سميرة الوردي
الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 11:55
المحور:
ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007
رائعة تلك الأيام التي تمتلئ بالأعياد ، وبهيجة تلك اللحظات التي كانت حدا فاصلا في وجود الحوار المتمدن ، تلك البداية التي تحاول جاهدةَ ايجاد نقطة ائتلاف وتفاهم بين كل الأفكار والتيارات لتحل لغة المنطق والقانون بديلا راسخا وأصيلا وخالدا بدل لغة السباب والتشتت والفرقة والعنف ، ومن هنا كان المنطلق في إيجاد شكلا جديدا من التعارف والتمازج بين الأفكار والآراء .
وعن كلمة تمدن التي هي في مصطلح القواميس تعني
: تخلق بأخلاق أهل المدن //انتقل من الهمجية الى حالة الأنس والظرف....
عنوان عظيم لو تحقق وساهم في ايجاد مجتمع متمدن خال من مظاهر التسلح والعنف ، مجتمعات تسودها دساتيرو قوانين لا تعلو عليها المصالح الضيقة ، ولا يتملص تحت ظلها من المسائلة أي شخص مهما علا منصبه ، مجتعات تستفيد من تجارب الأمم التي سبقتها في الرقي والتمدن ، وفي ارساء اسس الديمقراطية .
تقوم الاف المختبرات لتنجز ادوية وأساليب متطورة لإطالة عمر الإنسان . فلماذا إذا تختصر أعمار الآلاف في الحروب والإبادات الجماعية والعنف .
كل شعوب العالم تهدف الى السلام والإستقرار. لا يوجد شعب لا يهدف الى الحرية والإستقلال والتطور ، ولا يتاح تحقيق هذه المطالب الا بإيجاد الأنظمة العلمانية الديمقراطية التي تفصل الدين عن السياسة ، وتضع قوانين تمنح المرأة حقوقها ، فالمجتمع المتمدن هو المجتمع الذي تسوده المساوات بين كل أعراقه وفئاته وأديانه وبين رجاله ونسائه ، مجتمع يعلو فيه صوت العقل على صوت البندقية وهذا ما نلمسه عند كتاب الحوار المتمدن الذي فاق كل المواقع في تطلعه نحو إقامة مجتمع تسوده العدالة ويحميه القانون فبوركت كل الجهود ودامت لتنشر المحبة والمودة بين بني البشر .
#سميرة_الوردي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟