رشدي الماضي
الحوار المتمدن-العدد: 2120 - 2007 / 12 / 5 - 11:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الحياة موجودة داخل هذه الارض، وداخل هذا الوجود، وداخل الحاضر والمستقبل، وهي امّ حقوق الانسان، كل انسان، الطبيعية والالهية معا، وهو كابنها، يتمتع بالمكانة المحورية عليها، وبمركزية مسؤوليته عنها، ويتبدّى هذا بحراكه واشتغاله الدائمين سعيا دؤوبا منه لبناء واقع ينال عبره الخلاص الشامل له ولمجتمعه، بعيدا عن شقاء ومتاعب الحياة، وبؤس كل واقع راهن معاش.
اذًا، قارئاتي وقرائي ومع تحليق سرب شموع هذا الصباح المغسول بصحو ازرقاق سمائه، انساننا المعاصر يعمل بصورة متواصلة على هدم، ومن ثم تجاوز واقع الظلم واستلاب الحقوق ليشيّد واقعا افضل عبر رسم عالم بديل آخر، يحقق فيه بالاساس ما جاء في الآية الكريمة "وللانسان الا يجوع فيها ولا يعرى" ولكي يستحلّ من الارض، ما هو حقه ان يستحل على اساس من "الكمال والاكتمال" عليه ان يضع، السعي لبلوغ الاحسن هو نمطه التفكيري واداته وآليته التنفيذية لمشاريع التغيير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي الخاص والعام في نفس الآن والاوان.
وحتى لا يصبح كالغريق الذي يدور حول نفسه، عليه ان يلبّي نداء الاشتراكية المتجسدة بالماركسية رسالة وطريقا – فهي نظرية، بل يوتوبيا المجتمع، لأنها تتأسس على فكرة العدالة الانسانية بكل ما تتضمنه من حقول الدلالات الخصبة، هذا من جهة، وفي نفس الآن تحارب، دونما هوادة، الظلم والاضطهاد والفقر والمرض والتخلّف وكل ما هو عدو للانسان ابن الارض والحياة – وستبقى هكذا، نظرية ليست مرحلية، لتواصل معركتها الضروس لاستئصال كل واقع غير عادل من جذور جذوره مهما تغلغلت عميقة في تربتها الخبيثة.
فصباح الخير لكل مَن تعلّق بجناحي قبّرة الاشتراكية ليصل معهما وبهما الى سراج الامل ليعود الى عشّه، الذي تعود فيه الحياة الكريمة، وقد استعاد زمنه المفقود وشيّد فردوسه المأمول والموعود.
#رشدي_الماضي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟