أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم السراجي - الأغنيات الحزينة أقل مني














المزيد.....


الأغنيات الحزينة أقل مني


ابراهيم السراجي

الحوار المتمدن-العدد: 2111 - 2007 / 11 / 26 - 09:06
المحور: الادب والفن
    


تقبل الدنيا على الموت بشراسة
لم يعد مهماً تساقط الأعمار
ولم تعد ملفتة عناوين الأخبار

كأنها إياكِ تنظر
ومثلك تفعل .. ومنكِ تتعلم إذلالي


تسلبني كأنتِ
قصائدي البسيطة
وتغتال أحلامي العادية
الطريق تحتي
تغتال نوايا السحب
وعطايا الاخضرار

لاسمكِ الان طعم المرِّ
ولذكرياتك طورٌ جديد
(و)
أصابعي ليست للإشارة
والأغنية غير صالحة للرقص
وأنا قصيدة غير صالحة للنشر
وأنتِ لستِ للحب أبداً
حتى إذا وقفت وأسرجت للمرآة وجهي
ما عادت تعكسني
وما عدت أعجب لها ولا أعجب لتكرار محاولاتي الفاشلة مسبقاً
لم يعد لي رأي في تفاصيلي الغريبة
ولا ردة فعل تجاه إختلافي وغرابة ملامحي

* * *
هل فعلاً قد رحلتي تماماً
فأي هدوء طويل يسبق عاصفة أجزم أن ستجرني
في غياهب ظلمة تشبه غموضك

أين رسائلك القصيرة
لمَ لم أعد أراكِ صدفة في شارعنا
جوار خيبتنا
بعد تلك الامنيات

(فـ)
إذا كنتِ فعلا (الان) لستِ حبيبتي
فلمَ لا تعودي بنت جيراننا القديمة
لماذا تخليتي عن شهية (الشوكولاته ..)
وعن دكاكين حارتنا ..
لماذا هذا الفصل الغائب منكِ ..؟!
لماذا لستِ أنتِ
وأسئلتي لا تبدو أسئلة
ورحيلك لا يشبه أي رحيل
إنقطاعكِ غريب
واختفاؤك ليست له تفاصيل

لماذا لا تخرجين كما كنت من جدران غرفتي
من قلمي
من ثيابي .. من بخار القهوةِ من رائحة الزنجبيل
من وسط الاغنيات

ولمَ لم يعد يربك نوافذك المطر
ولا أنوار غرفتك الليالي
ولا يدق أبريل في أذنيك ناقوس للخطر ..أو للصلاة ..؟!

ويح كرامتي ما تعافت الا في أحلك إشتياقي اليكِ
وويح انتصاراتي التي ما جاءت الا في أعزّ رغباتي في الهزيمة
وويلي حين أسقط بين قدميك
يوم أقبّل يديكِ
ويحي يوم أعتذر عن ذنبك
ويحي يوم عرفتك
ويح الاشياء التي قربتني وفشلتْ
ويح الدموع وويح البكاء وويلي من النشيج القادم
ومن أناشيد كانت أصلاً للمطر
ويلي من الاغنيات من الاماني الميتات

ويلي كم أحبك
وكم أنا مشتاق لك
ويح من لم يرى ضعفي
ولم يستشف رجائي
يا غباء الاصدقاء
يا غباء هاتفي
ونوافذي المطلة تماماً عليك
يا غباء الجغرافيا والاتجاهات التي أجهل
ويل فسيفساء الاحزان القادمة من صدر الصيف الآتي مقدماً

انا لست شاعراً
لست كاتبا
لست موسيقياً
لست شيئاً

فكيف بي أرضى ببكاء يراه الناس ولا تراه حبيبتي
وكيف أكتب رسائلي فيقرأونها الاكِ
يا الله كيف أشتاق لها
فيبتسم الناس لقصيدتي
ولا يصلها بعضي ..؟!

أواه ايتها الدموع
أواه من فرقاه يا فرقاه
يا عجزاه
يا ضجيج خفوتها
يا ازدحام غروبها

أي أكذوبة كان يصنعها المطر
أي قصة كتبها نيسان بفصول مرتبكة
ونهاية هزيلة
ووجع كبير
أي دوامة من الاسئلة لا تسعها أجوبها
أي مرمى كنت للخيبة ..؟!

* * *

الوجوه اللئيمة ليست مخيفة
والشوارع لا تسد كل حاجتي من القصائد
والكلام
والأغنيات الحزينة جداً
أقلًّ مني

أنا هناك في القصيدة
وفي الشوارع زاوية للكتابة
وأنتِ الان لا شيء
وغداً خالٍ من النوايا
خالٍ من الترتيبات

(1)
لا حرج يا أصدقائي
فظلي كان هارباً
رغم أنف الاضواء الجانبية
(2)
لا حرج يا أصدقائي
فأنا أيضا لم أعد أستمع
لي بإهتمام

(3)
وأنتِ يا مرآتي
فأنا قد مللت وجهــي ..!



#ابراهيم_السراجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن الغائب محليا وعربيا
- الطريق المؤدي الى الجسد
- عندما تكون السلطة في مهمة القبض على الشعب
- الآن ... الى آخره
- -الحلول التي صارت أسئلة -
- أجلي المُسَمَّى
- أقلَّ مِنْ عُصْفُورْ
- لو أننا غُبار
- إبتسامةُ الغيْم
- الامنيات المتعثرات
- على ضفاف الخطيئة
- معزوفة الرحيل ... (2)
- معزوفة الرحيل ..(1)
- (مُدُنِ الكلام )..الذي كان يجبُ أنْ تكونه..
- يا رفيقي ..(برد وسلاما )
- سر الاسرار
- إكتمالات اللاشيء
- لعبة الشارد
- كلام الجسد
- الأنسنه


المزيد.....




- بمشاركة روسية.. فيلم -أنورا- يحظى بجائزة -أوسكار- لأفضل فيلم ...
- -لا أرض أخرى-.. فيلم فلسطيني-إسرائيلي يظفر بأوسكار أفضل وثائ ...
- كيف سقينا الفولاذ.. الرواية الأكثر مبيعا والتي حققت حلم كاتب ...
- “الأحداث تشتعل”.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 183 كام ...
- أين ومتى ستشاهدون حفل الأوسكار الـ97؟.. ومن أبرز المرشحين لل ...
- الكويت.. وزير الداخلية يعلق على سحب الجنسية الكويتية من الفن ...
- هل تتربع أفلام الموسيقى على عرش جوائز أوسكار 2025؟
- وزير الداخلية: ما -العمل الجليل- الذي قدمه الفنانون للكويت؟ ...
- في العاصمة السنغالية دكار.. المتحف الدولي للسيرة النبوية في ...
- مصر.. إيقاف فنان شهير عن العمل لتعديه على لقاء سويدان


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم السراجي - الأغنيات الحزينة أقل مني