أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه ألجناحي - لتتمتع جدران المصارف بمليارات الدولارات وليشرب فقراء العراق من ماء البحر














المزيد.....

لتتمتع جدران المصارف بمليارات الدولارات وليشرب فقراء العراق من ماء البحر


حمزه ألجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2116 - 2007 / 12 / 1 - 03:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أربع سنوات ونصف السنة مرت على التغيير والمضطهدين العراقيين اللذين حلموا مئات المرات بحكم الفقراء وحكم المعذبين وخزنوا في ذاكرتهم عشرات الأحلام لهذه الأيام اللذين تمنوا فيها يوما اندحار الدكتاتورية أربع سنوات ونصف السنة ...وتلك الأحلام بدئت تغادر سجانيها الفقراء أبناء العراق اللذين أودعتهم الدكتاتورية سنوات في زنازينها طالت أحلامهم بعد إن شاهدوا بأم أعينهم بلدهم والذين قدموا أحلى سنواتهم للجلاد والسجان يذبحه من الوريد إلى الوريد تخلوا عن الأحلام ..
وولدت لديهم أحلام جديدة وأمنيات جديدة ما تمنوها يوما ولم يفكروا يوما أن يتمنوها أربع سنوات ونصف... وشظف العيش في بلد الخيرات لازال كما كان..
حكام من رحم الضعفاء جاؤا ومن صناديق الاقتراع وبأصابع بنفسجية وموت وذبح وتهجير خرجوا وتبوءوا هذه المناصب وكان الجميع ينتظر منهم أن يعوضوا و يغيروا ولوا القليل مما فات هذا الشعب المسكين الذي استمر على نفس الحال وبالرغم من مرور هذه السنوات الأربع ما طلب من ألشعب نفذه فالخروج للانتخابات في تلك الظروف لو كانت في أي دولة في العالم لما خرج الناس للانتخابات .
بعد هذه الفترة أصبحت ميزانية العراق حبلى بعشرات المليارات من الدولارات وأصبح السادة المنتخبين من قبل الشعب يخرجون يوميا ويتبجحون ويعلنون هذه الأرقام وأمام أعين الفقراء (48)مليار دولار في البنوك العراقية ولم يتمتع المواطن بخير هذه المليارات .. وكأن المال وجد ليخزن أو انه وجد ليتبجح بسببه المسؤلين ويعلنون انتصاراتهم وجلبهم هذه المليارات ليس لإخراج المواطن من فاقته ..وعوزه.. متى يتمتع المواطن بخيرات وطنه؟
متى يشعر المواطن إن وطنه بدا يتلمس وجوده ؟
شريحة المتقاعدين تعاني الكثير من الماسي بسبب قلة الراتب التقاعدي أللذي لايتجاوز(100,000)دينار واليوم المواطن العراقي عاد لينظر إلى ممتلكات بيته نضرة المدخرات ليذهب بها إلى السوق حتى يعتاش عليها ويقضي شهره في ظل هذه الظروف الجميع ينتظر قانون التقاعد وقانون تعديل الرواتب أللذي أقر من قبل مجلس النواب ويقولون انه نائم في مكاتب احد المسؤلين الكبار ..
أما حال السجناء السياسيين القدماء وعوائل الشهداء التي قدمت أبنائها في عهد الديكتاتورية على مذابح الحرية وهي تنتظر من يذكرها في قوانينه ليس بأحسن حال من تلك ألشريحة ...
هل إن المتاجرة بفقر ومشاعر ودموع الناس أصبحت فقرة في أجندة السياسيين العراقيين ؟
هل يعلم السياسيين العراقيين إن ظاهرة التسول ازدادت في عهد الحرية والنظام الجديد؟
وهل أدرك الساسة العراقيين الوضع العراقي ليكتشفوا إن أكثر الجرائم والقتل هي بسبب عطل وفقر الشباب أدى إلى ضياعهم ؟
وهل يعلم الساسة العراقيون إن أسهل الطرق لاختراق الشباب وتسييره كيفما يشاء هو بسبب العوز وقلة ذات اليد ؟
الم يشر المستشارين السياسيين لمرؤوسيهم العراقيين إن أكثر الشباب الموجودون في السجون (الإرهابيين) هم من الفقراء والمعوزين؟
متى يطلق سراح المليارات لتجد طريقها الطبيعي للمواطن ؟
هل يريد السياسيين أن تجرى مقارنة بين مرتباتهم وفقراء العراق؟
اعتقد إن الحكومة العراقية أخذت على عاتقها إمتاع جدران المصارف با لمليارات الخضراء من الدولارات وليذهب العراقيون الفقراء لتتلقفهم أيدي التيارات المتطرفة الإجرامية ليتحولوا إلى مجرمين ...
ولتبكي طفلة في بغداد من جوعها أليوم للتحول غدا متسولة عند احد التقاطعات ...
وليضحك على بكائها من أمتلئت معدته بمال سحت اخذ من عيون تبكي وبطون جائعة...
لآبارك ألله بمن يستطيع أن يمنع تأوهات الجياع ولا يفعل..
ألعراق---بابل



#حمزه_ألجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدية مابعدها هدية ...عمانوئيل دلي ...ابن بار وعراقي أصيل
- صدى ليلة ألميلاد
- الأمس لا يشبه اليوم إطلاقا
- قصص من أدب ألاحتلال(7)
- مجرمي ألأنفال وجدل التوقيع على ألإعدام
- أحسبوها معي ...قولوا أنك على خطأ
- أكراد العراق ...دليل أخر على حلم الانفصال
- مسيحيو العراق
- أخر لقاء ببغداد
- سيارات ألمنيفست…
- ماذا تقولبن
- مسيحيو ألعراق
- أحبك رغما عن عذاباتك
- مسيحيو ألعراق... نخلة شماء وعطاء بصمت
- نطق صدقا .....وما خفي أعظم
- ارفعوا ألعلم ألعراقي على جبال كردستان
- الدكتور عبيس أبو ألبيا رغ
- نصف عاشق
- ألنفط ليس ألثروة ألوحيدة في ألعراق
- الدكتور عبيس ابو ألبيارغ


المزيد.....




- أمريكا: قبل 16 أسبوعًا من انطلاق التصويت.. نظرة على توقعات ا ...
- أمريكا.. تحذيرات من أعمال عنف انتقامية محتملة بعد محاولة اغت ...
- -يتعرض لضغوط متزايدة ولا يخشى الموت-.. مصدر مطلع يكشف تقييم ...
- ترامب جونيور يطرد مراسلا: -لم يكن بوسعك الانتظار بأكاذيبك وه ...
- -50 طلقة وجهاز تفجير عن بعد-.. تقرير: سلاح مطلق النار على تر ...
- أفغانستان.. 40 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة و17 قتيلا في حادث ...
- سجن مؤثرة على انستغرام بتهمة الاتجار والعبودية
- مراسلتنا: الاشتباه بعملية تسلل في مدينة إيلات والشرطة الإسرا ...
- رغم محاولة اغتيال الضيف.. المفاوضون الإسرائيليون يتجهون لمتا ...
- العثور على دليل يؤكد وجود الماء في الغلاف الجوي لـ-إله الحرب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه ألجناحي - لتتمتع جدران المصارف بمليارات الدولارات وليشرب فقراء العراق من ماء البحر