أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - السلطة وقهر المحرومين وآداب السلطان














المزيد.....

السلطة وقهر المحرومين وآداب السلطان


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 2116 - 2007 / 12 / 1 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان نظام صدام علي كيمياوي النازي لايكتفي بالقتل والتعذيب من اجل نشر الخوف والرعب وبسط سيطرته حد التأليه على الناس‘ بل كان قبل كل شيئ يجند اصحاب الادب الكبير لينزلوا كل ما جاء في كتب السماء عن صفاة الخالق الذي يحيي ويميت والمهوس بتعذيب خلقه بما يفوق الوحوش المفترسة (اي الحاكم) إلا من احبه واصتفاه نبيا‘و خليفة له‘ينفذ ما يريده حتى يصيرهو الله والله ‘ "أيها الناس إنااصبحنا لكم ساسة وعنكم ذادة‘نسوسكم بسلطان الله الذي اعطانا‘ونذود عنكم بفيئ (النهب)الله الذي خولنا".(زيادابن ابيه -ابن عبد ربه ج4ص173). وهكذا يصير جلادين السلطة مجرد ذكرهم يثير الرعب والفزع بقلوب الناس مثلهم مثل الارهابين الذين يقتلون الاطفال والنساء والعمال وسط الاسواق الشعبية ومساطر العمال المعدمين كل يوم في العراق‘فهم لايقتلون رغبتا في القتل بل من اجل نشر سلطة الحاكم الذي هو الله ."
الحمد لله الذي ما شاء صنع ‘من شاء اعطى ‘ ومن شاء منع‘ومن شاء خفض‘ومن شاء" رفع. (زياد ابن معاوية ‘ابن عبد ربه ج4ص153). وعلى هذا فأن من دفنوا في المقابر الجماعية ومن عذب ومات تحت التعذيب هو الله من صنع بهم وليس جلادين نظام صدام النازي!والنساء الذي يقتلن ويرمن في الطرقات مرة باسم الشرف ومرة باسم الحجاب‘ بالامس واليوم وغدا هي تنفيذا لعدالة الله‘ومن يحتج على تسلط وقهر عوائل (احزاب) السلطة في مقاطعات استملاك المحاصصة ‘فهو كافر ومجرم‘المعدمين الجياع الحفاة ضحايا النظام البائد‘ سكان بيوت الطين والتنك ‘واجبهم في الحياة أن يكون خدما‘لاان يسألوا السادة عن الترف والقصور والشركات‘ اليوم صار الحديث قبل الصلاة وبعد الدعاء‘عن الخوف والقسوة التي يمارسها حكام المقاطعات‘ضد كل من يطالب بالعداة والمساواة وصاروا لايكتفون بالاعتقال والتعذيب بل والتجويع ايضا‘الشرطة والجنود الذين يطردون الان او المهددين بالطرد هم من الاكثر فقرا ومن المناطق المعدمة‘وهي تطبيقا للاداب السلطانية التي مبدأها"انزال الناس منازلهم الترفع على العامة والنفور منها‘ والتودد والانصياع التام ل السلطان والسير على طاعته وتقدير الامور على هواه". السلطان هو الله "لورفع السلطان من الارض ما كان لله في اهل الارض من حاجة ...واقل الواجبات( الواجبات) على السلطان أن ينزل نفسه مع الله منزلتة ولاته معه‘ فهذا طريق الطبيعة الشرعي والسياسة الاصطلاحية الجامعة"(الطرطوشي ‘سراج الملوك)‘ "فكل شيئ من امر الملك حسن في الرضا والسخط والاخذ والمنع والبذل والاعداء والسراء والضراء (الجاحظ اخلاق الملوك) قبل نحو اسبوع قال احد المنتفعين‘من على احدى الفضائيات لمحدثه المعترض على تسلط وقهر عوائل المحاصصة ‘هذا كان عاملا ويدافع عن الحفاة والمشردين وسط الاحياء الفقيرة ‘ ومن المعيب ان يستضاف ويتحدث‘عن الاسياد والشيوخ!
لم يكن احد من كل ضحايا النظام البائد في العراق يشكوا من الوان عيون اوطول او لباس عدي او علي كيمياوي‘بل من قهرهم وتسلطهم وزرع الرعب بين الناس واحتقار حقهم بالعدالة والمساوات‘ابو ذر الغفاري طعنه السلطان بيده عندما طالب بمثل هذا‘ وعوائل السلطة والحرامية المعتمدين يطعنون ويسجنون ويعذبون ويجوعون ويهينون الفقراء‘اليوم إذا ما عبروا‘عن رفضهم او حتى استهجانهم‘ القهرية والتسلط‘باسم الدين والمشيخة.



#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يلتقطوهم من بين اطفالهم الجوعى ويتقاسموهم بين سجونهم وسجون ا ...
- لبنان ونكهة اليسار ورئاسته وتطاير اوراق أنابوليس وكل ما بينه ...
- انظمة الاستبداد العربي وعوائل السلطة في العراق ونظام التقميص
- ضحايا مدن الحرمان في العراق يلوذون بجنود الاحتلال من بطش حكا ...
- القهر والتجويع إما تسليم النفط للشركات السلابه..مهرجان اعمار ...
- السلطة واللصوصية والدين من تجارة ابو سفيان الى نفط العراق وا ...
- الارهاب واحتلال العراق وقتل اهله من قبل الحجاج الى بوش وعام ...
- المحرومين بالعراق وتجار قريش ونظام القبيلة والغنيمة وثوبها ا ...
- كتاب المشايخ والاحتلال ..العراقيين لايفرقون بين كلمة تقسيم و ...
- القصر وجدرانه المسقولة منذ خطب الحجاج وتناثر دماء اطراف الحل ...
- خطة تقسيم العراق غازلها خيال المحتل المجنون واستهوتها انظمة ...
- فاطمة ونعيمة والحزب الاشتراكي يواجهون فلديرس اليميني في البر ...
- الاسلام المتطرف صار يجاور التعليم والصحة في ميزانية الدول خو ...
- العراق وريان وبيتريوس وانظمة الصحراء البالية
- لكنهم قتلوا اهلنا واقدامنا ما زال الشوك يدميها؟
- تبديل الثوب والتنكر للمحرومين منهم حتى اليوم
- المعدمين حثالات عند الطبقية وهم صناع التأريخ عند هيغل والمار ...
- جندي الاحتلال وعلمه وازلام الانظمة و اهل العراق الاحرار
- آدم وابليس استولده امام الله ..نحن حنطناه
- مالفارق بين الحزب والعائلة ..بين مسعود وعمار؟


المزيد.....




- اتهمت جيفري إبستين باستغلالها جنسيًا.. رواية فيرجينيا جوفري ...
- فيديو: انهيار ناطحة سحاب في بانكوك جراء الزلزال يثير تساؤلات ...
- إسرائيل تعلن توسيع نطاق عمليتها العسكرية في غزة مع إخلاء -وا ...
- عملية أمنية أوروبية تطيح بشبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسيا و ...
- اتهام موظف رفيع في وزارة أمريكية بالقرصنة الإلكترونية
- مستشار ترامب: الرئيس قادر على إيجاد طريقة للترشح لولاية ثالث ...
- مشروبات الجمال والصحة
- -ما حدث في غرينلاند يمكن تكراره في إسرائيل- - هآرتس
- ترامب يستعد لـ -أم المعارك- التجارية: العالم على شفير هاوية؟ ...
- مناورات صينية بالذخيرة الحية حول تايوان تحاكي ضرب موانئ ومنش ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام فضيل - السلطة وقهر المحرومين وآداب السلطان