اسطورة حجاج بيت الله الحرام

هشام الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2132 - 2007 / 12 / 17 - 07:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الحج فريضة مقدسة و شعيرة من شعائر الله سبحانة و تعالى فرضها على المسلم ان استطاع الى ذلك سبيلا كما ورد في كتاب الله المقدس.
و لكن الحج في هذا البلد الغريب راح ياخذ منحا اخر بعيدا عن اهدافه الانسانية التكاملية و لناخذ نموذجا الى ذلك و هم نواب الشعب او البرلمانيون .
فلا يخفى على كل انسان سواء كان كبيرا ام صغيرا مدركا للوقائع ام غير مدركا لها ما يمر به بلدنا من محن و بلاء و اضطراب تشيب له الولدان و تقشعر له ابدان الانسانية .
ومن الواجب ان يكون المتصدي الاول لهذه الازمات هو الفرد البرلماني الذي يجلس تحت قبة البرلمان و لكنا نرى هؤلاء السادة الكرام منغمسون بشهواتهم و تحقيق احلامهم فتراهم بين الحين والاخر اما في احدى الدول الاوربية في سفرة سياحية يستكشفون بها الاثار و الاحجار و جمال الطبيعة الخلاب او في بيت الله الحرام عندما يحل موسم الحج ؟
ففي جلسات البرلمان الاتية سوف لم يكون هناك تصويت على القرارات و يصيب الجمود كل مفاصل الحياة لان النصاب القانوني لم يكتمل فنصف نواب البرلمان هم في بيت الله الحرام يقضون فريضة الله المقدسة؟!
ربما لم اجد تعبيرا يليق بهكذا اناس الا ما قاله القران الكريم حيث قال " اولئك كالانعام بل هم اضل " فهل ترك الشعب و سط هذا التيار الجارف من الموت والدمار والفساد و ضياع الانسان العراقي و الذهاب الى الحج فيه رضا لله تعالى ؟؟
فضلا عن ان هؤلاء السادة الاجلاء يحجون للمرة الثالثة او الرابعة ! هناك رواية تقول ان احد اصحاب الامام موسى الكاظم "ع" قال له في موسم الحج ما اكثر الحجيج يبن رسول الله فقال له الامام "ع" ما اكثر الضجيج واقل الحجيج !
نعم أأكد لكم ايها النواب يا من تركتم الجهاد الاكبر تركتم شعبكم يفترش الارض و يلتحف السماء و ذهبتم لأشباع رغباتكم و أهوائكم ان حجكم ليس اكثر من ضجيج و ضياع لاموال الشعب لانكم ذاهبون بأموال الفقراء والمساكين تمتصونها كأمتصاص الخفافيش دماء العصافير في ليلها المشبوه .
اذكروا ايها اللعناء الابالسة ان الله تعالى بالمرصاد و ان الدنيا ليست بدار مقر وان اعمالكم هذه لا ترضي سوى ارواحكم الشيطانية ....... " ويحسبون انهم يحسنون صنعى ويحسبون انهم مهتدون" ..........

#هشام_الجبوري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات