حفنة أوراق كانت مرة حياتنا

فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 2121 - 2007 / 12 / 6 - 09:55
المحور: الادب والفن
    

نثور شمسية إمتزجت بمعابرأعمارنا

عند سرو أخضر مغبر إنتصب على آفاق البراري

عند حواجز جسور بالية مررت حناطيراً تجرها جياد هزيلة

عند دخان ناصع يغطي الذاكرة ويكشف النسيان

وعند أجراس صباحات خانها حقد الفئات.

*

حفنة أوراق كانت مرة حياتنا, إعتلاها الصدأ

فبدت تزهو مجدداً على شجر الزمان.

*

رجل وامرأة-

يطيلون التأمل في قدسيتهم

محاطون بناموسية سقفها نجوم صيف مبرغش.

*

أصوات تعج بالحياة

من أبواب ثقيلة

من أزقة ملتوية

من خطوط أرصفة ضيقة.

*

مذاق خالي من المذاق

*

رائحة واحدة

إنسجام واحد

أحواش عديدة

جمال لا يمكن دكّه

نخلة معوجة

مزيج من الأجيال

مسامات قش مفتوحة

على تركواز يغطي حواف الأشواق.

*

دليل على كوة تتدلى منها قبلات

قطرة حبر لم تنشف بعد

يد مهملة تمتد من شباك يطل على سبل مبتلة وأساطيح متلاصقة

ورنين أجراس هوت في الهوا

وهوى على عتبة الله والقمر.

*

دليل آخر على زاوية شارع مستقيم ومزفت

زهقت فيه روح فتاة قفزت من علو جام معارض ساحرة لآخر مودة

فخلت بسكينة المكان

بقطقطة الحجل

بهديل الحمام المطوق

بزجل القطا

بشفافية فجر رمى من قدوده حمرة

على تقاسيم دروب ودت إلى النزوح لأقطاب الدنيا

دونما إشارات ضوئية

وبسفر على سفر على سفر

بزوادة خبيزة

حفنة زبيب أسمر

نشيد معتق

ونشيج سري مكبوت إلى الأبد.

#فرج_بصلو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات