عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 09:24
المحور:
الادب والفن
تموت البلاد على أبواب بغداد
على أبواب بغداد قطَّعت أصابعي
ونثرت عشرين عاصمة ً من النفاق
على أبواب بغداد , سلختُ جلدي كالأفاعي
وارتديت شهامة العربي
ولحيته وجلبابه الفضي
وزرعت "ا لكوكاكولا" , على أسوار بغداد
وأذنَّتُ في الناس, أن حيَّ على الوفاء
والطير الأبابيل رششت لها العطر
فاسّاقطت حجارة ً من سجيل , على أعتاب بابل
فنُحنَ الجميلات, هناك, على عزف الهوى
وفي كربلاء جاءني الميمون , على جنح السواد
فاسودّ كل شيء ماخلا عيناي
على أبواب بغداد فقأت عيون
ولم يدلني الفراتُ على شُمَّامة بابل
وغرَّب دجلةُ وجهه عني
فأيّ اليمام يحط على مشرق الشمس
حين يكون البكاء تنهيدة ً في الضمير
وحين تكون الملذات كبوة ً في الفؤاد
وحين يكون الغيم غيمه من سواد
فأي البلاد أزف لها روحي , حين تغيب البلاد !!
وكيف أموت وأنا غائب في الموت ؟
حين أراني وحيداً في حفرة
تجاورني فيها العقارب
وفي النوم ابحث عن لحظة نوم
فأي الإشارات اتبع ْ
واستنجد أهلي لقتلي براجمات النواح
فهل تنوح عليَّ أمي التي , افقدونيها قبل الولادة ؟
أم أنا الذي ينوح علي !!
ميت قبل موتي
فكيف ألمّ أظافر الوقت ؟
وهي ملمومة في عنقي
وكيف أنوح على ماء دجلة , وهو دموع ؟
وأي الإشارات أتبعْ
وكل الذي أراه رجوع ْ
وفي بغداد جوع ْ
وفي بغداد جوع ْ0
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟