أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رهام جميل ابو رومي - الحركة النسائية كحركة إجتماعية














المزيد.....

الحركة النسائية كحركة إجتماعية


رهام جميل ابو رومي

الحوار المتمدن-العدد: 653 - 2003 / 11 / 15 - 01:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إختلف المفكرون في تعريفهم للحركة الاجتماعية فقد عرفها بلومر بأنها ذلك الجهد الجماعي الرامي إلى تغيير طابع العلاقات الاجتماعية المستقرة في مجتمع معين.

أما جولد وكولب في قاموس علم الاجتماع فقد عرفا الحركة الاجتماعية بأنها جهود مستمرة من قبل جماعة اجتماعية تهدف لتحقيق أهداف مشتركة لكافة الأعضاء.

أما هس وجماعته فقد عرفوا الحركة الاجتماعية بأنها المحاولات المنظمة لأحداث تغيير اجتماعي، أو الحيلولة دونه، وهي جميعها محاولات لتجميع الأفراد حول وجهات النظر هذه أو تشكيل تنظيمات رسمية لتحقيق تلك الأهداف، أو عقد تحالفات مع تنظيمات أخرى لهذا الغرض.

ورغم اختلاف العلماء حول مفهوم الحركة الاجتماعية إلا إن هناك نوعا من الاتفاق حول الخصائص التالية للحركات الاجتماعية وهي :

1.جهود جماعية مقصودة

وهي وجود مجموعة من الأفراد ذوي أهداف خاصة بهم، يسعون إلى تحقيقها، حيث لا يستطيع كل فرد منهم القيام بها منفرداً.

والحركة النسائية كتنظيم يحمل أهدافاً معينة، يستند على وجود جماعات تعمل على تحقيق حاجات ومطالب منظمة، مثل صراع الأدوار ومشاكل القمع الفكري والنفسي والاجتماعي في حياة المرأة، مما تشكل أهدافاً مشتركة عند الأفراد المنضمين إليها.

2.وجود قيم ومعايير مقبولة اجتماعياً

إن من الشروط الأولى لوجود حركة اجتماعية داخل المجتمع وجود أهداف خاصة بالجماعة، وغالباً ما تكون الرغبة في تغيير أو تعديل قيم أو معايير داخل البناء في المجتمع حيث إن هدف أي حركة إحداث تغيير مقصود تراه مناسباً لها.

فالحركة النسائية تنادي بإحداث تغيير في النظرة الدونية للمرأة، وتغيير الكثير من الممارسات التي تمارس ضدها في حياتها الاجتماعية، هذه الجهود المستمرة في الحركة النسائية تأخذ بعداً معيارياً إصلاحياً في عملية التغيير، فلم يكن يوماً من الأيام دافع الحركة النسائية إحداث ثورة في المجتمع، وإنما إصلاح الأوضاع والمعايير التي يعقد عليها المجتمع آمالا في انساقه الاجتماعية والثقافية.

3.الإرادة الواعية للأعضاء

إن الحاجة للتغيير داخل تنظيم ما، يعني بالضرورة وجود فئات واعية ومدركة لهذه الحاجة، وبالتالي فإنها تعمل على تحقيق هذا المطلب.

ويكون لدى أعضاء الحركات نوع من الوعي، لإدراك بعض الأهداف التي يرونها مناسبة لهم، بطريقة تختلف عن أفراد المجتمع العاديين، فالمناداة للفكر النسائي في الكثير من المجتمعات اتسمت ببعض المعارضة من النساء أنفسهن، وذلك لعدم إدراكهن لغايات هذه المناداة الجديدة، ولكن مع مرور الوقت انتشرت الفكرة بين النساء بصورة افضل.

4.حد أدنى من التنظيم

غالباً ما يكون لأفراد الحركة الاجتماعية أهداف واضحة يريدون تحقيقها، وتكون هذه الأهداف مترابطة بعضها مع بعض، وقد يعي أعضاء تلك الحركة أحد تلك الأهداف وربما يعود ذلك لعدم تقدير ترابط تلك الأهداف، مما يجعله لا يقدر أهمية بعضها أو لأنه يوافق على بعض تلك الأهداف، الأمر الذي برز له أحقية الانضمام للجماعة من اجلها، وعلى هذا الأساس فان الحركة الاجتماعية قد تعدل من أهدافها من وقت للآخر.

ومن خلال هذه الخاصية تفاوت درجات التنظيم تبرز فئات قادرة على التأثير على الأعضاء بصورة تمنحهم دوراً قياديا،. فمع تطور التنظيم وحاجته لوجود نوع من القيادة تبرز تلك القيادات كقيادة فاعلة في الترتيب والتنسيق للحركة.

والحركة النسائية كغيرها من الحركات الاجتماعية، تتصف بحد أدنى من التنظيم، وربما تعود هذه الخاصية في الحركة النسائية لأنها حركة معنوية أكثر منها حركة مادية. 



#رهام_جميل_ابو_رومي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- طريقة تثبيت تردد قناة وناسة الاطفال على القمر الصناعي نايل و ...
- -نحن مهددات بالموت-.. مأساة النساء الحوامل في مخيمات شمال سو ...
- في عقدها التاسع وترفض التخلي عن سيفها، قصة الأم المحاربة الت ...
- كيف تنفق أغنى امرأة في العالم ثروتها البالغة 101 مليار دولار ...
- أحمد كريمة يرد على الهلالي: الحجاب ثابت والمواريث ليست -ماسو ...
- كيف تنفق أغنى امرأة في العالم ثروتها البالغة 101 مليار دولار ...
- خطوات منحة المرأة الماكثة بالبيت بعد التحديث 2025.. شروط الق ...
- 6 حكايات يروي أصحابها ما يحدث داخل المعتقلات الإسرائيلية
- 14 منظمة حقوقية تدين وقائع القتل خارج نطاق القانون لشابين ف ...
- برلمانية تحذر من شبكات التهريب: يستغلون النساء المطلقات لتهر ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رهام جميل ابو رومي - الحركة النسائية كحركة إجتماعية