فالح الحمراني
الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 09:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حضرت وسائل الاعلام الغربية الراي العام في بلدانها لعدم الاعتراف او على اقل تقدير التشكيك بنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت بروسيا الاحد . وترى موسكو ان هذا يعني ان حملة ضغط دولية ستمارس على روسيا. وان مهمة اشنطن ولندن وبروكسل العمل على عزل روسيا، واضعاف تاثير موسكو في صناعة القرارات لتسوية المشاكل الدولية والتحضير لزعزعة الاستقرار ومن ثم تفكيكها على اساس قومي وعرقي. وكانت وسائل اعلام روسية قد ذكرت ان هناك معلومات مفادها أن الأجهزة الاستخباراتية الغريبة لا تستبعد وجود خطة سياسية لزعزعة الاستقرار بروسيا لاحباط بقاء بوتين لفترة رئاسية ثالثة. مشيرة الى وجود مبادرة لتشكيل ما يسمى بلجنة العمل المنسق التي ستتمثل مهمتها الرئيسية في تنظيم الإضراب عن العمل في عدد من المؤسسات الصناعية الروسية ومظاهرات الاحتجاج في موسكو وبطرسبورغ وغيرهما من المدن الكبيرة الروسية.
وقال تقرير نشر في موسكو ان امهات الصحف الغربية ظهرت قبل يوم من الانتخابات بعناوين رئيسية مثل " يجري التحضير لفوز بوتين بالاحتيال والترويع والرشوة". و " ان روسيا لاتنتخب البرلمان وانما بوتين الذي قاد حملته الانتخابيه كبولدوزر سحق في طريقه المعارضة. وحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "ار بي كا " الصادرة بموسكو فان هذه هي الافكار الرئيسية التي تضمنتها مقالات الصحف الامريكية والبريطانية التي علقت فيها على الانتخابات البرلمانية في 2 ديسمبر، وقال ان الغرب يجمع حول التقدير السلبي للحملة الانتخابية في روسيا. ونقل عن صحيفة الغارديان البريطانية قولها " ان الضغوط تمارس على الطلبة والموظفين الحكوميين وعلى بعض المؤسسات التجارية : اذا لم يصوتوا لصالح " روسيا الموحدة"، فانهم سيفقدون مساكنهم او سيحرمون من الجوائز التشجيعية". وتتفق معها صحيفة النيويورك تايمز الامريكية النافذة تاتي بشهادة دمتري بركوبويفسكي وهو بروفيسور جامعي من مدينة الذي تهدده ادارة الجامعة بالتسريح عند " اساءة السلوك" خلال انتخابات 2 ديسمبر، اضافة لذلك تذهب الصحيفة الى ان المسؤولين يشرحون للذين يشاركون لاول مرة بالانتخابات كيف عليهم ان يؤدوا واجبهم الوطني بصورة " صحيحة".
وحسب تاكيدات وسائل الاعلام الغربية فان السلطات تقوم بتصفية ملصقات وبيانات المعارضة وهي بعد في المطبعة، وتجري ملاحقة وضرب ومحاولة قتل زعماء وناشطي الاحزاب الاخرى.وتضرب صحيفة واشنطن بوست مثلا بذلك باعتقال ناشط من حزب معارض في مدينة بيرم السيبيري وتعرضه للضرب حين حاول الالتقاء بناخبيه. وجرى كما تزعم الصحيفة حادث مماثل في جمهورية موردوفيا، وحسب شهادة البرفيسور فورونين نفسه فان حكام المناطق تعهدوا بمشاركة كثيفة في مناطقهم تبلغ 80 بالمائة.
واشار التقرير الى ان الغرب يرى ان " بوتين حول الانتخابات الديمقراطية الى عملية لنيل الثقة بسلطته وبالنهج السياسي، طالقا لذلك الماكنة الحكومية والحزبية بكل طاقتها". ولايستبعد التقرير ان يعقب كل ذلك تحرك للاعتراف بعدم شرعية الانتخابات الروسية.
#فالح_الحمراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟