أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إعلان دمشق الآن خطوة بالاتجاه الصحيح














المزيد.....

إعلان دمشق الآن خطوة بالاتجاه الصحيح


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2120 - 2007 / 12 / 5 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقد المجلس الوطني الموسع لإعلان دمشق دورته الأولى يوم السبت في 1/12/2007، وشارك فيها 163 عضواً من أعضائه المنتخبين والمنتدبين من مختلف القوى والهيئات ومن الشخصيات الوطنية المستقلة المنضوية في إطار إعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي. وانتخب المؤتمر أمانته العامة، ومكتب رئاسة المجلس الوطني للإعلان، هذا المجلس الذي انعقد في ظروف سورية معقدة، وفي ظل القمع الذي تزايد نسبيا في الآونة لأخيرة. حيث تمثلت كل تيارات المعارضة السورية، من قوميين وليبراليين وإسلاميين ديمقراطيين ويساريين من كل الاتجاهات اليسارية. إن وجود هيئات مكتملة ومنتخبة مباشرة وبشكل ديمقراطي أقله عبر وجود هذا العدد من المناضلين المستقلين، من أعضاء المجلس دون اعتماد صفة التمثيل الحزبي الضيق أمرا يعد تقدما في مسيرة العملية الديمقراطية داخل صفوف المعارضة. حيث أنه في السابق وحتى الآن كانت تعتمد التحالفات المعارضة على التمثيل الذي يفرض نفسه مهما كنت الاعتبارات، من خلال تمثيل حزبي، في كل هيئات التحالفات التي كانت تنبثق سابقا عن المعارضة. وهذا ما كنا نتمناه أن يحدث في مؤتمرات أخرى للمعارضة. وكما جاء في البيان الختامي لمجلس الإعلان، حرص المعارضة السورية، على وحدة الدولة السورية، وعلى عدم إضعاف مؤسسات هذه الدولة، وفك ارتباطها بالسلطة ومشروعها. مما يشكل التغيير الوطني مع الدولة حالة ضامنة لمكونات الشعب السوري، ولا يكون هذا التغيير على حساب أي مكون من مكونات هذا الشعب مستندين إلى مفهوم المواطنة، بكل ما يحمله هذا المفهوم من مقومات ودلالات واسعة من أجل استيعاب، كل مطالب الشعب السوري الديمقراطية، هذا ما أكد عليه البيان الختامي للمجلس. ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الطيف الواسع الذي يتمثل في المجلس، لا بد أن ينعكس في الوثائق المنبثقة عن هذا المؤتمر الاستثنائي. وتم التأكيد على إيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية، وضمان حقوق الآثوريين( السريان) في إطار وحدة سورية أرضا وشعبا. كما أكد المجلس على عدم احتكاره للعمل المعارض في البلاد، وهذا يعتبر خطوة مهمة في الطريق نحو مؤسسة معارضة حقيقية لا تستثني أحدا من التيارات التي تناضل من أجل الديمقراطية في سورية، وإبقاء باب الحوار والتفاعل والتواصل قائما ومفتوحا بين كل التيارات المعارضة، كما أكد على أن النظام عاجز في نهجه هذا عن عملية الإصلاح الديمقراطي. ولهذا أكد أيضا على أن كافة أشكال النضال السلمي مباحة للمعارضة من أجل قيام أكثرية مجتمعية، تحقق التغيير الديمقراطي المنشود. نستطيع القول الآن وبغض النظر عن بعض من ملاحظاتنا على نص البيان الختامي، والتي كما أسلفنا يجب التعامل معها على أنها محصلة قوى وتيارات، استطاعت أن تنتج نصا لا بد أن يكون فيه هذه الثغرات، وفي سياق توحيد الخطاب الديمقراطي السوري، داخل حواضن مؤسسية واضحة المعالم، وبعيدة عن الشخصنة، والإقصائية. وهذا ما لمسناه في سياق الأجواء التي انعقد فيها المجلس والمداولات التي تمت! ولنا عودة بعد أن تصدر كافة الوثائق عن الأمانة العامة الجديدة للإعلان. والتي وضعت الكرة الآن في ملعب لاعبين آخرين في العملية الديمقراطية في سورية، ونقصد بالضبط المجتمع الدولي من جهة، ومعارضة الخارج بشكل عام وجبهة الخلاص بشكل خاص، كي تتلاقى هذه مع نتائج هذا المؤتمر، ودعمه بكافة الأشكال، وبتناغم حقيقي ليس مشروطا بتنسيق علني أو بخلافه من الأشكال ألأخرى، بل يتم من خلال الاعتراف والاعتراف المتبادل بين كل من هو معني بانتقال سلمي وآمن لسورية نحو مجتمع ديمقراطي، لا يستثني أحدا. وهذا يتطلب من معارضة الخارج تكثيف الجهود من أجل الحصول على شرعية لمطالبها من المجتمع الدولي ومؤسساته المدنية الحكومي منها وغير الحكومي. أن تكون كل الجهود والقوى والتيارات على نفس الخط لا يعني أبدا وجود حالة من التنسيق المباشر، بل يمكن ابتداع أشكال جديدة من التواصل بين الداخل والخارج وطرح الهموم المشتركة، بشكل تضافري تضامني، كما أنه على معارضة الخارج أن تلاقي هذه الخطوة بالقيام بأوسع نشاط إعلامي سواء نحو الداخل السوري، أو نحو المجتمع الدولي. وبشكل خاص يتطلب من معارضة الخارج أن تقوم بحل معضلة وجود فضائية سورية، تكون منبرا لكل السوريين، بساطة القول الآن أن ما تم في دمشق في هذا اليوم يمكن أن يبنى عليه مستقبل التغيير السلمي الديمقراطي في سورية. مع العلم أننا يجب توجيه تحية للجميع وهم يعقدون هذا المؤتمر في ظل أوضاع معقدة وفي ظل قمع معمم. بانتظار بقية وثائق المؤتمر التي ستعلن قريبا.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية... السيادة للدولة... والحرية للمجتمع الآن!
- السلطة السورية و الستراتيجية التركية-المحنة الكردية(2 - 2)
- السلطة السورية والإستراتيجية التركية- المحنة الكردية-1من2
- أختلف عنك لا معك!نحو أكثرية اجتماعية جديدة.
- الطائفية والمواطنة-وعي سوري شقي2-2
- الطائفية والمواطنة.. وعي سوري شقي 1-2
- دولة بشعبين أم دولتان؟لعنة التاريخ.
- سويسرا في القلب-4-
- أل التعريف و ثابت الوهم! السياسي المستبعد
- غياب السياسي تأصيل لغياب العقلانية
- رد صريح على السيد زهير سالم نائب المراقب العام للإخوان المسل ...
- عامان والسياسة غائبة إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي.
- المعارضة والهوية...تأملات تجريبية سورية (2-2)
- المعارضة والهوية...تأملات تجريبية سورية (1)
- استقلالية الثقافة!هل هي علاقة قوة أم طيه سلطة؟
- المؤتمر الثاني لجبهة الخلاص الوطني-3-القضية الكوردية
- المؤتمر العام لجبهة الخلاص-2
- المؤتمر الثاني لجبهة الخلاص الوطني-برلين
- العلمانية ضد العلمانية-مساهمة في الحوار السوري
- سويسرا في القلب-3-


المزيد.....




- اتهمت جيفري إبستين باستغلالها جنسيًا.. رواية فيرجينيا جوفري ...
- فيديو: انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات ...
- إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء -وا ...
- عملية أمنية أوروبية تطيح بشبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسيا و ...
- اتهام موظف رفيع في وزارة أمريكية بالقرصنة الإلكترونية
- مستشار ترامب: الرئيس قادر على إيجاد طريقة للترشح لولاية ثالث ...
- مشروبات الجمال والصحة
- -ما حدث في غرينلاند يمكن تكراره في إسرائيل- - هآرتس
- ترامب يستعد لـ -أم المعارك- التجارية: العالم على شفير هاوية؟ ...
- مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان تحاكي ضرب موانئ ومنش ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إعلان دمشق الآن خطوة بالاتجاه الصحيح