أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمود شادي - العقد العقلية في حياة الإنسان المسلم المعاصر..!














المزيد.....

العقد العقلية في حياة الإنسان المسلم المعاصر..!


محمود شادي

الحوار المتمدن-العدد: 2116 - 2007 / 12 / 1 - 06:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أتعجب من المجتمعات العربية وتحديداً المسلمة من عمق التفهم الديني الذي يتبنونه ليل نهار , والطامة الكبرى بأن كل واحد منا يريد تحليل والتحريم على ما يوافق هواه ورغبته , فمثلاً ذلك الشيخ كان يرى في زواج المسيار حراماً وإثماً عظيما , ولكن عندما جاءت رغبته في ذلك فبدل رأيه وصعد المنابر وخطب وقال بأن زواج المسيار حلال مستنداً على أحاديث ضعيفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم , لا يهم من أين أتى الحديث ومدى صحته الأهم مدى ما يوافق رغبة الشيخ أطال الله في عمره , وبعيداً عن هذا الموضوع ذات يوماً وأنا أتحدث لعربي ( مسلم ) فقلت له هل تسمع الأغاني أجابني بنعم أسمعها ليل نهار , فقلت له هل تنظر إلى الأفلام الإباحية , أجابني ( ويا ليته لم يجبني ) قال لالالا وألف , لا أني أخشى أن يقبض الله روحي وأنا أنظر لهذه المحرمات فكيف يكون محشري أمام الله , وتابع حديثه بالقول أني أكره هذه الأشياء لأني أعتبرها حداً من حدود الله وتابع حديثه حتى شعرت بأنه سوف يخرج من ينظر إلى الأفلام الإباحية من الملة ويكفر كل من يشاهدها بحجة أنه هو المسلم الذي يخاف الله على وجه الأرض كلها , بينما نسى هذا الشخص المسلم الذي يدعي مخافة الله بأنه يسمع الأغاني ليل نهار وصباح مساء ولم يعرف هذا التقي بأن حكم الأغاني والنظر للمحرمات هو حكم واحد بإجماع أئمة المسلمين السلف الكبار , فعجباً لأمركم كيف تتهم من ينظر للمحرمات بأنه فاسق وترى للأمر من منظور مصلحة شخصية لك ثم أنك تستمع للمحرمات وترى فيها بأن حلال ثم تأتي وتقول بأن النظر إلى المحرمات حرام , فهذا الشخص صدق الله سبحانه عندما قال فيه ( َتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ )(البقرة: من الآية44) , وسنقول مثلاً بأن الأغاني لا تستدعي ردة فعل مثل ما يصاحب النظر للمحرمات من ردة فعل جسدية ....الخ , لكن الواقع أننا مخطئون , لأن الإسلام سد الذرائع التي تؤدي إلى المفاسد , فكيف لنا أن نسمع الأغاني ونحن نعلم بأنها طريقة لفعل ماهو أكبر من ذلك .! , فيا عجبي العجب للقوم المسلمون , حقيقتاً لا أهتم لذلك كثيراً ولا أنظر إلى هذا الأمر على أساس انه أمر كبير وعظيم , لكني لا أخفي بأني انظر إليه على نظرة مبنية للاستغراب والحيرة ! , عندما يتبنى شخصاً معيناً فكراً معتدلاً يتهم بالعلمانية و ...الخ , عندما يتبنى فكراً متشدداً يتهم بالإرهاب وأخواته ...الخ , إلى أين سيذهب بنا الحال إذاً في مجتمعاتنا العربية المسلمة الذي أختلط فيها الحابل بالنابل , فبالله كيف لي أن اهتدي والداعي للهدى إنسان ضال بطبيعته , فهذا هو حالنا وحال مشايخنا الأفاضل , بين الفترة الأخرى نرى امرأ حرام , نتفاجئ بأن أصبح حلال , ( كيف ومتى ولماذا الله أعلم ) , لا أدري ما سبب تخلفنا , ولماذا علينا أن نصدق كل ما قيل وقال , سنعطي بعض الأمثلة فيما يعرف بالإسلام التنويري أو الفكر التنويري , ها هم بعض مشايخنا الأفاضل بدلوا فكرهم الثابت والصحيح بفكر يوافق مجتمعهم ومصالح أخرى في مناطق أخرى , ولا داعي لذكر أسمائهم فهم معروفون , نحن في زمن يعرف بزمن العولمة أو الانفتاحية ( هذا ما سيعى إليه أعداء الإسلام ) , وحتى لا أكون متطرفاً ومتشدداً للطرفين المعتدل والمتشدد , سنرى من منظور و رؤية عقلية , كيف لنا أن نعتدل ونحن قوماً مغتربون في أرضنا وتحتل أرضنا وتسرق ثرواتنا , وكيف لنا أن نتشدد وباب الحوار مفتوح وطاولة المفاوضات تحوي كراسي إضافية شاغرة لا تنتهي , ولعل انتخابات تركيا المنصرمة خير دليل على فشل العلمانية ونجاح الإسلام الحقيقي , فمشكلة أو بالأحرى الأزمة التي يمر بها عقل الإنسان المسلم هي ليست أزمة تربوية أو أزمة اجتماعية فحسب , ولكنها أزمة عقدية روحانية فكرية بالمستوى الأول , ولا نستطيع الإنكار بأن المستوى العقلي للمسلم ليس منحدر أو فارغ , بل أنه ليس بقليل عن تلك العقول الفكرية و المبتكرة وليسوا هم بأفضل من العقول المسلمة , ولكن نستطيع القول بأن عقل المسلم خامد ولا بد من أثارته , فما أريد القول هنا بان العقل المسلم في غير مساره , تارة يحرم وتارة يحلل , على حسب ما يؤمن به فكره وعقله , وأيضا يكفر هذا ويقذف هذا بسبب أنه مخالف لفكره وما يؤمن به , هناك خلل في الوسط الاجتماعي المسلم , ولا بد من أن هذا الخلل صعد أو تصاعد في أوساطتنا , ولا ننسى بأن للغزو الأجنبي للبلاد دور في ذلك , وحتى الأعلام , فقد أصبحنا حتى نحن المنادين والمتشدقين بالفكر والعقل نتخبط بالقرارات والواجبات المفروضة في الإسلام , ويرجع سبب ذلك إلى ما آلت إليه الفتاوى الإسلامية المغرضة , التي الهدف منها أو بالأحرى بعضها هو سد الذريعة من أجل مصلحة شخصية , فكيف لنا النهوض وعقلنا وتفكرينا لا يتعدى عتبة باب بيتنا , فمن وجهة نظري بأن العلاج لا يكمن في الرؤية المستقبلية لبني الإسلام فحسب , وإنما أيضاً بمعرفة تامة بمتطلبات العصر مع الأخذ بعين الاعتبار العصر أو الزمن الحالي , لأن تجاهل الزمن خطأ كبير , يجب مراعاة ذلك في كل فتوة من فتاوي الحديثة مع عدم الضرب بعرض الحائط كلام الله وكلام المصطفى صلى الله عليه وسلم .., والحقيقة التي لا نستطيع إنكارها هي بأن المسلم يمر في مرحلة تسمى بالعقدة العقلية الدينية .



#محمود_شادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المسيح هو الرب أم هو أبن الرب ..!!
- العقول العربية في سبات
- أزمة عقل المسلم
- الزوجة
- حرية التعبير
- سياسة الإشباع والتجويع
- لا نريد إرهابكم .. لا نريد ديمقراطيتكم
- أين الديمقراطية في باكستان
- جرائم مجتمعنا إلى أين
- الحروب سياسية وليست دينية


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمود شادي - العقد العقلية في حياة الإنسان المسلم المعاصر..!