أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريو أنور - الثورة المتألهة














المزيد.....

الثورة المتألهة


ماريو أنور

الحوار المتمدن-العدد: 2116 - 2007 / 12 / 1 - 11:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كلاً منا تجتاحه ثورة داخلية من أشياء عديد تؤرقنا , من سلطة طائشة , إلى أحوال إجبارية نفرضها بأنفسنا قبل غيرنا .... أتعجب حقيقة في ما بداخلنا من مبررات لأحوالنا و ظروفنا ..... بل اسخر أحيانا من نفوس عديدة تعيش هذا السكون و في نفس الوقت نرى حناجرها تصلصل الأذان .
نير سلطة . جبروت , سلطة غاشمة , تتمثل في ... مديرين , أداريات , أنظمة فاسدة, آباء , كهنوت , شيوخ , دعاه , إلهه ... الخ من الأمور التي تمثل أمثلتها خير تمثيل .... ولكن لنا وقفه ..... من صنع هؤلاء ؟!!
نحن من نصنع هؤلاء ... ونحن من نرى نارهم وجبرتهم .... نحن فئران تجارب تسكن في ثنايا سلطتهم , مجبورين وليس مطيعين بحب .... يا لسخرية أنفسنا .....
من يكتب إليكم يعيش ما يكتب أو يتفلسف عنه .... يعيش في حقل التجارب منساق إلى تحطيم ذاته .... لكن لا أتردد في السماح لذاتي بإطلاق ثورتها حتى وان بادئة بنفسها ...
لماذا نتردد ؟ نخشى , نخاف , ننتظر , ؟ ............. لا أعلم ..... كل ما اعلمه مبررات أضعها إمام عيني ... أخشاها أكثر من ذاتي ....
من الله حتى اقل السلطات الأبوية أو الإدارية .... وضعناها في كيان إنسانيتنا رافضين ثورة إله لم نجده في أفكارنا ....
يتحير البعض من ذكرى الله في البدء بشكل سلطوي جبروتي و في نفس الوقت أنادى بصدور ثورته الإنسانية .... و إنا أتحير أيضاً معكم .... لكن بحيرتكم !
الله الذي لمسته يختلف عن إله الكتب و الندوات .... إلهي ليس إله إنشاء أو مذكرات .... ليس بجبروت أو سلطوي .... , اكسبنا حياتنا من سلطة اله الكتب رافضين البحث في أعماقنا عن اله الحقيقة ... دائما ما نبحث عنه خارجاً عنا غير مبالين بأعماقنا و إنسانية إلهنا و إلوهية إنسانيتنا ... مقللين من دواتنا حتى صرنا نصنع كلمات نحيا من اجلها عابدين أصنام أفكارنا دون إن ندرى ....
الثورة نخافها ... ولكننا نتمناها ... نخشاها و لكن نتلطف بها .... أجد نفسي ضاحكا في تناقض أحوالنا ... بل و في سخرية أمر مراراً من سخريتي لكم .... سخرية أواجهها في مرآة أعماقي بما أطلقه و أخشاه .....
أدعوكم إلى ترك أحوال اليانصيب , و الكتابات المكتوبة سابقاً بأحوالنا .... وفتح صفحات جديدة نكتبها نحن بأفكارنا و عقولنا .... تبنوا الفكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة .............. الفكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة ....... العالم بداء بفكرة و سينتهي بفكرة ... الصناعة أسست على فكرة .... الحياة فكرة .... الحب فكرة ..... أنت فكرة ....
هتلر بدء بفكرة ...... سارتر بفكرة .... سقراط بفكرة ..... نابليون بفكرة ..... الخ الخ .....
تبنوا الفكرة وأعطوها من ثورة تمردكم .... غذوها ... نموها .... حتى تكتمل بقدراتكم .... ليس بقدرة الهدم ... بل بقدرة إرادة تسعى إلى حياة أفضل ..........





#ماريو_أنور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب - الجنس - الدين
- الفداء المسيحى ... يتناقض مع مبدأ الثالوث ؟
- الآبدية آفيون الدين
- الفداء المسيحى ..... هل يتناقض مع الثالوث ؟
- الفداء المسيحى..هل يستوجب عدل الله موت المسيح ؟
- إله يتألم .... أم يتلذذ ؟
- مهنة التكفير
- إله جهنم .... للمتحدثون الرسميين
- اللاهوت فى الكنيسة القبطية
- الكنيسة القبطية والانعزالية
- مشكلة الشر الحلقة الأخيرة
- الهى لا نفع له
- ضرورة تجديد الخطاب الديني المسيحي
- الفصل الخامس مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- الفصل الرابع مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- لا أومن بهذا الإله
- الفصل الثالث مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- الفصل الثانى مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- الفضيلة من الداخل أم من الخارج
- عرض مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل


المزيد.....




- اتهمت جيفري إبستين باستغلالها جنسيًا.. رواية فيرجينيا جوفري ...
- فيديو: انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات ...
- إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء -وا ...
- عملية أمنية أوروبية تطيح بشبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسيا و ...
- اتهام موظف رفيع في وزارة أمريكية بالقرصنة الإلكترونية
- مستشار ترامب: الرئيس قادر على إيجاد طريقة للترشح لولاية ثالث ...
- مشروبات الجمال والصحة
- -ما حدث في غرينلاند يمكن تكراره في إسرائيل- - هآرتس
- ترامب يستعد لـ -أم المعارك- التجارية: العالم على شفير هاوية؟ ...
- مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان تحاكي ضرب موانئ ومنش ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريو أنور - الثورة المتألهة