أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - لن أبوح بسرّكما














المزيد.....


لن أبوح بسرّكما


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2115 - 2007 / 11 / 30 - 09:24
المحور: الادب والفن
    



آهِ يا صاحبيَّ
إحملاني على وردةِ الغيم ِ
مثلَ الشهيدِ الأخيرِ
إدفنا فيَّ سرّكما
وأعدّا رذاذاً خفيفاً
يليقُ بأحلامِ قيصرَ
أو ذي القروحْ

آهِ يا صاحبيَّ
أعدّا لباساً لنهركما
المتفّتحِ في جسمَ فاطمَ
مثل شهيقِ الجروحْ

شبقٌ في دمي
مذ خُلقتُ يصيحُ
إحتفاءً بأشيائها .....

آهِ يا صاحبيَّ
إنزعا خضرة الحُبِّ
عني وعنها لكي تتنفسَّ
أسماكهُ في الفضاءِ
الحبيبِ على دمنا
لن أبوحَ بسرّكما
لن أبوحَ بسحركما
المتشبّثِ مثلَ المزاميرِ بي
لن أبوحْ

تملأُ الكائناتُ سماءَ كلامي
وتختضُّ في الريحِ شمسي
وتنهضُ من نوم ِ روحيَ روحْ

أنتما الآخران ِ
الجميلان ِ
لي ..وأنا الشاعرُ الجاهليّْ
حيثُ ألفُ معلّقةٍ سأخطُّ لها .....
تحملاني ...وفوق الصليبِ
ألمُّ نجومَ الدجى
في الظهيرةِ عن ثوبِ فاطمَ .....
أنثرها في العيون ِ
لتزهرَ مثلَ دموع ِ المسيحْ

وكلَّ شتاءٍ وصيفٍ
كما يتسّلقني شجرُ الياسمين ِ
تعرشُّ أعراقُ قلبي
كأغصان ِ لبلابَ
في شرفاتِ الحنينِ الأخير ِ
على ما إختفى من شراعٍ لأعضائها
ثمَّ أقبلَ ملءَ رؤايَ
وملءَ دمائي يلوحْ

أنتما أنا يا صاحبيَّ
دمي وقصيدي تفرَّق بينكما
وأنا أنتما ........
في المساءِ البعيدِ
سأمشي على طرق ِ الروح ِ وحدي
وأرجعُ من جهةِ البحرِ ......
ممّا تقولُ الرسائلُ
أحملُ أعضاءَ جسمِ غلام ٍ
تفتحَّ عن زهرةِ الشعرِ
مثلَ الملاكِ الذبيحْ

أنتما أنا حيّاً وميتاً
تشاغبُ زهوي سيوفُ الملوكِ
وتصنعني وردةً / نورساً / قبلة ً /
شجراً غائماً / دمعة ً /
بسمة ً من صفيحْ .



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولا أنا عاشق حريتي
- صراخ الليل الصامت
- كالبجع المتعب كالنداء
- كلمة وفاء الى روح العاشق الدمشقي
- فوق هوة ايقاعها العابرة
- كتابة بدمع غيمة سوداء
- أغنية تحت أمطار أبابيلية
- قلب الأسفلتْ
- وقفة قصيرة أمام حزن جميل
- النوارس في دمي تبكي
- رحلة أودوسيوسية
- مزمور الحب الضائع
- يوميات تابع عربي
- تذييلات لمزامير عذرية
- رسالة من دون كيشوت
- قصيدة الى حواء
- الحب الدامي
- لوحة مائية للحصان الأسود
- قصائد قصيرة
- أشجار تعانق حبك الأعلى


المزيد.....




- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - لن أبوح بسرّكما