أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - الغياب ممنوع والعذر مرفوع والرزق على أنا بوليس !














المزيد.....

الغياب ممنوع والعذر مرفوع والرزق على أنا بوليس !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2112 - 2007 / 11 / 27 - 04:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زفة العروس لمغتصبها تشبه يوم جنازة ، وجهاء الاقارب يحضرون الزفة من باب سد الذرائع ودرءا للاحراج ، واستجابة لاوامر عمدة البلطجة غير المنتخب ، ورغم الفضيحة التي جعلت من المغتصب منقذا لشرف العروس التي تستهوي الانتحار ولا تستهويه ، راح المغتصب يتفاخر كالطاووس ، وهو الجاني ، بانه ما قبل بالتستر على العروس ، والاقتران بها الا شفقة عليها ، وانقاذا لمصيرها ، ولو لاجل مسمى !
تدبيره وتنسيقه مع عمدة العوالم الذي لا يريد من المغتصب والنسيب ان يعامل الوجهاء ولو ظاهريا على انهم منقادون لواقع فرضه عليهم بالقوة ، وليس بشغفه للتناسب معه ، جعله يتقدم لخطبتها ويعقد عليها بمباركة وجهاء قومها المتسلطون على اهلها !
ان خوف وجهاء الاقارب على سلطانهم المعتمد من عمدة البلطجة جعلهم يقبلون بما لا تقبله الاعراف والعادات والتقاليد ، حتى انهم برروا للمغتصب اغتصابه ، وانحدروا الى درك لا يحسدون عليه حيث راحوا يتوسلون العمدة بان يقدر موقفهم ويعدي الزفة على خير، اي دون ان يهينهم العريس المغتصب على الاقل امام المدعوين !!

مصادفة معبرة ان يكون اسم المدينة التي سيزف بها حكام العرب القضية الفلسطينية الى مغتصبها الكيان الصهيوني العنصري برعاية عمدة العالم امريكا ممثلة بادارتها الفاسدة والمتطاولة على كل الشرائع والاعراف أنا بوليس ، ومن قال غير ذلك ؟ نعم انت بوليس تعتقل وتوقف وتحقق وتستدعي وتحاسب وتحارب وتحتل شعوب باكملها ، وقد تصدر احكاما ايضا ودون الرجوع الى الملفات او استشارة القضاء ، انت بوليس غير شرعي ، بوليس فاسد ، تفبرك التهم ، وتهدد من لا يسايرك بها ، وبين الفينة والاخرى تختلق مخاطر وهمية تسقط فيها ما في جعبتك من مقاصد ونوايا على جهة من الجهات لتبرر لنفسك وللعالم افعالك المشينة والمعدة سلفا لتحقيق غاياتك في الهيمنة والاستفراد بالعالم وثرواته والامثلة اكثر من ان تحاصر واخرها كانت حربك على مايسمى بالارهاب !
ان شواهد ذلك اكثر من نار على علم ، واقربها كانت ـ اسلحة الدمار الشامل في العراق ، والحرص الكاذب على السلام والديمقراطية في لبنان ! ـ اما غوانتنامو وابو غريب فهي عينات من شريط لا ينتهي من التجاوزات التي تشكل نهجا لشرطتك التي يصح فيها القول وبلا تحفظ : اذا سقط الرجل صار محاربا امريكيا واذا سقطت المرأة صارت شريكته !
زعيم البلطجة في العالم بوش ومستخدمته رايس قدما استدعاءا وعلى وجه السرعة للحكام العرب ليحضروا زفة انا بوليس ليكونوا ضمن برواز صورة الاستسلام الجماعي التي تعلن موافقة الجميع على التطبيع مع الدولة اليهودية الى جانب الاعلان عن الالتزام بقيام الدولة الاعتبارية الفلسطينية ، وحيث يحشر المتبقي من الفلسطينيين !

حتى الحكام الذين كانت لاتفارقهم لازمة "سنكون اخر المطبعين " لم يستطيعوا الافلات او التملص من الاستدعاء الالزامي الذي لا اختيار فيه !
جميعهم يتمنى ان تقدم اسرائيل ولو مجاملة ، بعض التنازلات التي يمكن اعتبارها مبررا لهذا التسليم بالاعتراف والتطبيع !
جميعهم يعتبرون التبعية للمطالب الامريكية ضمانة اكيدة للاعتدال الذي يجعلهم لا يفارقون كراسي الحكم ، وان فارقوها وفق منطق الارادة الالهية ، فان تواصلهم في الحكم سيتواصل من خلال تحليل وتسهيل حكم الابناء والاحفاد ، وعندما تشهر امريكا فزاعة الخطر الايراني كخط فاصل بين الاعتدال والتطرف في المنطقة ، فانها تلامس جوهر الموضوع !
تقول امريكا لاصدقاؤها من الحكام العرب : تعالوا نعتدل ، انسوا شيئا اسمه الصراع مع اسرائيل بما لها وعليها ، ولنتخذ قرارا يعيد التوازن من تحتكم ولجنباتكم ولمستقبل حكمكم ، انه قرار الحلف الواحد والخندق الواحد ، قرار الشرق الاوسط الجديد الامن ، والخالي من التهديدات الايرانية واسلحتها المخيفة ، وارهابها الذي يرهب المنطقة ومن عليها ، الخالي من المقاومة اللبنانية والعراقية والفلسطينية ، واخيرا الخالي من المطالب السورية التعجيزية بعودة الجولان كاملا !!!

وسط كل هذا الوسط العربي الحاكم ، والموبوء بخلط الاوراق ، والمتخنث ليس للتغالب ، فهو لا يتمسكن حتى يتمكن ، وانما يتخنث للبقاء والبقاء فقط ، سيكون مجرد انعقاد اول اجتماع جماعي لهم مع اسرائيل وبهذا الانحطاط هو نجاح باهر للسياسة الامريكية الاسرائيلية سياسة العصى لمن عصى ، والعصى لمن لا يحمل العصى بوجه من يشاكس امريكا واسرائيل !
قل لا ينفعكم مهما حاولتم التخفي وراء مواقف مايسمى بالسلطة الفسطينية لانها هي ذاتها فاقدة لورقة توتها !
قل للمعممين من جماعة حكومات الاحتلال في العراق ، هذا وزيركم يطبع مع اسرائيل فهل ستتختلون انتم ايضا وراء مواقف نابعة من "شرعية عباس" ام من شرعية مايراه الامريكان وقرينتهم اسرائيل ؟
اليس هذا دليل اخر على ان واحدا من اهم عوامل احتلال العراق ، هو لجعله جارية امريكية لا تجروء حتى على قولة أف لاسرائيل الحاقدة على العراق وتاريخه وكل منابع قوته ؟



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاومة الاحتلال وعمليته السياسية لاتؤتي ثمارها بالمساومات !
- سلامة العراق سلامة لكل جيرانه !
- المثقف الاعور !
- وعد بلفور ووعيد هتلر!
- التطور اللاراسمالي بين الخرافة الفعلية والامكانية النظرية !
- وصفة مجربة :
- عفاريت السيد والباشا والاغا والخانم والخاتون!
- الناقص والزائد في ضرب العراق وتقسيمه !
- من حزازير المنطقة الخضراء في رمضان
- نار سوريا ولا جنة امريكا في العراق !
- الامارات العراقية غير المتحدة !
- احزاب وعصبيات غير متمدنة ؟
- من الذي على رأسه ريشة في عراق اليوم ؟
- الطواعين !
- 11 سبتمبر حقيقي في العراق !
- زيارة الامبراطور الاخيرة !
- لا مجتمع مدني حقيقي في ظل الاحتلال وحكوماته المتعاقبة في الع ...
- لينين يحث الشعب العراقي على مقاومة المحتلين !
- نوري المالكي خادم الاحتلالين !
- القرن امريكي !


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - الغياب ممنوع والعذر مرفوع والرزق على أنا بوليس !