عبدالحسين الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2122 - 2007 / 12 / 7 - 09:49
المحور:
الادب والفن
ولـدَ اليومُ مُسخاً مثلُ كُلَ الأيام ِ
الليلُ أخرِ شاهدٌ على مقصلةِ الفجرِ
حبلُ المشنقةِ يحتفظُ بدفءِ الجسدِ النافرِ
ورؤوسُ النخلِ معـلقةٌ من الأهدابِ
وحَشَرجةُ الصوتِ الموحـشِ في ممراتِ السجـنِ
يرتدُ وظلي للحائطِ حَـذَرَ المـوَتِ
ملعـونٌ زمـنُ القهرِ
الممتدُ من الحبلِ السريِّ
وحتى حبلُ السجانِ
كما هو ملعونٌ خنجرِ ذو القربى
مذ كانتْ خيامِنا جاثيةٌ في الصحراءِ
وسياطُ أبو جهلِ تلهبُ ظهرَ عمارِ
حتى جِئنا منتجـعَ شرمُ الشيـخِ
نشوي لحـومَ أخوتِنـا على رمضاءِ سيناءِ
ونحتسي القهـوةَ
نلعـقُ الدمَ الرخيـصِ
الذي لا يساوي حتى برميـلَ نفـطِ
لتجتمـعُ اليـومَ قادتُنـا
ولنهتفَ في زمـنِ الحريةِ ملءُ حنَاجِرنا
عَاشَ ملوكـنا أعـزةً
ولتحيـا سجوننا عامرةً
من أبي زعبلَ والمـزةَ
وحتى أبو غريـبْ
#عبدالحسين_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟