الرجل الشرقي

فاطمة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 10:58
المحور: الادب والفن
    

الاهداء:
الى بنات جنسي عامة والمضطهدات خاصة ,مع التقدير والاحترام الى كل رجل يشعر بداخله حق وحقيقة انه يحترم المرأة ويشعر بوجودها كانسان قبل كل شئ.


الرجل الشرقي

ياذا العينين الماكرتين وياذا الشفتين المتوحشتين

نظراتك تحمل خبثا مخيفا يملآني رعبا

تلك الرغبة المحمومة وهاتين الشفتين الساحرتين

بين نظراتك يمتد الق يقطعني نصفين

نصف يحلق في سماء الحب والاخر يعصف بي كالبركان

رغبتك تستعر بحناياك تتلضى في انفاسك كالنيران

تخادع نفسك بحب امرأة وتحيط بخصرها كالقضبان

خدعت بالوجه الصبوح وسحره واسلمت الفؤاد للروح الغادرة

كانت لك حضنا دافئا كنت لها شتاءا ورغبة عابرة

كنت لها كل صباحاتها امست لك ذكرى خاطرة

ال(انا) الشرقية حطمت جمال روحك وسحقت كل حنانك

غرورك يملآ عروبتك يعبث بجمال عقلك

يا لهذا الجبروت الكاذب يقتل الحب بقلبك

لن تبارح ابدا سيف البطولة وهم بداخلك يدعى الرجولة

بدويتك حكمت فكرك ومقياس حكمك رمز الفحولة

لا تحاول ترك عرشك الواهي زرعوا فيك التباهي منذ الطفولة

يالهذا الرجل المسكين نائم وسط عادات القبيلة

اصبحت ذكراك سراب فنسيانك كفنجان القيلولة

#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات