أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - مصير كركوك التدويل وكأنها خارج الجغرافيا والتاريخ















المزيد.....


مصير كركوك التدويل وكأنها خارج الجغرافيا والتاريخ


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2108 - 2007 / 11 / 23 - 08:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت إيلاف الالكترونية بتاريخ ( 18 تشرين الثاني 2007 الأحد و 21 حول الموضوع نفسه ) تصريحات للسيد عاصف سرت تركمان القيادي في الجبهة التركمانية تحت عنوان " التركمان يطالبون بقوات دولية إلى كركوك وإبقائها مدينة مستقلة " طالب فيها حسب سياسة جبهته التركمانية وليس جميع الأحزاب التركمانية الأخرى باستقلال كركوك عن أية إقليم ورسم حدودها الجغرافية ومطالبة الأمم المتحدة إرسال قوات دولية للسيطرة على المدينة وتقاسم السيطرة على سلطة المدينة 32% بين التركمان والكرد والعرب و4% للآشوريين هكذا وبجرة قلم يراد من كركوك أن تكون غير عراقية وان ترسم لها حدود خاصة ولا ترتبط بالحكومة المركزية التي يجب أن تكون حكومة اتحادية كما وحسب تصريحات السيد عاصف تركمان " تبقى المدينة بخصوصية تركمانية " لماذا يريدها بهذه الخصوصية وليس خصوصية عراقية ويعلن في الوقت نفسه " أن قضية كركوك أصبحت دولية " ولهذا يجب أن تدول كما هي البوسنة والهرسك وكوسوفو وبعد مجيء القوات الدولية بدلاً عن القوات العراقية وليس بالبعيد طلب تقسم المدينة على أساس الحكم الذاتي وحسب القوميات وتضع له حدود جغرافية وإدارات ودوائر صافية سياسياً وقومياً ونظيفة عرقياً ودساتير وأعلام خاصة بكل حكم ذاتي!! وبحجة ما تدعيه الجبهة والسيد عاصف تركمان بسيطرة الكرد عليها وهو الادعاء نفسه الذي تدعي به تركيا وما تهديداتها الأخيرة ومحاولات تدخلها المسلح بحجة PKK ورفضها الحوار مع حكومة الإقليم إلا توافق عجيب ما بين السياستين الجبهة التركمانية وتركيا والعجيب في تصريحاته أن الجبهة التركمانية اقترحت بشكل رسمي وموثق على الحكومة العراقية ذلك ثم يشير عاصف تركمان " سوف لن نتنازل عن مطالبنا بأن تبقى كركوك مدينة عراقية بخصوصية تركمانية! ) يعيش فيها جميع مكونات الشعب العراقي ونرفض بشدة استئصالها من جسد العراق" أي تناقض في الأقوال والأفعال كيف يمكن فهم سيطرة القوات الدولية إداريا وسياسياً وثقافياً وعسكرياً وأمنياً وبميزانية مستقلة وان تكون المدينة عراقية لا تستأصل من جسد العراق أليس هذا المنظور منظوري تسلطي وتقسيمي لباقي المحافظات في الإقليم ؟ وكأنه يقول أن محافظة دهوك واربيل والسليمانية واقضيتهم ونواحيهم وقراهم وقسماً من محافظة الموصل الشمالية قد استأصلت من عراقيتها فأي منطق حكيم يصدق هذا الادعاء ولماذا الاتهامات جاهزة على لسان عاصف تركمان وغيره بان الإقليم منفصل وقد استأصل من جسد العراق، وليس تأييداً أو دفاعاً ونحن نسمع أن أكثرية قادة الإقليم بما فيهم رئيس الإقليم أو رئيس الجمهورية يصرخون ليل نهار بأنهم عراقيون وإنهم لا يريدون الانفصال و يردون تقوية الوحدة واللحمة العراقية ، ويشير عاصف تركمان بخصوص تطبيق المادة ( 140 ) من الدستور العراقي الدائم بضرورة تعديلها وفق رؤيتهم بدون مراعاة لملايين المصوتين عليها ولا نعرف لماذا يريد تعديلها هكذا وحسب طلبهم ولا يريد مناقشتها والاتفاق عليها بعد حوار موضوعي مقنع ثم أليس تناقضاً بين طلبه وزيارة وفد الجبهة التركمانية مع التجمع الجمهوري العربي ( الاسم جديد لم يكن في زمن النظام السابق) بغداد بهدف لقاء رئيس الوزراء وحثه على إلغاء الفقرة ( 140 ) " إيلاف 21/11 الأربعاء")) وكأن المالكي أو غيره يستطيع مثلما كان يفعل صدام حسين أن يلغي مادة قانونية ضمن الدستور الدائم صوت عليها الشعب ووافق عليها البرلمان والسلطة القضائية ، وهو يشكك بدون أي سند مادي على أن هناك تغيرات ديموغرافية جرت بعد الاحتلال قامت بها الأحزاب الكردية ويطالب " إخراج الأكراد الذين استقدموا من دول الجوار إيران ، تركيا وسوريا ومن المحافظات الشمالية " حديث مكرر من قبل أعداء الفيدرالية بدون أية مستندات مادية وبدون أي توثيق إعلامي خاص أو رسمي وكأن محافظة كركوك تقع في المريخ وليس بالامكان تأكيد هذه الادعاءات بقضايا إعلامية موثقة فالذي يُقدم بـ ( 600 ) ألف كردي من مناطق أخرى حسب اتهامات سابقة عليه إسكانهم ومدهم بكل مستلزمات العيش بما فيها إيجاد فرص للعمل ومقاعد دراسية لأولادهم وإقامة مجمعات سكنية وصحية أو أماكن معينة لتجمعاتهم لا يمكن أن تخفيه أية قوة في العالم فعندما قام النظام الصدامي بمحولاته تغيير ديموغرافية وجغرافية كركوك وجلب عائلات عربية من المحافظات الأخرى وهجر عشرات الآلاف من العائلات الكردية والتركمانية وغيرهم ومنحهم أراضي سكنية بالمجان ومنح مادية للبناء ظهرت تجماعاتهم واضحة كالشمس وأكدتها وسائل الأعلام المختلفة العراقية والعربية والعالمية وهي مازالت موجودة ومعروفة في مدينة كركوك ، وكما هو معروف نحن نعيش في عهد الفضائيات والانترنيت وبالامكان كشف الممحي من الأسرار والقضايا السرية، فلماذا لا تقوم الجبهة التركمانية والسيد عاصف تركمان بإجراء مسح إعلامي من جانبهم أو من جانب جهات عربية وعالمية محايدة وان يكن سرياً لتصور وتوثيق الـ ( 600 ) ألف النازح الجديد إلى كركوك وأماكن تواجدهم لكي نصدقهم ونتعامل مع هذه القضية بشكل منطقي ووفق القانون أم أنهم يعتبرون الذين هجرهم النظام السابق من الكرد وعادوا بعد الاحتلال والسقوط غرباء عن الوطن وغير مواطنين لا يحق لهم العودة إلى ديارهم وأملاكهم ويجب بقائهم في محافظات الجنوب وغرب البلاد وغيرهما عقاباً لكرديتهم وتطبيقاً لتوجهات النظام الصدامي وتأييدا لما قام به من حملات الأنفال الدموية وليطبقوا بحقهم ما قاله المقبور برزان التكريتي بحق شهداء مدينة الدجيل " إلى الجحيم وبأس المصير " أو يعتبر التغيرات الجغرافية وقطع أقضية ونواحي وقرى وضمها إلى تكريت قضية طبيعية يجب عدم إثارتها وإعادة المناطق التي استأصلت من كركوك!
بكل صراحة نستغرب لهذه التصريحات وحسب قناعة أكثرية العراقيين أن كركوك مدينة تقع في شمال العراق وحدودها ضمن الإقليم ولا يمكن بأي حال من الأحوال تغيير موقعها الجغرافي الذي أكده التاريخ القديم والحديث أو أن تُدول بل يجب حلها وفق منظور عراقي وبقدرات عراقية بدون تدخل احد لا الأمم المتحدة ولا أية دولة من دول الجوار أو خارجها ولكن ممكن الاستفادة من التجارب الأخرى والمادة ( 140 ) صوت عليها من قبل أكثرية الشعب العراقي وإذا وجد أحدا من الأطراف أنها تضر مصالح الشعب ولا تخدم أهدافه في الاستقرار والأمن فعليه أن يقدم الأدلة ويركن للغة الحوار والنقاش الموضوعي فاللجنة المكلفة بقضية كركوك يقع على عاتقها تقديم رؤيا واضحة وحلول ايجابية وعلى أسس وطنية تخدم التوجه الديمقراطي ووحدة البلاد ومراعاة مصالح كل طرف من الأطراف ومن هنا علينا التوجه لها ومساعدتها لكي تقوم بواجبها وليس اتهامها بالتبعية واتهام أي صوت يطالب بتطبيق ما جاء في الدستور ونشر تصريحات طوباوية وعنجهية وكأن كركوك خارج الجغرافية والتاريخ العراقي.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم طائفية وإرهابية بندي لها جبين الإنسانية
- البطالة والفقر علّة العلل الاجتماعية
- حقل مجنون ومخاطر الاستحواذ على الثروة النفطية
- المراوحة داء يجب التخلص منه
- متى تنتهي المعضلة؟
- ليست المشكلة في التنفيذ أو اللاتنفيذ لكن يجب إنصاف الضحايا
- لا حدود لدمار وتلوث البيئة في العراق
- لغة الحوار والتفاوض يجب أن لا تضعف مبدأ التصدي للعدوان
- استراتيجية التقسيم وتداعيات الفهم الخاطئ وتبريراته
- ضمير المثقف الحقيقي في عقله وعمله ومواقفه الوطنية
- كارثة مشروع الكونكرس الأمريكي لتقسيم العراق
- رمضان الرواشدة ونهره الرومانسي
- قانون النفط والغاز الجديد وموقف العمال والنقابات منه
- المركزية أم الفيدرالية أصلح للعراق؟
- ثقافة الانتظار
- لم تكن الحكومة حكومة الوحدة الوطنية
- مفاصل بيئية
- وعي الملتقي وثقافة الانحطاط
- الولايات المتحدة الأمريكية والمقبرة النووية القادمة
- أهم أسباب تعثر العملية السياسية في العراق


المزيد.....




- راكبة تلتقط بالفيديو لحظة اشتعال النار في جناح طائرة على الم ...
- مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفا ...
- انفصال قطعة كبيرة من أكبر جبل جليدي في العالم!
- 15 قتيلاً على الأقل خلال انفجار سيارة في مدينة منبج في سوريا ...
- روسيا تعلّق الطيران في عدة مطارات عقب هجوم أوكراني بالطائرات ...
- عواقب وخيمة لوقف أمريكا المساعدات الخارجية.. فمن سيعوضها؟
- الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر قدرة على الصمود
- انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية ...
- لبنان .. تغيير أسماء شوارع وساحات تذكر بالنظام السوري السابق ...
- الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - مصير كركوك التدويل وكأنها خارج الجغرافيا والتاريخ