شوقي مسلماني
الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 09:57
المحور:
الادب والفن
1 ـ
رمل
يطعن برمل.
2 ـ
يفترق
فيجتمع
يجتمع
فيفترق
مثلما في السكون
هو في العاصفة.
3 ـ
مِنْ حافّةٍ في الرأس؟
مِنْ فوّهةِ بركانِ الرأس؟
مِنْ نصفِ الرأس؟
مِنْ ديكِ الرأس؟
مِنْ وراءِ ظهرِ الرأس؟
مِمّا يستأصِلُ زهرةَ الحياة؟
وأيضاً كواتم صوت:
فمَنْ يعتقل الصوت،
ومَنْ يأمل ألاّ يكون له صوت،
ومَنْ لا ينتبه أنّه مِنْ دون صوت
ومَنْ يعتزّ أنْ ليسَ له صوت
وعيون وقحة
تلدغ،
تتثاءب،
تنام
تصحو،
تلدغ
ومحواً
تُمحى.
4 ـ
يداه خلف ظهرِه
وبين الحين والآخر
يقف ليلتفتْ
شمالاً
ويميناً.
5 ـ
لم تقتلْهُ الطعنةُ في ظهرِه
ولو كانتِ الأشدّ إيلاماً.
6 ـ
ليستْ لجمْعِ القطيع فقط
عصا الراعي.
7 ـ
9 نيسان 1948
مِنَ الخامسة فجراً
حتى 11 ظهراً
كانوا مجرّبين
فيما كلٌّ منكم
كان في قاع جرحِه
وبالكاد له رأس واحد
ويدان اثنتان
طهارةُ سلاحِهم
عين هولوكوست 9 نيسان 1948 ـ
الشرط ليكون 15 أيّار 48
سرقوا المصاغات،
الساعات،
النقود
المواشي،
السكّر،
الطحين
كنتم موضوع طهارة السلاح
شاهدُ عيان قال:
قضيتُ كلّ سنوات الحرب العالميّة الثانية طبيباً
ولم أرَ يوماً مثل ما رأيتُه في 9 نيسان 1948
نساء، أطفال وشيوخ أُوقِفوا قربَ جدران
وأُعدِموا رمياً بالرصاص
أمّ صغيرة السنّ قُتِل وليدُها أمامَ عينيها
وهي تنهار مغمياً عليها قُتِلتْ أيضاً
رجل يرتدي ملابس نسائيّة رُشِق بالرصاص
وأُضرِمتْ فيه النيران بحضور رجلَي صحافة
إمرأة حامل بُقِرَت بساطور
قبلَ أن تخترق رقبتَها رصاصة
جثث في الطرقات
وجثث مكوّمة في البيوت
شاهدُ عيان آخر كان قد أنهى
حديثاً خِدْمتَه العسكريّة في الجيش البريطاني قال:
كثيرة هي الجرائم في العالم.
8 ـ
يغيب
فيحضر
يحضر
فيغيب
نتحاور مِنْ عالمين
قريبين وبعيدين
كلُّه:
كلّي.
#شوقي_مسلماني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟