أوقف كـلَّ السّـاعات ( العراق مـلـوّثـاً *) ( للشاعر الإنجليزي دبليو. أج. أودن )
ترجمة بهجت عباس ( ببعض من التصرف )
أوقفِ السَّـاعاتِ يا صاح ِ ودع ْ عنك المزاحا
واقطع الهاتفَ، وامنع ْ ذلك الكلبَ الذي في فمه
عظم ٌ طريّ ٌ أنْ يهـزَّ الكونَ والدّ ُنيا
هريراً ونـُباحا
أخــْرس ِ الأوتارَ لا أسطيع أنْ أسمع َ
أنغـاماً سـِفاحا
والجم ِ الطبلَ بصمت ٍ واجلب ِالتابوت
واد ْع ُ النـُوَّحَ الحَـيْرى إلى الدار
ليَـخفصْـنَ الجنـاحا
وليكـنْ فوق رؤوس الخلق سربُ الطـّائراتِ
بأزيز وعـويلٍ وأحـرِّ الـزَّفـراتِ
لتخـط َّ الكلمـاتِ
في أعالي السَّـمـَوات ِ
إنـَّه مات، فضع ْ يا صاحبي أطـواقَ حـُزن ِ
حول أعناق حَمام ٍ تاه في روض ٍ أغـنِّ
ودع ِ الشرطيَّ، شرطيَّ المرور ِ
يضعُ الأسودَ في كـفـّـيـْه قـُـفـّازاتِ قطـن ِ
فلقد كان شَـمالي، ولقد كان جـَـنوبي
كان لي شرقــاً وغربــاً
كان أ ُسبوعي الذي أعمل فيه للغروب ِ
كان يوم َ الأحـد ِ
ذلك اليوم الذي أنعم في أفيائه بالرّغـد ِ
كان ليلي ونهاري وحديثي وأغانـيَّ العـِذابا
كان ظنـّي أن ذاك الحبَّ حبّ ٌ أبدي
فاطفئ الأنجـُمَ لا أرغبها إلاّ خـِلابـا
واحزم ِ البدرَ وعـَـرِّ الشمسَ من كلِّ بهاهـا
فـلقـد كـانت سـرابـا
واسكب ِالبحـرَ بعيدا،ً واكـْـنـس ِ الغـابات ِ عـنـّي
لا لشيء بعد هذا اليوم ِ أنْ يأتي بخير أو بحسن ِ
-----------------------------------------
* من وضع المترجم