أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - هنيئا للعراق بمثل هذا الدكتاتور














المزيد.....

هنيئا للعراق بمثل هذا الدكتاتور


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلف العليان الأمين العام لمجلس الحوار الوطني وأحد قادة جبهة التوافق العراقية ، أو أحد الضباط الكبار في جيش النظام المقبور وصف السيد نوري المالكي رئيس وزراء الحكومة العراقية " بالدكتاتور " واتهمه " بخرق الدستور ، وتجاوز حق المواطن العراقي في حقه بالتعبير عن رأيه " .
أليس غريبا ذلك ، نعني أن يصف العليان رئيس الوزراء بالدكتاتورية وخرق الدستور وتجاوز حق المواطن في التعبير عن رأيه ، وهو ، أي العليان ، يعبر عن رأيه بحرية منقطعة النظير أوصلته الى وصف رئيس الحكومة بالدكتاتور ؟
هنا نقف قليلا لنسأل العليان : هل كان يجروء على وصف صدام بالدكتاتور ، أو حتى أي وزير من وزراء العهد البائد ، أم ربما أن له وجهة نظر أخرى في صدام وحكومته ؟
لا نريد أن ندافع عن رئيس الحكومة ، لكننا نعتقد أن العليان يعيش في ظل حكومة ودستور يتيحان له ولغيره حرية التعبير عن الرأي الى الدرجة التي يستطيع فيها وصف رئيس الحكومة بالدكتاتور .
ليس جديدا على العليان أن ينتقد المالكي والحكومة العراقية لأسباب غير منطقية ، لذا فأننا لا نستغرب مطلقا حينما تبدر منه مثل هذه الانتقادات ، لكننا استغربنا جدا في أن العليان ينتقد رئيس وزراء الحكومة ويصفه بالدكتاتور وخرق الدستور وغير ذلك بسبب موافقته على الاستقالة التي تقدم بها وزراء جبهة التوافق قبل عدة شهور بعد اعلان انسحاب جبهتهم من الحكومة العراقية .
الحقيقة التي يعرفها الجميع هي أن رئيس الحكومة انتظر تلك الشهور الطويلة في الزمن الحكومي على استقالة وزراء جبهة التوافق على أمل عودتهم الى وظائفهم وأجرى محاولات عديدة لثني الجبهة عن الانسحاب الذي أعلنته ، لكن الجبهة أصرت على الانسحاب ، بل أنها أثارت ضجة كبيرة ، لاسيما العليان نفسه ، حينما أعلن وزيرها علي بابان الذي يشغل حقيبة وزارة التخطيط العودة الى الوزارة واتهمه علنا من خلال القنوات الفضائية بالرشوة وبتهم أخرى .
أما مقارنته انسحاب وزراء جبهة التوافق مع انسحاب وزراء التيار الصدري فهي مقارنة تدعو الى السخرية ، إذ أن مقتدى الصدر حينما أعلن انسحاب وزراء التيار الصدري من الحكومة خول رئيس الوزراء بايجاد البدائل عنهم ، لكن جبهة التوافق حينما أعلنت انسحابها كانت تراهن على اسقاط الحكومة الوطنية التي يقودها المالكي .
الأمر الآخر الذي يدعو الى السخرية في تصريحات العليان هو تباكيه على الحقوق التقاعدية التي حرم منها وزراء جبهة التوافق بعد قبول رئيس الوزراء الاستقالة التي تقدموا بها ، أو الفصل بعد غيابهم عن الدوام لمدة زادت عن ثلاثة شهور ، إذ تناسى العليان الشعارات المزيفة التي يطرحها دائما بالتضحية " من أجل الوطن " .
أما تصريحه حول خرق الدستور في هذه القضية فأما أنه لم يحصل على فرصة كافية لفهم فقرات الدستور التي تخص هذا الموضوع وقد خدعه أحدهم بأن المالكي قد خرق الدستور ، أو أن الرجل يعرف الدستور جيدا ، لكنه يريد خداع المواطنين العراقيين مثلما حاول خداعهم في مناسبات سابقة .
لا نعرف بالضبط الى أين يريد أن يصل العليان فجبهته أعلنت الانسحاب من الحكومة ولقد حاول رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وعدد آخر من الشخصيات والكتل السياسية اعادة الوزراء الى وظائفهم ، لكن الجبهة أصرت على مواصلة الانسحاب ، فماذا كان ينتظر العليان من رئيس الوزراء ، لاسيما في ظل اعلان المالكي مرات عدة عن نيته تشكيل حكومة من التكنوقراط بعد أن تخلت جبهة التوافق ولحقتها القائمة العراقية عن الحكومة الوطنية التي تشكلت بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ليس بحاجة الى جيوشكم
- عجز أولسن
- آمال المنتخب الأولمبي
- وهل صدام دافع عن الوطن أيضا !
- عناوين أخرى للأزمة التركية
- الاعتذار من المدى اعتذار للديمقراطية
- حلم التأهل الى كأس العالم يبدأ من باكستان
- كسب الخبرة على حساب سمعة الكرة العراقية !
- مَن يريد تقسيم العراق : المتباكون عليه أم جوزيف بايدن
- الضاري يخلع قناعه الأخير
- الأقربون أولى بالمعروف .. مرة أخرى
- رحيم حميد يكمل الرحلة
- العراق يخسر البطل أبو ريشة
- الفرص الضائعة مشكلة الأولمبي
- أياد علاوي : ورقة محروقة
- الخطوة الأولى نحو بكين
- معجزة الرياضة : أم الشهداء تحتضن كأس آسيا
- مفارقة : مقتدى يدعو الى تجميد جيش المهدي
- التعادل مع استراليا
- غزوة بربرية جديدة


المزيد.....




- مشاهد جوية مثيرة لتدفق الحمم جراء ثوران بركان في إيطاليا
- بايدن: لن أترك السباق الرئاسي
- الجزائر.. استعدادات للانتخابات الرئاسية
- بعد تعرضها لحادث سير.. وفاة المستشارة الإعلامية للرئيس السور ...
- قضية تلقي هدايا من السعودية.. الشرطة البرازيلية توجه سلسلة ا ...
- النتائج ستصدر السبت.. تمديد عملية الاقتراع بالانتخابات الرئا ...
- مكتب نتنياهو: مفاوضات وقف إطلاق النار تستأنف خلال أيام
- لماذا يرفض الغرب إنهاء النزاع الأوكراني؟
- البيت الأبيض: قلقون بشأن زيارة أوربان إلى روسيا
- بوتين: نسعى لإنهاء النزاع لا لتجميده


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - هنيئا للعراق بمثل هذا الدكتاتور