هاشم الخالدي
الحوار المتمدن-العدد: 2108 - 2007 / 11 / 23 - 08:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تحاو ل الاداره الامريكيه تشويه حقيقة الشعب العراقي فتلقي باسباب فشلها عليه , لقد سارت الاداره الامريكيه في سياسة فرق تسد الى اقصاها واستخدمت كل الاساليب المتاحه لها في ذلك كما استخدمت بدهاء سيئات المنظمات المتخلفه السطحيه المؤدلجه دينيا كالقاعده, من خلال اعداد الطريق لها وتهيئة التربه والتسهيلات اللازمه لنموها للقيام بجزء من مهماته الكولنياليه للامعان في سياسة فرق تسد كسياسه كولنياليه مقنونه يتم استخدامها بشكل مباشر او غير مباشر لتاجيج الصراع الطائفي في العراق وتوسيع استباحة الدماء رغم انه سيصيبه المساس منها ككلفتها عليه وتحمله بعض الخسائر جراء استهدافه منها هي ذاتها ,على امل ان تنتفع منها اكثربكثير في الفرقه وتفتيت الوحده الوطنيه المقاومه , فدخول القاعده بالعراق غير ممكن لولا المحتل كما ان درجة الاستجابه الشعبيه لها كانت شبه معدومه قبل الاحتلال, فشعب العراق اوعى واكثر ثقافه من القاعده ولا يمكن ان يتاثر بطروحاتها الرجعيه....ان سياسة المحتل منذ اللحظه الاولى لدخوله العراق حرك وشجع ودعم واتاح المجال واسعا الحركات المدعومه اصلا من ايران والمعزوله عن الشعب, وعمل على نشوء حركات طائفيه جديده لخلق الفعل ورد الفعل فيما بينها كقوى متصارعه دمويه في طبيعتها الخاويه, كما استعمل شركات الامن والحمايه والتي بلغ اعداد افرادها رقما يجاوز عدد القوات الغازيه نفسها لتنفيذ خططه الخبيثه بضرب هذا الطرف فيثيرالشك والاتهام بذاك ,والذي يعود لضربه, فيثير الشك والاتهام بالاول وهكذا كلما تتاح الفرصه لهذه اللعبه فانه لا يتوانى عن استخدامها, وغايته في ذلك خلق انقسام طائفي وحرب طائفيه , ان سياسة المحتل معروفه للداني والقاصي منذ اول خطوه عمليه له, وما محاصصة مجلس الحكم السيئ الصيت الطائفيه الا نموذجا مجسدا لذلك, لقد فشلت القاعده كما فشلت فرق الموت وشركات الامن مع انفضاح ادوارها للشعب العراقي بالملموس, كما جاء فشلها مع تعاظم دور المقاومه الوطنيه وما حملت للمحتل من خسائر وعجز اتجاهها, ومع انفضاح سلوكية ازلامه الاقزام الذين دخلو معه محمولين على عجلاته ودباباته وطائراته....تلك هي الاسباب الحقيقيه لفشل القاعده بالعراق انها فشلا للاحتلال.ان فشل القاعده والمنظمات الطائفيه جاء بسسب تخلفها وعدم وعيها وسوء تقديراتها ازاء المخطط الامريكي فقد نفذت هي ما اراده المحتل منها سواء عن قصد او بدونه ان من لا يضع وحدة الشعب والوطن مصيره الخذلان والفشل وسوف لن يحقق اي من احلامه المريضه فليتعض الاخرين ان عزلتهم قد بدأت لان العراقيين اكثر وعيا مما يعتقدون وسوف لن يستطيعون ان يستثمروا الطائفيه في خدمة اهدافهم الطفيليه الاستغلاليه لتشييد اماراتهم الشماليه او الوسطيه او الجنوبيه فالعراق واحد وشعبه واحد وسوف لن يستطع المحتل ان يشفع لهم على الاطلاق لانه هو الاخر عاجز عن ذلك ويبحث له عن بديل ليساعده في تحقيق اهدافه في نهب ثروات العراق وبناء قواعده العسكريه للسيطره على المنطقه وضمان هيمنته عليها.
#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟