أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين باوه - الفساد المالي في العراق يتحول إلى موضوع داخل الإتحاد الأوروبي !














المزيد.....

الفساد المالي في العراق يتحول إلى موضوع داخل الإتحاد الأوروبي !


حسين باوه

الحوار المتمدن-العدد: 2112 - 2007 / 11 / 27 - 09:23
المحور: كتابات ساخرة
    


أن ظاهرة الفساد المالي المنتشر في عراق اليوم مابقيت كموضوع داخل إطار الدولة العراقية فقط بل تحولت إلى موضوع دولي وخاصة بالنسبة لدول الإتحاد الأوروبي ، وقبل التطرق إلى سبب إهتمام دول الإتحاد الأوروبي بظاهرة الفساد هذه لابد من الإشارة بأن هذا الفساد الذي يتحمل الشعب العراقي لوحده نتائجه الوخيمة ، ويؤدي بالتالي إلى إثراء القادة على حساب الشعب ، له وجهان أو جانبان :

أولا : الإختلاس الرسمي : وهذا يعني قيام البرلمان العراقي ومن خلال قانون تعسفي جائر وبمعزل عن إرادة الشعب العراقي بتحديد رواتب خيالية لأعضاء السلطة التشريعية أي لأعضاء البرلمان( والمفضل من قبلهم بتسميته بمجلس النواب على الطريقة البريطانية - الهاشمية ) والسلطة التنفيذية المتمثلة بالحكومة العراقية ومجلس الرئاسة ، إضافة إلى المخصصات والميزانية المحددة لهما شهريا ، والغريب في الأمر أن البعض منهم وخاصة من أعضاء البرلمان العراقي في إمكانه التنازل عن عضويته ( عضويتها ) في البرلمان بعد أشهر من الدورة التشريعية وحسب هواه وبصفة متقاعد !!! ويحصل أو تحصل على راتب يقارب الخمسة آلاف ’ أويرو ( العملة المعمولة بها داخل الإتحاد الأوروبي ).

ثانيا : الإختلاس الغير الرسمي : وقد إنتشر هذا النوع من الإختلاس و الفساد المالي بعد الإحتلال الثاني للعراق ( أي الإحتلال الثاني بعد الإحتلال البريطاني أثناء الحرب العالمية الأولى ) ومن خلال أمريكا وحلفائها ، حيث قامت إدارة بريمر بشراء الضمائر على مستوى الرئاسة والحكومة والبرلمان إضافة إلى العشائر ومن خلال ملياردات من الدولارات الأمريكية والتي ما كان نصيب الشعب العراقي منها ولو نسبة واحد في المليارد !!!

ويبدو أن كل تلك الملياردات من الدولارات الأمريكية ما كانت كافية لإرواء ظمأ وعطش ساسة العراق نحو جمع المال ، وبدءو يبحثون عن مصادر أخرى ، والمصدر الثاني بعد أمريكا كان في نظرهم وبلا شك الإتحاد الأوروبي.

بعد عملية " الكدية " ( بتخفيف الكاف ) لدى الإتحاد الأوروبي أصبح في إمكان بعض الشحاذين داخل الحكومة العراقية أن يحصلوا على مبلغ قدره سبعة مائة وخمسون ’أويرو بحجة بناء مدارس ومستشفيات في العراق .

وهنالك شكوك حول هذا الموضوع من قبل لجنة الرقابة داخل البرلمان الأوروبي ، حيث أنه لا أحد يعرف حول مصير هذا المبلغ من المال والذي هو نابع في الأساس من الضرائب المدفوعة من قبل المواطن النمساوي والمواطن الأوروبي كما أشارت جريدة Krone النمساوية إلى ذلك في عددها الصادر يوم 23 تشرين الثاني من عامنا هذا. فأخبار بروكسل ’تفيد بأن لجنة المراقبة التابعة للإتحاد الأوروبي إتهمت مفوضية الإتحاد بتسرب مبلغ قدره 750 مليون ’أويرو إلى العراق فيما بين الأعوام 2003 و2006 ومن دون نتيجة ، وكان موقف Bösch رئيس لجنة المراقبة التابعة للإتحاد الأوروبي :

" ليس لنا موظفون في العراق ولذلك ليس في إستطاعتنا التحقيق في الأمر ، لكننا نريد أن نعرف ماذا حصل بهذا المبلغ من المال ، والأمر الذي هو غير مؤكد لحد الآن هو أن مفوضية الإتحاد الأوروبي بنفسها لاتعرف أي شيء حول مصير هذا المبلغ من المال . "

والمضحك في الأمر هو أن وزيرة الخارجية النمساوي السابقة Ferrero Waldner و المتكلمة اليوم بإسم اللجنة الخارجية للإتحاد الأوروبي تدعي بأن هذا المبلغ قد تم صرفه على إعمار جامع سامراء أي مرقد أئمة الشيعة في سامراء !!! وبناء المدارس والكتب والقرطاسية للمدارس وكذلك بناء المستشفيات وبحيث أنه ليست هنالك دلائل للإختلاس وسوء الإستعمال !!!

والسؤال الموجه إلى فيريرو فالدنر وقادة الشيعة في العراق هو : منذ متى يساهم المسيحيون في إعادة إعمار جامع سامراء ، ومنذ متى يسمح أئمة الإجتهاد الشيعي في النجف بقبول منحة مسيحية لهذا الغرض ؟؟؟



#حسين_باوه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المادة 140 من الدستور الدائم والمزايدة السياسية حول هوية كرك ...
- برلمان كردستان في مصيدة الصحافة الكردية
- مزقي يا إبنة العراق الحجابا !!! بمناسبة يوم المراة العالمي


المزيد.....




- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسين باوه - الفساد المالي في العراق يتحول إلى موضوع داخل الإتحاد الأوروبي !