عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 2099 - 2007 / 11 / 14 - 09:45
المحور:
الادب والفن
حوارنا! يا حوار!
يا مروجا لأزهار الجمال و الأحرار !
يا مانحاً للناس
حرية القرار
يا سيد الأفكار
يا طالعاً من شقوق الأرض00
كفلق النهار
يا حاملاً رايتنا
ترفرف في قمم شامخة الأشجار
يا من على أعتاب همته , ينهزم الأشرار
يا من بيته مسوّج بالطين 00
والفل والريحان
وفي عروقه, عرّشت جذوع الياسمين
وتُقرأ صحفه , بلغةِ الناس ِ أجمعين
يا أيها المسكون بالناس المظلومين
يا حاملاً راية الشعوب ْ
يا طالعاً من الشمال والجنوب ْ
ويداه تهدهدان , طفلاً حالماً
يبحث عن ثدي أمه, الذي جف به الحليب ْ
يا ذاهباً أبعد من الحلم
ووراءه يسيرْ
كل أ صحاب الضميرْ
يا من نلت بشرف ْ , حقد المجرمين
و تخاف من كلماته السلطات
وأضأت حرية الحروف
وجعلت للكتّاب , منارة وهوية
فتحاببوا, وتحاوروا00
وبنوا للحوار جمهوريّة
يدخلها الذين اغتسلوا بروضة الأخلاق
واجتمعوا لقول نافل الترياق
لا يملكون مالاً ولا سلطان
لكنهم تعّلموا , وعلّموا
كيف تكون جميلة هي الحياة ْ؟
فاجتمع الأخيار
عندك يشعون أنوار
وكلّ الحالمين بالنهار
فمزّقوا كل جوازات السفرْ
ليجعلوا كلامهم دُررْ
ويصنعوا من أوطانهم
أوطاناً من الأحلام0
فرغم جوعهم لا تكسرهم أحقاد
فهم أدركوا جوهر الحياة
وحددوا المسارْ
كلهم حددوا المسار ْ
يا أيها الرائع كالنهار
يا ديوان المحبة وأجمل حوار!
* كتبت بمناسبة المركز المتقدم الذي وصل إليه , موقع الحوار المتمدن في العالم العربي , منافساً مواقع إعلامية وصحفية , يعمل لديها المئات من الكوادر , وتمتلك ميزانيات ضخمة , غير أن الحوار المتمدن كان رأسماله الإيمان بالناس والحقيقة , والكلمة الحرة الشريفة , لذا سيظل سباقاً , بِمَثَلِـــهِ , وَمُــثُلِهِ0
* في / 10/11/2007
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟