امحمد عزيز
الحوار المتمدن-العدد: 2099 - 2007 / 11 / 14 - 09:44
المحور:
الادب والفن
وطن هنا ...ووطن هناك...
وعند كل وطن
تتغير الرؤوس والحقائب
تتغير الوجوه والضرائب
الوطن الذي أراه..
في عتمة الحلم
يخرج من جحر الحجر
من قلب الضجر
من آخر الوهج
ليبتلع المدن في رقادها
ويكسر مرآة الخوف في وجهها
الوطن الذي أراه
في عتمة الحلم
صيف أزرق
سماء زرقاء
ضريح لكل من يجئ
كهف عتيق...
قبر عميق...
لكل غاز جرئ
الوطن الذي أراه
هنا وهناك...
حين يضيق بنا ...
على بابه يشنق الحلم
يصلب رأس الأمل
يحترق الطريق
ببشائر الحريق
الوطن الذي أراه
في عتمة الحلم
بيت بلا جدار
يشدو ويرقص به النهار
الوطن....آه يا وطن
أيها الراقص في موت الصباح
أيها القادم بين أجنحة الرياح
حاملا رحيق الحب والعطر
عطر بنكهة عشب المطر
مطر يعتنق رحم التراب
وفي رحم التراب
أرى جسد الوطن
يتمزق...يموت بلا عنوان
على نبض المطر
مطر....مطر...
و آه يا وطن !
أبي الجعد – المغرب- مارس 200
#امحمد_عزيز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟