سوق النخاسة

فاطمة أحيوض

الحوار المتمدن-العدد: 2099 - 2007 / 11 / 14 - 09:43
المحور: الادب والفن
    

يا سوق النخاسة ..
إني لا أبيع أسمائي الحسنى
بالفوضى..
لا أستبدل الجنة نارا
الحياة منون
الفرح حزنا
يا سوق النخاسة ..
لا أبيع أحلام الشعب الوردية
لا أجرجرمدائن الثورة
نزيف الوطن المستقل
شامخ الهامة
نحو المستنقع
نحو الغوغاء
لا أضرم اللهب لتحرق أم البلد
ياسوق النخاسة ..
من قال: قرأ شعري يوما
آية الأزلام والنرد والنردشير؟..
أنا أزركش بالحرف عرس الشهيد
منذ الميلاد
أنحث أسماء البلد فوق الأريب
حرفا
نبضا
وطن أنا
أنا وطن
أصير عيد الحرية دهرا
رخاما لذكرىالشهيد المديد
ياسوقالنخاسة..
لا أبيع أسمائي الحسنى
يا بلادي سأمشي
فوق المنجل لينجل الظلام
القاتم
أغني بدم الشهداء
أغني لمشنقة الشنق
الحبس
النحس
لأن ولاة النخاسة
لا تدري..
أبد سري
لأنهالا تملكملكة الحدس
وتضن نفسها تملك
حلا
بمقايضة شعري بسم
أنا في السر
أنا في الجهر
رغم الدمع
رغم البؤس
رغم الحرب
والنعش
تسري نفسي إلى الشمس
دون أن يدرك سيد النخاسة
أنني أزداد قربانا
لأمي
للجنوب
لتكبر ياوطني الكبير
سأشتل الأزير منبرا
محرابا
لن أفاوض عن موتي
عن حبة ثمرتي
لن أقزم هامتي
أ أقسم قامتي؟..
أ أحجب جناحي ؟..
يا أيها الخصر الجريح
أنا وحدي الخطر الأحمر
الأخضر
ياوطني إن مت قبل موتي
لا تخف من حزن الحزن
سأهتف لبيك
من دمي تنتفض
كل الزوابع
سأطلع سنبلة الحرث
سأحتويك عنبرا
ياسوق النخاسة
أنا المناضل
أنا الأشلاء المتدلية
لوطني الحر
الغارق يوما فوق دخان المستعمر
يركض اليوم واقفا
شامخا
قف أيها الوطن أنت الملاذ
ليسلخوا من تحت جلدتي
لن يجدوا
غير بصمت الوطن
ياسوق النخاسة..
إني لا أبيع أسمائي الحسنى

#فاطمة_أحيوض (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات