صفاء المهاجر
الحوار المتمدن-العدد: 2098 - 2007 / 11 / 13 - 09:01
المحور:
الادب والفن
مساري دقيق
صراط خنجر بدوي
ولا مجال لكبح سرعتي
كي القي التحية
حين يرميني المنجنيق
من رحم .. لرحم
انا لا اذكر شيئا ً
سوى ليل
اندلع لسانه
سال لعابه الأسود
على راسي
وابتلع الكسوف قصتي
...........
سؤال يرتديني
توأم سيامي
من يفهم لغة ميتة ً
لمخلوق يدعى إنسان ؟
فأجاب الصمت
جَهِز ماءاً و متاعا ً
للدمع المسافر
في صحراء الوجنة
حتى الفم
فالرحلة.. راجلة ٌ
ومسيرة يوم ٍ لِعُطارد
...........
مدوا أيديكم
فالقصاع مليئة
بالسحب العواقر
مزِقوا الأرض
صبوا عليها دمي
واملئوا منها
جفانا ً للثريد
لو كان في الأمر اختيار
كنت بدأت من هناك
وقايضت المشيمة بالجنـــــون
..........
لم اُكلم* يوما ً
لكني
سآتي مع الشهداء
أجيء مخضبا ً
وأناديك
هؤلاء من سرقوا
جُرما ً
حاولت الفرار إليه
سمروني
بإسفلت مبغى
هؤلاء من نادوا باسمي
واقتبسوا ألمي
وما وضعوا
قوسين حولي
..........
يا من كفروا بي
عند أول تصديق ٍ للرؤيا
أحيانا يتمتع انفي
بإطلاق سراح مشروط
لو مروا قربي
تُقاطِع رئتي الهواء
صاحت
السجن أحب إلي
...............
وصلنا من ثقب اسود
لكوكب بعيد
معتوه .. فَجَّرَ كوكبنا
صار لنا المولود الأول
يسألني من أين أتينا
قلت
وراسي ذيل بين ساقي
هبطنا من السماء
..............
اُكلم : اُجرح
#صفاء_المهاجر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟