أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصباح الغفري - أجهزة المخابرات مأكــولة مَــذمـــومَــة!














المزيد.....

أجهزة المخابرات مأكــولة مَــذمـــومَــة!


مصباح الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 646 - 2003 / 11 / 8 - 02:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعوب العربية شعوب مُفترية وناكرة للجميل أيضاً، لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب ! وإلا ماذا يعنى تشويه سمعة أجهزة المخابرات العربية ، وتجاهل إنجازاتها في الحفاظ على الأمن ؟
لا يكفي الحكام العرب المحبوبون من قبل 99،99  من شعوبهم ، حباً عُذرياً خالصاً لوجه الله ، إفتراءات منظمة العــفو الدولية ( أمينستي ) والادعاءات ـ العارية من الصحة طبعاً ـ عن التعذيب والاعتقال بدون محاكمة في الدول العربية التقدمية منها والرجعية، حتى تأتي منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان في سورية وغيرها من البلدان العربية ، لتقدم إلى الناس المزيد من هذه " الافتراءات " .

وعلى سبيل المثال لا الحصر ، ليس صحيحاً ما قيل عن عملية تذويب فرج الله الحلو بالآســيد، والحقيقة التي أكشفها اليوم للقراء الكرام لأول مرة ، أن البروفسور عبد الوهاب الخطيب ، مدير المكتب الخاص آنذاك، والساعد الأيمن لعبد الحميد السراج، إستدعى المدعو فرج الله الحلو إلى مكتبه في شارع بغداد، وبعد أن قدم له فنجان القهوة طلب منه، بكل تهذيب، أن يسمح له بتذويبه بالأحماض، فوافق فرج الله فوراً، لأنه " اقتنع " أن في ذلك خدمة للأبحاث العلمية التي تقوم بها المخابرات ، للتأكد من إمكانية ذوبان الجسد بالآســيد، وهذا جزء من النضال ضد الإمبريالية !

وليس صحيحاً أيضاً ما اتهمت به حركة النهضة الاسلامية في تونس ، أجهزة أمن زين العابدين بن علي، من أنها تعذب المواطنين بالكهرباء، فقد نفت وزارة الداخلية التونسية هذا الافتراء وأكدت أن المواطن الذي " زعمت " الحركة أنه تعرض للتعذيب قد أفرج عنه .  والحقيقة أن أجهزة الأمن التونسية طلبت من هذا المواطن الموافقة على التعرض لصدمة كهربائية ، بغية اختبار مدى صلابته وصُموده أمام الصعاب، وهذا المواطن وافق عن طيب خاطر فوراً !
ومن نافل القول التذكير بالإفتراءات على الأخ العقيد القذافي ، هذا النقيّ التقيّ الطاهرُ العلَمُ ، فالإمام الصدر لم يُخطف ، بل آثر الغيبة إلى أن يأتي الله أمراً كان مفعولا ، فما ذنب القذافي ومُخابراته ، ناشدتكم بالله ؟ كما أن منصور الكيخيا لم تتم تصفيته أبداً ، وهو إنسان بالغ راشد ، قد يكون اختفاؤه أو هربه لأسباب عائلية أو شخصية ، فما ذنب الأخ العقيد ؟
ولو استعرضنا الأكاذيب التي تروجها منظمات حقوق الإنسان " وهي منظمات مشبوهة " فسنتبين أن مجزرة تدمر لم تقع أصلاً ، وأن الأكراد الذين ماتوا في حلبجة بالألوف ، إنما ماتوا لأن أعمارهم إنتهت ! وأن المال الليبي الذي أنفق على الكتاب الأخضر وعلى تفجير الطائرات والتعويض عليها ، إنما هو من قبيل السياسة الحكيمة للتخلص من " فضل القيمة " ، منعاً للتضخم النقدي الذي لم تعرفه الجماهيرية في عهدها الجماهيري السعيد.

ولنأخذ على سبيل المثال ، قضية اعتقال رياض الترك أكثر من سبعة عشر عاماً في عهد الرفيق المناضل ، فقد ذكر لي صاحب جريدة كان يزور دمشق في تلك الأيام ، أن سبب بقاء رياض الترك في السجن ، هو أنه " يَرفــضُ " الخروج !
وأكد لي صاحب الجرنال إياه ، أن المخابرات عَرَضت على رياض الترك الإفراج عنه ، لكنه أبى واستكبر ، ورَفضَ أن يُرسِلَ رِسالَة شكر للرئيس المناضل الذي استضافه كل هذه السنوات مجاناً لوجه الله ! وقد قلت له يومها :

ـ حسب خبرتي كمُحامٍ ، يمكن للمخابرات أن تقيم الدعوى على رياض الترك بطلب إخلاء زنزانته بسبب عدم دفع الأجرة مثلاً ، وعندما تحصُلُ على الحكم ، يمكنها تنفيذه عن طريق دائرة التنفيذ !

والحقيقة أيضاً وأيضاً، أن المواطنين العرب يقفون الآن في الطوابير أمام أقبية المخابرات العربية ، طالبين اعتقالهم والتحقيق معهم ، بعدما تأكد لهم أن المواطن يُعامل في هذه الأقبية ، كما لو كان نزيلاً  في فندق من فنادق الخمس نجوم .

والصحيح أن كل الخدمات التي قدمتها أجهزة المخابرات العربية على مدى أربعين عاماً ، إنما قدمتها بروح من التفاني ونكران الذات، فالمخابرات مأكولة مذمومة .
والأكثر صِحـَّـة ، أنني ما كنت أستطيع الكتابة كما أكتب الآن ، لولا أنني أعيش بعيداً في بلاد الإمبريالية، محروماً من التمتع بمنافع أجهزة الأمن العربية وخدماتها التي لا تحصى، وعلى الله الاتكال، في الحل والترحال .

                    



#مصباح_الغفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤســاء الإنترنيت وحكام البامبرز !
- المســـألة الحِماريــّة! في توريث الجمهوريّـة والجماهيريـّـة
- فلسفة - الاستكراد - وديموقراطيــــة الإســـتعباد!
- يوم دخلت السُـلطة إلى حَمّــام الأســــطة!


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصباح الغفري - أجهزة المخابرات مأكــولة مَــذمـــومَــة!