أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - صورتان بطوليتان للشعب العراقي ...














المزيد.....

صورتان بطوليتان للشعب العراقي ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 09:23
المحور: الادب والفن
    


" اذا كوكب الأرض ماتْ ...
فمن وطن الرافدين الحياة ْ..
ستبدأ ، تبدأ ، تبدأ .
- خ جاويد - "

صورة البحر – الشعب منقوصا

أزهقوا ارواح مائتي ألف حورية وبُنيّة ، ويتموا الحيتان الصغيرة بقتل الأُم وجرى تسميم 20الف كيلو مترا من كوثر الحياة : الماء . احرقت عروس الافق: السفينة ، وتناثرت شفاه متفحمة للشاعر : الانسان .
دمر ثلاثون زورقا ، كل زورق هلال على لازورد، اختطفت غواصة الذكاء والعبقرة ... اعطبت بارجة غيور . انتحر كابتن ترك رسالة حنين الى امه.. مات عشرون صيّادا بريئا ! .. اصيب طائر نورس.... فُجِّر جسر العشاق على مضيق . تلوث ساحل الأحلام .
ما أجمل البحر انه امرأة في ريعان دائم وكروان هائم . ماأروع الشعب انه اغنية الروح .

صورة البحر – الشعب كاملا

لم ينقص البحر ولاذرة ماء ... ازرق اللون ... تعكرت ذريرات شذرية البريق ، ازيلت بقع الزيت... البحر لامتناه ذهب وفضة ، باق ٍ كما هو ، امواجه عالية علو السماء ، ساكن سكون اميرة نائمة ، غائم بحنان وصاح ٍ بألوان . مليارات في مليارات من الحوريات تتوالد فيه بشكل عاصف... لاطاقة لكائن من كان أن يمس هيبة البحر .انه درة المكان وقلادة الزمان ، انظر للهلال المتوالد كل شهر على زرقته : ياله من هلال خلاّب .. قال شاعره ابن المعتز ! :

" انظر اليه كزورق ٍ من فضة ٍ
قد أثقلته حمولة ٌ من عنبر ِ "

البحر باق ٍ ... خالد خلود الكون ، لتشن كل انواع الحروب عليه .. انه الفاتن وكل مادونه آسن . انه المتوالد وقراصنة الحرب اشرعة متهرأة في مهاويه .

صورة الشعب – البحر منقوصا

احرقت 10 آلاف مركبة ومركبة . خطف الفان من
الاطفال . قتل مائة جنرالا ومرافقوهم . قطعت رؤوس 5 آلاف شرطيا . فجرت 3000سيارة . احرقت 60عمارة . جرى تفجير 80 سوقا بحزام ناسف . ماتت مجموعة من فتيات المدارس بقنبلة . جرى حرق 20موكبا بالعبوات . انهارَ جسرٌ بمئات الناس . جرى قتل 9193 طبيبا ، وتشرد 30000 استاذا. وانفتحت ابواب التشرد على مصراعيها .
و7 ملايين قمرا اجبر على الرحيل وعلى التراجع!.
وظلت الضفاف موجوعة ومفجوعة .

صورة الشعب – البحر كاملا

انه الشعب كالبحر ... لايباد لاينتهي مداه ، يتململ لكن لايتخلخل ... تستطيع ان تقتل مليون انسان في الجزائر وآلاف في فيتنام وان تهجر 7 ملايين رافديني وتطعن قلوب العراقيات جميعا وأن تحرق أحلى وأغلى شباب أرض السواد . ان تمحو ابتسامات الفرح من الشوارع وان ترعب نجمة الليل وخيط فجر النهار وان تجمّد في لحظة او شهر او 5 اعوام مظاهر الحياة لكن هيهات تقوى على حرق الشعب كاملا . قوة الشعب في البحر ، وامتداد البحر في الشعب ، وامواجهما نثير لآليء وجلنار .. ولن تهبط المناسيب ... انهما التحدي الخالد بوجه الجدب والشحة والارهاب ، بوجه الظمأ والموت .
كل بحر باق ِ
كل شعب باق
محال ان يمحقوا شعبا
محال ان يتركوا عالما انسانيا حجرا على حجر
البناء اقوى من الهدم
الحياة اغزر من الموت
الممكن يلوي يد المستحيل
المهد ادعى لبديهية الفرح من التوابيت
الانسان يدحر دراكيولا الدماء
الانسان هو المنتصر لامحالة .

كل بحر باق
كل شعب باق

لا أحد يقوى عليهما ، وماعداهما " هواء في شبك" وماسواهما غباء القادة ، جهل الرئيس المطبق ، تفاهة زعيم عُصبة..
بعض الرجال الجوف من ذوي الخرق البالية الملفوفة على الرؤوس – وعمائم القداسة المصطنعة والزائفة - والمرتزقة بالأصفر الرنان، يتقدمون الى النار .
انهم يتساقطون فيها
ناسين انه لايمكن حرق النار بالنار
وتفجير البركان بالبركان
انه الشعب العراقي
الفولاذي العريكة
الهيليني الروح
انه بحر من براكين باق ِ
بل انه بحر اللآلئ والجلنار في صورة فجر من نار ونور .
على شفقه الساحر لن تقدروا ،
على مهده الضاج بالولادات لن تمروا ! .
من المستحيل
حرق بلاد النخيل .
اذا كوكب الأرض مات
فمن وطن الرافدين الحياة
ستبدأ
تبدأ
تبدأ ....
لابد من عراق
جريح ؟
نعم
لكنه عملاق ناهض
محترق ؟
نعم
لكنه طير الحرائق المرفرف في فضاء المجد والحياة .
انه شعلة الاولمبياد
انه فارس الأحلام
وهم حصان الرهان الخاسر أبدا ً .
انظر الى قرص شمس الصباح
انه يرسم بيد طفل عراقي :
نهاية الارهاب .
انه يرسم بيد ام الشهيد
نهاية الارهاب
انه يرسم بيد حمائم دار السلام
ونسورها الأشداء
نهاية الارهاب
تلميذات وتلاميذ المدارس بخطى الصباح ترسم
نهاية الارهاب
عيون الرضع وهي بإغفاءتها الراتعة ترسم
نهاية الارهاب .
حتى الله ! هناك وهنا، يطارد فلول الارهاب ويعلن السعادة والسلام للوطن الأجمل : العراق عراق المحبة والتعايش وحرية المرء والانطلاق .
عراق
عراق
عراق
انتصر ياعراق ...

********



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد لي لها لهن لك له لكم لنا
- قنديل المجد والبهاء ...
- بغداد تنتصر
- سقوط قاعدة الوهم
- اعلان عن سرقة قصيدتي النهاية ...
- قصيدة العراق صامدا موحدا ...
- قصيدة الوطن المنتهب - ضد اللصوص فقط - ...
- منشور العراقيات السري الأول ...
- لونُ بغداد
- قصيدة الماكينة الكونية العاصفة
- جمعة كنجي نجمة مؤتلقة
- هؤلاء القادة هه هه هه ...
- بطاقة عيد الى اُم الشهيد
- في ذكرى عبد الغني الخليلي وهادي العلوي
- بطاقة محبة الى كاظم السماوي
- إمرأة في دائرة البصرة القوقازية
- قمر العراق قصيدتي وهيامي
- ميلادُ بغدادَ أضحى يومَ ميلادي
- يقولون هذا ذو انتماء ٍ عشائري
- نازك الملائكة وحرية المرأة ...


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - صورتان بطوليتان للشعب العراقي ...