أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صبيحة شبر - حقوق المواطنة وواجاتها














المزيد.....

حقوق المواطنة وواجاتها


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2111 - 2007 / 11 / 26 - 11:22
المحور: حقوق الانسان
    


دلت الدساتير الحديثة ، كما بينت الأديان ، ان لكل إنسان يسكن في بقعة معينة من الأرض حقوقا كثيرة ، يكفلها له حق الوجود في ذلك المكان ، او ما أطلق عليه حديثا الوطن ، فما هي تلك الحقوق ؟
إنها كثيرة جدا ، حق التربية والحب ، والتمتع باسم جميل ، حق العناية بالصحة ، حق التعليم واكتساب المهارات المتعددة ، التي تعينه في الحياة ، حق العمل ، والحصول على الراتب ، وهو الوسيلة الوحيدة للتمتع بثمرة العمل والتعب ، وشراء الحاجات الضرورية ، او تلك التي كنا نعتبرها من الكماليات ، فإذا بالحياة تتطور ، وتصبح من الأساسيات ، واكبر حق يجب ان يتمتع به المواطن ,، هو الاعتراف به فردا من أفراد المجتمع ، ومنحه ما يثبت هذه الصفة ، من أوراق ثبوتية يمكنه ان يسافر فيها ، او ينتقل من بلاد الى أخرى ، رغبة في رفاهية العيش او التعليم العالي ، او تحسين ظروف حياته
فأين العراقي من كل هذه الحقوق والامتيازات ، التي يتمتع بها الإنسان في كل بقاع الدنيا ، وخاصة تلك التي حباها الله بالثروات ، وبلادنا الحبيبة التي تتمتع بأعظم الثروات وأغناها ، من نفط وزراعة لم تجد من يعتني بها ، فتركها أصحابها للعمل في مهن أخرى ، ربما لايتقنونها ، هل يتمتع العراقيون بحقوق المواطنة ؟ وهم المعروفون أنهم من اخلص الناس ، واحرصهم على القيام بأعمالهم خير قيام
عاش في بلادنا أخوة لنا أعزاء ، ساهموا معا في بناء الحضارات التي عرف بها الإنسان قديما ، مثل بابل وآشور وأكد والحضارة الإسلامية ، عرفت بلادنا تعايش أقوام ،مختلفة بينها دينيا وقوميا ، ولكنها متآلفة متعاونة ، متكاتفة ، يساعد بعضها البعض الآخر ، ويقف معه في الملمات ، انتصارنا في معارك شعبنا ، هي نتيجة رائعة من نتائج ذلك التلاحم الكبير ، الذي عرف به المواطنون ، ولكن في تاريخنا الحديث ، تعرضت بعض الأطياف من مجتمعنا العراقي الى التنكيل والإبادة ،اكثر قسوة من غيرها ، او التهجير من الوطن وإسقاط الجنسية العراقية ، فلماذا لم نشهد ذلك التعاون القديم الذي عرف به شعبنا العراقي ؟ لماذا لم يتحرك الا القليلون حين اجبر الأكراد الفيلية على مغادرة الوطن ، ولماذا لم يستنكر الا عدد ضئيل ، حين حورب الشعب الكردي الشقيق بأشد الأسلحة فتكا ؟ ولماذا اضطر الآلاف من خيرة الكفاءات العراقية ،الى هجرة الوطن العزيز الى مختلف أقطار العالم ، وتجرع مرارة النفي والبعد عن الأحباب
لماذا أصبحنا لانتحرك الا بعد ان تقترب النار منا ، وبعد ان سقط ذلك النظام ، لماذا حلت بنا تلك المصائب ، وجاءتنا العصابات تفتك بخيرة أبنائنا وتشرد كفاءاتنا وتغتال علماءنا وتنكل بأساتذتنا وكوادرنا ، لماذا أضحى الجو مهيئا ، للعصابات الطائفية والعنصرية لتحيل زرعنا الى صحراء قاحلة ، وتحرق كل جنائننا ومروجنا ، لماذا يهجر بعض الناس من منازلهم ، لماذا يباد الأخوة الايزيديون ، لماذا يتعرض الأشقاء المسيحيون والصابئة ،الى كثير من القهر والتهجير والقتل ، لابد ان في ثقافتنا أخطاء كثيرة ، علينا ان نزيلها ، كما تطهر الأرض الزراعية ،من المخلوقات الطفيلية التي تهاجم الزرع ، وتقضي على الثمر ، ونحن على أبواب حياة جديدة ، بعد ان أستتب الأمن بعض الاستتباب ، علينا ان نبني مجتمعا قويا مترابطا ، لايستطيع أي مغامر ان يشتت لحمته
لنبدأ من البداية ومن جديد ، وكم كثرت البدايات في تاريخنا القديم والحديث .



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار
- منطق : قصة قصيرة جدا
- حرية رأي : قصة قصيرة جدا
- الزمن الحافي : رواية مشتركة عن العراق قبل دخول القوات الامري ...
- العانس : قصة قصيرة
- احتفال تقييم : قصة قصيرة
- رأي في - مؤسسة - الحوار المتمدن
- التابعة : قصة قصيرة
- وجاهة :قصة قصيرة
- حول اشاعة الديمقراطية في العراق
- أحلام محبطة
- حالة
- القسم
- المسابقة : قصة قصيرة
- المرأة العراقية في ظل التحولات الجديدة
- لست أنت
- الطائفية في العراق
- التابوت
- قراءة في مجموعة قصصية
- الصورة


المزيد.....




- مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية
- العدوان على طولكرم.. مداهمات واعتقالات ونزوح قسري
- قائد قوات الدعم السريع يعلن تشكيل حكومة موازية في السودان، و ...
- ترامب يقترح برنامجا للترحيل الطوعي مع إغراءات للمهاجرين -الط ...
- تزايد أعداد العرائض الإسرائيلية المطالبة بوقف الحرب وإعادة ا ...
- مع دخول حرب السودان عامها الثالث.. هجمات على أكبر مخيم لاجئي ...
- الاحتلال يواصل قصف خيام النازحين بغزة ويستهدف مستشفى ميدانيا ...
- تعليق الأمم المتحدة على احتجاز الناطقين بالروسية في كييف وني ...
- اعتقال ناشط فلسطيني في أمريكا أثناء مقابلة للحصول على الجنسي ...
- الأونروا: نفاد مخزونات الغذاء التي دخلت غزة بفترة وقف إطلاق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صبيحة شبر - حقوق المواطنة وواجاتها