هشام الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 2101 - 2007 / 11 / 16 - 09:52
المحور:
الادب والفن
الى الاخ الشهيد جبار عودة علي
وفاءا واستذكارا.........
احقا ًمات صديقي ؟
قولي لي أيتها الشمس .. وأنت أيها القمر لا تهرب فقد مللت أسرارك
و غموضك المؤذي ...
ساْ ركض بين البراري لأجد صديقي المقتول غدراً ...
صديقي جبار كنت لي سنداً وعوناً و اُنساً في وحشةُ الطريق المظلم ...
آه ..آه .. كم ضاقت بي الدنيا ..لقد أيقض مماتك مضجعي يا صديقي ..
مات الوسن في عيوني .. وكحلتها دموعي الجارية ..
جبار أيها القمر الغائب ...كم أعاتب القدر الحقير أيها الأخ المفقود ..
إن زماننا كالثعلب الماكر فهو يصطاد اعز ما نملك في دنيانا المؤلمة ...
هنا آثار أقدامك .. وبقايا أحلامك البريئة .. هنا أمنياتك التي لم تتحقق ..
ولماذا تتحقق وأنت في بلاد الرافدين ؟!
عند إقبالك أيها الليل تتفتح الجراح .. وترتجف الدموع وتجف الأبدان ...
وتصبح الذكريات كزوبعة العراق ...
أرى وجهُ صديقي جبار في نجومك بين الأضواء ..
لقد قتلوهُ أبناء الثعالب و أصدقاء الخفافيش ...
آه يا أوراق الذكريات وصندوقها التعيس ...كم و كم الاّم بين طياتك يا كتابي الحزين ...
أتصفح وجهك صباحاً و مساءً يا زقاقي ..وبين الأركان لم أرى صديقي جبار ؟!
كان يجلس هنا .. قرب الأسواق و الأركان .. قرب الملعب و الجدران ..
يفترش التراب بسروالهُ البسيط وقلبهُ الحزين ....
تباً لكِ يا أكذوبة الأحلام و يا سراب السراب أيتها الحياة ...
الويل لكم يا قردة العصر أيها الوهابية و يا خنازير الأجيال ...
يا أحفاد الحجاج و يزيد يا أبناء المضاجع النجسة وابن العربي و ابن تيمية و الدجال ...
لقد قتلتم صديقي جبار ...
صديقي سنلتقي من جديد .. سنتعانق من جديد .. أيها الأخ المفقود ..
سنشرب من حوض الكوثر سويتاً فهناك الخلود ..
و سر الخلود .....
#هشام_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟