أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - نصوص ُ منتصف ِ الصَّمت














المزيد.....

نصوص ُ منتصف ِ الصَّمت


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 2118 - 2007 / 12 / 3 - 12:25
المحور: الادب والفن
    


أومنُ أنَّ النهر لا يغيّرُ مجراهُ وهو في طريق ِ بحثهِ الأبديّ عن البحر .
ها هو يجلس قبالتي.
ها النهر يتوحد مع البحر.
الذرّة الصغيرة تذوبُ داخل الكبيرة.
تذوبُ...
يحضنني ..
يتغزلُ بتفرّدي..
ثمّ...
يحضّني على اخماد شهيّة الحرف ..
ها المياه تجف .
ترتفع بيننا الصحاري.
يغادرني..
فأدور كراقصة محترفة حول نــُوَاتي.
وميضُ العين يسرّحُهُ بفتور..
وفي لحظة يستحيلُ ظلُّهُ الى تابوت ٍ يستلقي صمتي فيه, يجذب اليه الغطاء,
يلعن الوجعَ
ثمَّ ..
يعلن عن
مكان وساعة وفاته.
ها حروفي تنتصبُ امتنانا.
اسمعها تقول ..
اقهري الضعف الانثوي بي انا.
توحدي بي..
فأنقذك من نواح الذاكرة


***

آتي بأوراقي .
أفردُ الحروف أمامي وتنتابني شهيّة الكتابة.
مع كل حرف أعجنه كيفما يحلو لمزاجي,
أكتسبُ مناعة ضدّ الحنين.


***

أيّها الرجل المتقلب رقّة ً وعنفا .. كما البحر.
أيّها المسكونُ بشبق ِ الكلمة.
أيّها القبطان الذي قبّلني مع رسيان المركب في المرفئ ,
محملاً بالكنوز,

وما عادَ به شوقٌ للمدٍّ ولا للجزر.فأسلمني لحنين ٍ مزمن .
ثمَّ,
ابتلعته الغيرة

أيهّا الكروان الذي سمع الدعاءَ فتجلّى في ابهى أطواره ,
ومع تبدّل الفصول ,
لحقَ بأسراب الطيور
التي لا تتقن الهجرة
الا مع الريح...
أيها البحر ,
يا بحري,
يا أنايَ..
ها النهرُ يقترفُ كتابتك علّه يتطهر من الحنين الى التدفق نحوك.


***

ها الراهبة تُشعلُ الشمعَ في المعبد..
ها البخور يتصاعد ُ مثقلا باكليل ابتهالها..
ها العاشقة تركعُ ..
تستقبلُ السماءُ أشواكَ نواحها..
ها الغجريّة/ الفراشة
ترقص حول اتون العشق..
تستقبلُ الأرض حُرقة َ دموعها ,
كي
ترمم بها طين الحلم..
ذات الحلم الذي...................................................................................كان .



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوريَّة
- رواية - - - طوبى للغرباء
- أ يّها الدوريّ حلِّق (8) - - - قطرات شعريّة
- أ يّها الدوريّ حلِّق (7) - - - قطرات شعريّة
- أ يّها الدوريّ حلِّق (6) - - - قطرات شعريّة
- أ يّها الدوريّ حلِّق (5) - - - قطرات شعريّة
- أ يّها الدوريّ حلِّق (4 ) - - - قطرات شعريّة
- أ يّها الدوريّ حلِّق (3) - - - قطرات شعريّة
- أ يّها الدوريّ حلِّق (2) - - - قطرات شعريّة
- أ يّها الدوريّ حلِّق - - - قطرات شعريّة
- أميرة الحكاية --- قصة قصيرة
- مفردات الوعد الصادق
- - أنتَ ,, لا سِوَاك -
- مَا بعدَ بعدَ الأطلال
- شَوْ ق أوْسَط جديد
- عدنان الصائغ.. هذا الشَّاعر الذي تأبَّط َ منفى
- أنَا ابنة ٌ شرعِيَّة ٌ للعاصفَة
- أنا التي قتلتُ الذ ِّئْبَ
- أستمحيك َ بوحَا
- لا تقصُص رؤاكَ على أحد


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - نصوص ُ منتصف ِ الصَّمت