احسان العيد
الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 09:50
المحور:
الادب والفن
أركب صفحة بحري عنوة
رغم تأوهات الشاطيء
أنتقي موجتي
وأغازل غواصاً سيسافر نحو الأعماق
يالقمّتي ويالقراره !!!
كلانا مغامر على فقاعة
آثار إمامي وجدتها على ثقب سفينتي
أستحلبت غيمة ولبستها مظلّة صيفية
فالحياة مَلك والسفر مَلك جائر بلا منازع
يريد أن يسلبني قشتي لتزداد تلال سنابله أكثر وأعلى .
هل لديك سؤالا آخر ياموسى ؟؟
أرفع عنك الشك وسيرَ معي .... عقلا بلا جسد
إمنحني أمنحك
لذة طفلا يستصرخ نهد أمه
وترنيمة جنوبية ترقص القصب والبردي تضيع حد الثمالة على شفتي .
أذا تنشد على حالي بعدني
عليل اوّكتي بالغربه بعدني
شريت النار متوازي بعدني
بچيت وفاضت الأهوار بيّه
أنتظرني
فالأنتظار واحة
والوطن واحة
وعيون الحبيبة واحة
والصدفة تنجب موعد
والغروب يتلوه طلوع
ولابد من انهيار الأعمدة المسكونة بتعاويذ الساحر الملعون
لنبني صرحا ينازع النجوم
ويستثير بسمة القمر المفتون لانكسار عشاقه ..
لكن الى أين ياحمارتي الجميلة تسيرين بي ؟!!
هل من بساط أخضر خلف التلال ؟؟
الى أين ؟؟
هل من اغنية كفيفة الملاذ ؟؟
رافقتك ضائع القطعان
ممتليء بالتشتت
وبيت شَعري إستبدلته بزرقاء الله
عربي الجبين
عبائتي تاريخ
وعقالي لايزال على رأسي
وغيرة الأجداد تكسو شواربي
أمهر الأرض والمسافات
بأنين روحي
وسخاء همومي
أجر قِلاع الصبر علّ فتح ..
وأصرخ ثم أصرخ
تعال أيها الجبل
لاثبات لك ألا على كتفي
ولا حضارة لك الا ببصمة من سيفي ..
لكن قبر صراخي أستشرفه أمامي
وأعود من جديد
وأسرق نظرة من عناق حبيبين
وأسترق السمع لكركرات طفلة تحلم
قلمي
لعبتي
صديقتي
مدرستي
حقيبتي
ساحتي
امي
هنا تبكي ..
هذيان في هذيان ...
أسمع يا أنا
ليتك أنا
من زمان وأنا
أجرك لأنا
متى تصبح أنا
أتعرف من أنا ؟
أنا الذي أرتفع وأنخفض لألون دقائق الناس وساعاتهم لأسعدهم ديدني هكذا !!!
ويأتي الليل وتجمع كل السلاسل والعقود والخواتم في الخزانة
الا أنا
فأترك وحدي على ( الفاترينة )
ألهم الظلام
أتوسد السكون
تحرثني الظنون
أشكرك ايتها الحياة
جزيل الشكر
فانا مجبول أن لا أكون
وأجد متعة في أن لا أكون
الا كميزان الذهب .
#احسان_العيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟