مصر
- وكيل الله في ارض مصر
- المصري ولعنة العروبة
- المخدرات الأمنية
- محاسن ونعمة وبثينة
- المتاجرة بهموم الأقباط بين الحقيقة والافتراء
- نهاية دولة طائفية
- القيمة الحقيقية للإنسان
- معركة مع عروبي
- العروبة وكلاب الأمير
- صراع الأفيال
- انحدار مصر
- حمار كوردستان
- رسالة مفتوحة إلى وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادي ردا عل ...
- حقا انه اله مسكين


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - نفاق الرئيس