أمريكا اللاتينية: تحدي الملكية وفاشية رأس المال

نور الدين عواد

الحوار المتمدن-العدد: 2111 - 2007 / 11 / 26 - 11:19
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

من المعروف ان أمريكا اللاتينية كانت قارة تقطنها شعوب أصلية تاريخيا، اطلق عليها الاستعمار الاوروبي لاحقا اسم الهنود الحمر والسمر ايضا، بعد ان دمر حضاراتها العريقة، تماما كما تفعل الامبريالية الأمريكية الآن في العراق، وكما تفعل الصهيونية العالمية في فلسطين.
ومعروف ايضا ان الاستعمار الاوروبي الحضاري وخاصة الاسباني، والامبريالية الامريكية "صاحبة الذراع الطولى في نشر الحرية والدمقراطية وحقوق الانسان!!" قد أبادا على امتداد قرون خمسة من الغزو والاستيطان والنهب والاحتلال والقرصنة الخلاقة، ما يزيد على 70 مليون هندي (نعم سبعين مليون انسان) من أصحاب الأرض التاريخيين والشرعيين، ارضاء لرب رأس المال، والنظرة الاستعلائية والعنصرية التي يتميز بها الانجلوساكسونيين والآريون و"شعب الله المختار" سواء بسواء. تماما كما تستبيح "امبراطورية الخير" الأمريكية ارض وعرض العرب وتزهق ارواح مليون عراقي ويزيد، وكما تقدم صهيونية اسرائيل، شعب فلسطين ولبنان قربانا بشريا، جرعة جرعة، تكفيرا عن موبقات عهدها القديم وتطهيرا لعهدها الجديد.
هذا هو "الحلف المقدس" و"محور الخير" و"مثلث شهود يهوه"، الذي يعتزم اخضاع العالم لسلطان تكنولوجيته الحربية وثقافته الهمجية ونهبه وتحويله الى مزبلة للنفايات المترتبة على اسلوبه الاستهلاكي اللاعقلاني، دون اي احساس بالمسؤولية تجاه هذا الكوكب، ودون أي اعتبار لاي انسان لا يمتثل لهذا المنطق، فلسان حاله يقول: "من ليس معي فهو ضدي ومن هو ضدي فهو عدوي، ولكي يكون كل شيء في يدي، فان يد عدوي يجب ان تكون فارغة، ولكي اكون موجودا فان عدوي يجب ان يكون معدوما"- هذه هي الفاشية بعينها، هذه هي فلسفة رأس المال وطغمته، وهذه هي حقيقة الوعود والعهود التي يعمون بها ابصار وبصيرة من لا يريد ان يرى حقائق ووقائع التاريخ والحاضر والمستقبل.
ان المراقب الموضوعي للوضع الدولي الراهن يدرك دون عناء، جملة من المتغيرات النوعية التي اخذت تدريجيا تنخر عالم وحيد القطب وتقويض الاسس التي قام عليها عسكريا واقتصاديا وثقافيا، ويتحسس ماديا المنحى الكيفي الذي تسير عليه الاحداث المتسارعة في خضم الصراع الدائم بين الامبريالية واذيالها والشعوب المناضلة وطلائعها الثورية المخلصة التي ما فتئت تكيل الضربة تلو الضربة لسلطان رأس المال من فنزويلا الى لبنان، وتدفع من دمائها ودموعها ضريبة الحرية والسيادة والاستقلال، وتؤثر الجوع والحرمان على حياة الذل والهوان، تقديسا لكرامة وآدمية الانسان.
شهد الاسبوع الماضي انعقاد القمة الايبروامريكية السابعة عشرة في جمهورية تشيلي، بمشاركة رؤساء دول وحكومات البلدان المنضوية تحت لواء "ايبرواميريكا" او من ينوب عنهم. تضم هذه المنظومة بلدان امريكا اللاتينية واسبانيا والبرتغال.
لقد بدأت هذه المقولة "ابريواميريكا" بالظهور بمعنها السياسي والمؤسساتي عام 1991. وتعقد دورات قممها بالتداور والتوافق لكي تشمل كافة الدول الاعضاء.
ينظر بعض المحللين السياسيين الى هذه المبادرة على انها كانت موجهة ضد الولايات المتحدة الامريكية التي تسيطر على "منظمة الدول الامريكية"، وهي منظمة اقليمية مرادفة للجامعة العربية، وتشاطرها الوظيفة والهدف. ومنذ عام 1964 استخدمت الامبريالية الامريكية تلك الاداة للسيطرة على دول المنطقة ومعاداة كوبا الاشتراكية. وهذا صحيح من جانب سياسي ومعنوي حيث ان الولايات المتحدة لا تشارك ولو "كضيفة شرف" في هذه القمم، ولا تؤثر مباشرة في ادائها وبرامجها وغاياتها.
على الطرف المقابل، هناك محللون آخرون، يرون الامر بمنظور آخر: مشاركة اسبانيا والبرتغال في المنظومة هو احلال الاداة الاوروبية (بحكم العلاقات التاريخية والثقافية التي تربطهما بمستعمراتهما القديمة) محل الاداة الامريكية في استغلال رأس المال لثروات القارة البشرية والمادية، في اطار التقاسم الوظيفي بين مكونات النظام الراسمالي المعولم نيوليبراليا. وهذا صحيح ايضا اقتصاديا وعملياتيا.
فالظواهر والصيرورات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية معقدة موضوعيا وتعج بالمتناقضات، وتبقى مهمة اللاعبين والفاعلين تقتصر على تقزيم وتحييد سلبياتها الى الحد الادنى الممكن واغتنام وتوظيف ايجابياتها الى الحد الاقصى الممكن في سياق مكاني وزماني محدد.
في القمم التسعة الاولى كان اللحن السائد من تأليف واداء النيوليبرالية المتسلحة بعالم القطب الأوحد وأيديولوجية نهاية التاريخ والانتصار المطلق للرأسمالية ودورها الحاسم بلا رجعة في تحديد مصير البشرية والحياة على الكرة الارضية. كان هناك صوت واحد وحيد "يغني خارج سرب" اغاني الجنيات وعرائس البحر: كوبا التي صمدت وقاومت وانتصرت وتنتصر يوميا على تداعيات كارثة نهاية القرن العشرين، وتقدم التضحيات الجسام والمثال والقدوة على امكانية التغلب على خطوب الدهر وظلم ذوي القربى وتكالب الامبرياليات الناعمة والخشنة على حد سواء.
منذ وصول القائد الثوري القومي والاممي هوغو تشافيز الى السلطة في فنزويلا وتدشين اولى قلاع الثورة البوليفارية في القارة (عام 1998) اخذ عقد النيوليبرالية بالانفراط حلقة تلو الاخرى: البرازيل من النيوليبرالية الفجة الى "الاشتراكية الدمقراطية"؛ بوليفيا من 500 عام من حكم الاوروبيين البيض الى عودة اهل البلاد الاصليين "الهنود السمر" واعادة تأسيس الجمهورية وفقا لتاريخ وتراث امتها الاصلية؛ الارجنتين من النيوليبرالية المتوحشة التي خصخصت حتى الشوارع والحدائق العامة الى استعادة الدولة ثروات البلاد والعباد التي سرقها كارلوس منعم ذو "العلاقات اللحمية" مع آل بوش؛ الاكوادور من دولرة الاقتصاد الى التأميم واغلاق إحدى أكبر القواعد الجوية الامريكية في القارة (قيد التفاوض والتنفيذ) وإعادة تأسيس الجمهورية؛ نيكاراغوا من 17 عاما من الافقار المتعمد والتجهيل المقصود الى عودة الساندينية الى السلطة بنفس تجديدي ناضج لا يهادن ولا يجامل؛ والحبل على الجرار.
لقد انعكس هذا التحول التدريجي الذي طرأ على طبيعة الانظمة السياسية الجديدة ذات الجوهر القومي التقدمي والنهج المناهض للامبريالية وعقيدتها النيوليبرالية، أنظمة ذات طموح و أفق اشتراكي (كل حسب خصائصه والظروف الملموسة)، على موازين القوى داخل القمم الايبيروأمريكية، والتي اخذت تميل لصالح القوى السياسية الفاعلة الجديدة نوعيا في القارة، وتجد ترجمة لها في الخطاب السياسي والبرامج المقترحة والانجازات المحققة.
الا ان أمرًا نوعيا طرأ على هذا الواقع في القمة السابعة عشرة، التي تحولت الى نوع من "منازلة كسر العظم" بين معسكر الامبريالية من خلال "خيول طروادة" الاقليميين واسبانيا، ومعسكر الثورة والشعوب المتمردة على نظام الامر الواقع، من خلال القادة الجدد امثال تشافيز واورتيغا وايفو موراليس وكورّييا و...الخ.
كانت هذه القممم مناسبات لالتقاط الصور الجماعية للرؤساء والمجاملات البروتوكولية والمسايرات الادبية، الا ان الدورة الاخيرة تحولت بجدارة استثنائية الى معركة سياسية اقتصادية وفكرية واخلاقية بامتياز، تشابك فيها القومي مع الطبقي والاقليمي مع الدولي، وتقابلت الاخلاق والشجاعة والثورة وجهها لوجه وبالبث المباشر عبر التلفزيون، مع الوقاحة والجبن والفاشية والعنصرية، مما سيكون له عواقب بالغة الاهمية على فرز القوى عالميا واقليميا وتحديدا في المجالات السياسية والاقتصادية (التجارة والاستثمارات ورؤؤس الاموال والاسواق) والدبلوماسية.
السبب المباشر العلني لانفجار الصراع داخل القمة، تمثل في خروج الملك الاسباني أخوان كارلوس دي بوربون (من سلالة لويس الرابع عشر امبراطور فرنسا) عن أدنى قواعد واصول الحديث والأدب، عندما توجه الى الرئيس تشافيز الذي كان يتحدث امام المشاركين في القمة تعقيبا على كلام رئيس وزراء اسبانيا خوسيه لويس ساباتيرو، قائلا له بالحرف الواحد: "اسكت؛ لماذا لا تسكت؟" فرد عليه تشافيز بكل حزم: " لن نسكت ابدا... قول الحق لا يسيء ولا يجرح احدا".
لقد نسي "صاحب الجلالة" ان عهد امبراطورية جده قد افل منذ قرون، وان أمريكا اللاتينية الحالية مستقلة عن تاجه، وان "الهنود" (ومنهم تشافيز وموراليس) استعادوا زمام امور أمتهم دون وصاية وعادوا بالملايين من الموت التاريخي الى حياة المستقبل، ولن يسمحوا لجلاوزة الاستعمار بتقطيع اجسادهم اربا اربا، ولن يحنوا هاماتهم اجلالا له وتعظيما.
ماذا قال ساباتيرو في البداية؟
قال ان الامريكيين اللاتينيين يندبون حظهم ويعزون مشاكلهم الى عوامل خارجية، في حين ان تخلف بلدانهم يعود الى قصورهم وفشلهم الداخلي... الخ وكأن شعوب أمريكا اللاتينية (وافريقيا وآسيا) ولدت من ارحام امهاتها هكذا؟ فلم يوجد استعمار استيطاني وتقليدي واستعمار جديد وامبريالية متوحشة وتدخلات عسكرية وانظمة فاشية ودموية برعاية الحضارة الاوروبية والامريكية، وعولمة نيوليبرالية وحروب السلب والنهب... و...؟!
رد عليه تشافيز بأن العوامل الداخلية لم تكن المحددة ولا المقررة لمصير شعوب القارة، فمنذ ما يزيد على خمسة قرون والعوامل الخارجية هي التي كانت حاسمة فيما آل اليه الوضع. وضرب له مثالا من الواقع المعاش، اي المحاولة الانقلابية الفاشية التي وقعت ضده عام 2002 (وهو الرئيس المنتخب دمقراطيا مرارا وتكرارا) بتدبير من الامبريالية الأمريكية وسفارتها والفاشية الاسبانية بزعامة أزنار وسفارته، والاوليغارشية الفنزويلية وقيادة الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية المحلية. وكل هذا الكلام موثق والادلة موجودة لمن يريد ان يراها.
هذه هي الكلمات التي استفزت "جلالته" واخرجته من سباته ومن القمة ايضا. يا له من ملك متعثر متغطرس خلع القناع عن وقاره المزيف وشخصيته الميمونة وتعرى على الملأ: الملك يدافع عن الفاشية الاسبانية وعن حصته في رؤوس اموال الشركات عابرة الاوطان التي تمتص عرق ودماء شعوب القارة، وتتقاسمها مع الشركات متعددة الجنسيات ومعظمها أمريكية. (يبلغ حجم الاستثمارات الاسبانية، الممثل لرأس المال عابر الاوطان في بلدان أمريكا اللاتينية، 129 مليار يورو).
صدق القران الكريم عندما قال في امثاله: "إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة".
وجاءت مداخلة الرئيس السانديني المخضرم دانييل اورتيغا، ردا شافيا وهادئا على الدور الذي تلعبه اسبانيا في أمريكا اللاتينية وفي العالم. تحدث بحزم وثقة وشجاعة غير معهودة في عالم اليوم وقممه، فماذا قال؟
"ان اكبر خطا ارتكبناه نحن الامريكيون اللاتينيون هو اننا لم نتحد للدفاع عن مصالحنا، وخضعنا لمصالح الاوروبيين والامريكيين...
"ان ما يجري هنا هو في الحقيقة حوار بين الشمال والجنوب... انتم تمثلون مصالح الشمال شئتم ام ابيتم ولا يمكنكم التملص من هذا الواقع. يا خوسيه لويس ساباتيرو: هل انتم عضو في حلف الناتو ام لا؟ وما هو الناتو؟ هل هو موجود لتوزيع الحلوى وبناء المدارس وتوفير الصحة والتعليم؟ ما الغاية من وجود الناتو؟ انكم تنفقون ملايين الملايين في الناتو. لايّ هدف؟
"... توجد بيننا اهداف مشتركة. ماذا يجب علينا ان نفعل لتحقيق الاهداف المشتركة مع الأخذ بالحسبان التناقضات العميقة القائمة بيننا؟ انت تتحدث عن الشركات الخاصة (الخصخصة)... الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني الذي عرفته لم يكن مع هذا الموقف... أخذ يتحول وفقا لمنطق التنمية في الشمال.
"... في الفترة 1990- 2006 وصلت الاستثمارات الى بلادي (نيكاراغوا)... الى اين يأتي المستثمر؟ فلا نخدعنّ أنفسنا! يأتي المستثمر الى بلد افقروه، والقصة التلفيقية تقول، للمساعدة! انهم يأتون لكسب المال وبأسرع وقت ممكن والمغادرة بالمال وفوائده.... هذا هو تاريخ الاستثمارات في أمريكا اللاتينية.
"كان ساندينو يقول ان الامريكيين كانوا يبحثون دائما عن عملاء لهم في أمريكا اللاتينية من اجل الحفاظ على سيطرتهم على بلداننا.
"... جاءت موجة الخصخصة منذ عام 1990 على يد حكومات العملاء وجاءت شركات الهواتف المكسيكية والاسبانية الينا لكي تعقد صفقة العمر... فلنستعد هذه الشركات وربما نتفق يا تشافيز في اطار"آلبا" ( البديل البوليفاري لمنظمة أمريكا اللاتينية والكاريبي)... هذه الشركات المخصخصة مثل سمك القرش! (تبتلع كل شيء).
"في نيكاراغوا خصخصوا توزيع الطاقة الكهربائية... وقد علقت على الامر معك يا سابيتيرو أمس وقلت لصاحب الجلالة ايضا انني اتصلت به هاتفيا عندما كان في زيارة الى الصين، بخصوص موضوع شركة "اتحاد فينوسا"؛ لسوء الحظ انها شركة اسبانية وهذا ليس ذنبك، ولا اعتقد انه لديك فيها اسهما، ولا لصاحب الجلالة ولا لوزير الخارجية موراتينوس. [في هذه اللحظة غادر الملك خوان كارلوس دي بوربون قاعة الجلسات!؟] يكاد يقول المريب خذوني!
"فينوسا مافيا بالكامل، تصرفها مافيوي، وممارساتها بلطجية داخل الاقتصاد العالمي وشعوبنا هي ضحاياها، والذنب ذنب العملاء وليس الشعوب التي لم يستشرها احد بشان الخصخصة.... الراي العام في نيكاراغوا مخيف تجاه فينوسا؛ 90% يسائلونني وينتقدونني لاننا لم نؤمم فينوسا بعد، الناس لا يريدون ان يروا اصحاب فينوسا...
"انني اتفهم رد فعل تشافيز الشديد ازاء مواطن اسباني تحت شعار حرية التعبير عن الرأي، يعكف على القيام بحملة ضد فنزويلا؛ وفي نيكاراغوا ايضا يحصل نفس الشيء، فليس الأمريكيون وحدهم قاموا بالحرب ضدنا وانما بعض السفراء الاسبانيين وبلغناكم بذلك في حينه.
"قبل الانتخابات كان سفراء اسبانيا جنبا الى جنب مع الامريكيين يجمعون القوى اليمينية النيكاراغوية من اجل توحيدها وعدم فوز الجبهة الساندينية، بعد ان زار نيكاراغوا كولن باول ودونالد رامسفيلد ودعوا الشعب النيكاراغوي لعدم التصويت لصالح الساندينية.
"لا اعتقد ان هذه السياسة هي سياسة الحكومة الاسبانية، الا ان الواقع يشهد على ما فعله سفراء اسبانيا في نيكاراغوا، وهذا امر معروف للجمهور ويمكنني اعطاءكم اسماء الذين تواجدوا في تلك الاجتماعات... هذا هو الواقع. هل نستطيع انكار التدخل الاوروبي في بلداننا؟ انه موجود بوضوح جلي".
كارلوس لاخي نائب الرئيس الكوبي المشارك في القمة، علق بقليل من الكلام وكثير من المعنى، ردا على دفاع ساباتيرو عن الفاشي أزنار كونه منتخب دمقراطيا من الشعب الاسباني فقال: "إنّ انتخاب اي رئيس دمقراطيا لا يكفي لاعطائه الشرعية. يجب ان يحصل على شرعيته من خلال سلوكه... بوش في أمريكا منتخب دمقراطيا ولكنني لا يمكن ان احترم من يأمر بقتل مئات آلاف العراقيين...".
اما القائد الاممي فيديل كاسترو فقد وصف تصرف الملك الاسباني بانه "واترلو ايديولوجي" ضده في اشارة الى المعركة التي هزمت نهائيا امبراطور فرنسا نابليون بونابارتي عام 1815.
ان ما حصل في سانتياغو دي تشيلي يوم العاشر من تشرين الثاني 2007 (الجاري) ليس مجرد حدث عابر او سوء تفاهم بل انه حدث يشكل نقطة انعطاف هامة في مسيرة العلاقات الايبروامريكية. وعلى ضوء ردود الفعل على جانبي الاطلسي، يمكن التكهن بان جلالته ورئيس وزرائه قد دقّا اسفينا في قعر سفينة الاستثمارات الاسبانية في البحر الكاريبي الهائج. وكما خرجت الامبراطورية الاسبانية بقوة السلاح من القارة، فان مصيرها الآن لن يكون بافضل مما كان.

(هافاناـ كوبا)

#نور_الدين_عواد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات