جواد القابجي
الحوار المتمدن-العدد: 2099 - 2007 / 11 / 14 - 09:44
المحور:
الادب والفن
لأني لن أبصر .. أتأمل الضوء في عتمتي ..
خنقتني ضجّة الصور ..
لكنّي توغّلت ..
وكان السرّ .. صمتي ..
وتعالت صرخة الليل ..
وأفاقت همهمات البحر ..
ريحٌُ عاصف ..
وتلوّى خلف تابوتي أرتالاً ..
بدا .. ينمو رماد الكون في صدري ..
وسادت وحشة الصمت ..
ولكني راحل ..
وسيكون الغد .. خلفي ..
أتسائل .. سرّي المكنون .. هل حاكاه غيبي ..؟
فمتى أو أين .. أن أبصر نفسي ..
أيهالباكي من خلف جدار الصمت ..
هل يعبر صوتي ..؟
وأنا في زورقي البالي .. أبحُر ..
وأرى نبتون .. ينتظر النزاع ..
وأنا أبحر من غير شراع ..
إنها الغربة تجتاز الموانيء ..
وخيوط الليل تنساب كأفعى ..
وأنا لا أملك .. غير أصابع ..
أيها الآتي ..
اني أحتسي كاسات خمري ..
من صحارى يابسات ..
حرقتها الشمس .. وسراديب حيارى لم تضيء ..
ما لكأسي ثملٌ .. وكأني لا أفيق ..
وسألقاك قريباً .. أيها الحالم في كل بحاري ..
حاملاً أمتعتي ..
في حضنك الدافيء أوتاراً لقيثار صديق ..
سألقاك قريباً .. يارفيق ..
إنها الغفوة ..
حتماً .. سأفيق ..
*************************************
#جواد_القابجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟