الذكرى الثانية لوفاة الرفيقة الفقيدة ام تمارا(سلام محمد شلال)

طارق حرب

الحوار المتمدن-العدد: 2104 - 2007 / 11 / 19 - 10:26
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

في الخامس عشر من نوفمبر 2005 وفي الساعة التاسعة وعشرين دقيقة صباح يوم الثلاثاء فارقتنا الرفيقة والمناضلة سلام محمد شلال(ام تمارا) عن عمر لا يتجاوز التاسعة والاربعين بسبب مرض عضا ل اصابها ولم يمهلها طويلا حيث اسلمت الروح بهدوء وسكينة .
كانت الفقيدة ومنذ صغرها متفانية في عملها صبورة وعنيدة في كل المهمات التي انيطت بها.فعندما كان عمرها 4 سنوات كانت تنقل الرسائل والاكل مع والدتها الى الرفاق السجناء في الحلة التي انتقلوا اليها بعد ان احرقوا بيتهم في الرمادي وفي قرية البغدادي حيث ولدت عام 1954 .اشتركت سلام (ام تمارا) في اغلب النشاطات الطلابية في ثانويات بغداد والثورة واخرها في معهد النفط في بغداد , وكانت في الفرقة الفنية للحزب الشيوعي العراقي مع اثنتين من اخواتها بقيادة جعفر حسن .كانت الفقيدة تمتاز بصفتين اساسيتين في كل تعاملاتها مع الاخرين , حيث كانت عنيدة وحدية . في احدى المرات في العراق شكوتها الى ابيها الرفيق المناضل الشيوعي والمربي الفاضل محمد شلال الصفار (ابو جلاء) من هذين الصفتين فأجابني : لو كان كل الرفاق لهم ذلك لاصبحنا بأحسن حا ل .
كانت اسرتها تتكون من ثلاثة عشر رفيقا ورفيقة , فوالدها المعلم الذي نذر نفسه لقضية الاشتراكية منذ الثلاثينات في مدينة عنه مع الرفاق ثابت حبيب العاني وعامر عبد الله.
اما والدتها فهي كما سماها الحزب الشيوعي وبحق (ام الشهداء) شكرية محمود (ام جلاء) فقد عانت ما عانت من التنقل في كل ارجاء العراق من البصرة الى الموصل وعانت كذلك من التعذيب والسجن وفقدانها اربعة فقط من اسرتها , الشهيدة جميلة محمد شلال , الشهيدة وصال محمد شلال والشهيد ابراهيم محمد شلال واما بشرى محمد شلال فقد اعدموها بتذويبها بحامض النتريك لأ نها بصقت وضربت
بالنعال تمثال المجرم البائد صدام حسين الذي كان منتصبا في باحة حديقة مستشفى الرشاد للامراض العقلية بعد ان اتهموها بالجنون.
سلام محمد شلال نشأت في كنف هذه الاسرة المناضلة واكتسبت حب الناس الطيبين فكانت بحق مثال المرأة العراقية المدافعة عن حقوق النساء العراقيات وشرف انتمائهن للشعب والوطن.
فطوبى لك ايتها الرفيقة العزيزة وسلام لك حتى تتحقق ارادة الشعب في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
طارق حرب 15/11/2007 السويد ـ مالمو

#طارق_حرب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات