أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ذياب مهدي محسن - لازالت أنفاسك في الشامية...الشهيد السعيد محمد الخضري















المزيد.....

لازالت أنفاسك في الشامية...الشهيد السعيد محمد الخضري


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2093 - 2007 / 11 / 8 - 11:54
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الشامية ترميم لاسوار الذاكرة...جمرة أشتياقي واصطباري ...ترميم المحبة حين تسرج ظلمة أعماقي صهيل مهرة ريفية لها طعم الخاصرة والتين ....لليلة غجرية مزدانة بخدودها الملطخة أحمرارا....لون الحرية ...ذاكرتي عن عشقي الأول((لن نعيش الى الابد....كلنا سنموت....لكننا نعيش الحياة....ولتبقى لنا...ذكرى...بيت او طريق....كلمة او شجرة))*الى ماذا أتوق اكثر من اي شيئ ....الشهادة من اجل الوطن والناس الفقراء...من أجل أغنية للحب ...هي ارادتي الأولى والآخيرة يقولها كل شيوعي ((فلتعلن حكمها في ساعةالحساب ...الحياة....فأنا قلت وفعلت كل ما أستطعت))*فحيث يكون الغناء من القلب يكون الوطن /الناس /الحزب الشيوعي الى الأبد...عند رحيل المسافات تعود الطيور المهاجرة لأعشاشها المائية أهوارنا....الغادوري وأنديبه...هور بني سعد وطبر حواد وباروخ.*...القصب والبردي ومابين بينها أسماكنا...البني والكطان وابوزريده /الزوري/والحمري وللزعيم عبد الكريم سمك سميناه سمك الزعيم جلبه لنا وزرعه في شطوطنا والاهوار((السمتي)) نوع من سمك الكارب ...في الآفق اسراب الزرازير تمرح بكل نشاط اجنحتها قبل ان تحتظنها بساتين نخيل الشامية وهنا السنونوات يتخاطفن بين أزقتها لقتناص طريدتها حشرة ما ؟ ثم تهجع لأعشاشها الطينية قرب سقوف بيوتنا وشناشيلها ....الشامية تغفو على عنبر وطيب أهلها وتسكرها رائحة الطلع والارض المرشوشة لتو...في غبش الفلاحات حيث ترسوا (زوارق وفلك ومواطير)النقل المائي يبعن بعض المنتوجات الخضريه ومن الدواجن ومايسفنه اي يصنعنه من سعف النخيل كالحصران والمكانس والمهاف ويتبضعن في سوقها هناك شريعتين للرسو غربي الجسر اي الشمال وشرجيه اي الجنوب ...أتذكر المياه الوفيرة لفرات دهلة الخير والعطاء ...وكرتعاشة الشفاه للقبلة الأولى وكأجنحة النحل هكذا النهر بالفراشات المائية يملئن سطحه ...نتسابق لصطيادها مع الخطاطيف والعصافير وثمة نورس يصطاد (غاكه)ونصفق راقصينا على الجرف(جليلو ماتت أمك ....؟)هذه الفراشات المائيه تأتي وقت الربيع في موسم الفيضان حيث يفيض النهر فتفيض ذاكرتي
عن مناضل صلد في تاريخ سفر الشيوعيين ما بين الريف والمدينة وكانت ايام الانقلاب الدموي في 8 شباط 1963 كان معلما ومناضلا وفارس ترجل عن صهوة جواده حيث أنفاسه توارثها الاجيال في الشامية وفي العراق ....والدته تأتينا....مله حوريه...لماذا أتذكرهذا الأسم بذاته هو أسم على مسما...لا أعرف لكني هكذا اتذكر اسم (أم محمد الخضري )امرأة متسامية ومتماهية مع طولها وحنينها ونضالها (والنعم من أم محمد)وأنسانيتها تملك صوت رخيم وجميل وعذب أسمعها حين تطلب منها جدتي (حسنه) ان تنعي لها(نواعي)وجدتي تطربها لحد البكاء نواعي أم محمد ....ليست هناك أم لا تجيد الغناء...انه ارث سومري منذ الازل في وعند المرأة العراقية وخاصة الفراتيه وجنوب المراثي لأوروك.... في بيت جدي (الحاج محمد غلآم )وهو اول رئيس مجلس بلدي تأسس في منتصف عشرينيات القرن الماضي لقضاء الشامية ومنتخبا من اهلها
كان يسكن فيه أحد أقاربنا جاء من الحله معلما تم تعينه في ريف الشامية في مدرسة عند عشيرة الحميدات كان من الشيوعيين(فاهم حسين السرحان)سافر قبل الانقلاب الدموي في شباط الاسود الى موسكو مع بعثة من العراقيين لتكملة دراستهم كان يلتقي مع بعض المعلمين هكذا أعرف كاظم سلمان وأيوب سبتي وكنت اصغي السمع لحديث عن معلم مناضل اسمه محمد الخضري ....فاهم كثير ما يرسل بيدي (لفةمن الورق) لا اعرف مافيها كنت في الصف الرابع ابتدائي لكنني فرحا لأيصالها الى من يبعثني له واتذكر كنت اذهب الى المحامي شاكر الحاج وداي العطية اسلمها له.....أم محمد صديقة لجدتي وكذلك لوالدتي بين فترة واخرى تلتقي مع والدتي تمازحني وتقبلني حين اعود من مدرستي وكنت الأحظها تلتقي مع بعض الشابات وامرأة ريفيه أعرف اسمائهن جيدا لكن للضرورة احكام...؟ فالأسماء منقوشة على جدران طرقات القلب...لأفتات للفكرة المعطاء... أسمائهن تاريخ لنضال المرأة ورابطتها المنبثقة من الحزب....محمد الخضري....كيف اكتب عنه...كان مدرك بوعي وعقل فذ ماذا تعني خطواته في مسيرته النضالية وفي حياته المليئة بخبرة النضال وتجارب الكفاح ودروس الوطنية والأممية متحملا المصاعب بروح كفاحية عالية كان يعمل ولا يمل من أجل أمل انتصار ابناء الفراتين ونخيل العراق وجباله تحت سماء الوطن الحبيب ...تحمل وكان قابض الجمر بكفيه من اجل العراق وشعبه وجنة فقراءه في ارضه....محمد الخضري نجم لايأفل ابد الدهر...لعب ادوارا مأثورة في تجميع وانعاش التنظيم الحزبي في فترة التي أعقبت ثورة 14 تموز الخالده وعتقل قبل أعلان الانقلاب الدموي في 8شباط الاسود فأسهم في قيادة حركة التمرد من قبل معتقلي سجن الكوت واقتحامهم ابواب السجن والهروب ثم يلتحق في منظمة الفرات الاوسط بعد ايام من الانقلاب الدموي ليقود مع رفاقه باقر أبراهيم وحسين ابو خبط وعدنان عباس المقاومة في ريف الشامية وضواحيها ...كان مختبئا في بيت احد الرفاق الفلاحين (هادي الجعباوي)الذي استشهدا دفاعا عن المبدأ والحزب والشعب حين داهمتهم...زركة... متكونه من الشرطة والأمن فتقدم الرفيق الشهيد هادي يناورببندقيته معهم وتمكن الرفيق الخضري من الهرب وأستشهادالرفيق هادي مناضلا غيورا...من أجل جنة لفقراء الوطن/ كان ذلك في ربيع1964 محمد الخضري تعرفه كل الفلاحين ويحبهم ويحبونه ويعرفه خضيري الهور وأطياره/ تعرفه السجون وحماماته/ المناضلون ونسوة الفراتين ورابطتها تتذكره جيدا يعرفه معلموا العراق شعلة وهاجة في سبيل حقوقهم وكاد المعلم ان يكون رسولا؟؟؟هو من ابرز ممثلي الحزب في الميدان التعليمي المهم والحساس ...قائد ثوري ممتلئ حماسة وعتدال بعد تحقيق مايصبو له حين يوجهه الحزب في خطوات النضال التثقيفي والمهني من اجل اهدافه السامية حتى يوم استشهاده
أختطف من قبل عصابات الارهاب البعثفاشيه من قبل المقبورا... صدام وناظم كزار... حين كان متجها بسيارته لحضور حفل مجلس السلم والتضامن بمناسبة صدور بيان(11أذار) وليلة عيد النوروز الذي اقيم في كازينو صدر القناة عصر يوم الجمعه من 20 أذار 1970 ليعذب ويمثل في جسده ويقتل حيث اخترقت جسده 18 رصاصة غدر وخيانة ويترك مع سيارته مابين طريق بغداد /بلد... كان احد قيادي مكتب بغداد للحزب الشيوعي فستشهد محتسبا صابرا من اجل العراق الحر وشعبه السعيد بقيادة حزبه حزب الشهداء للغد الجديد ...كانت لديه طفلة اسمها سلام تخرجت قبل سنوات من المعهد الفني في الكوفة وكانت تنوي تكملة تحصيلها العلمي لكونها من المتفوقات
وكأن لسان أم محمد تخاطب بنواعيها وهي تتكئ على قبرأبنها الشهيد كما يقول في قصيدته الشهيد الشاعر ذياب كزار ابو سرحان
انا المامش خيال أيوالم أخياله
انا الضحكن أجروحه بوجه جتاله
وجيتك هلبت أدكلي
ياهو السوه جيفارا نبي المكوار والفاله
وتعيد تنعاه وهي تنظر للدرب ولاتهاب الخوف لكون الشمس ستشرق على العراق ولسان حالها كما تصوره الشاعر زامل سعيد فتاح
أفه يسعود جيلات الحرامية فشكهن شد
وأنته البرنو الترعد على ركاب العدو تنحد
لكن لسان الشعب والحزب وأمه مله حوريه كانت قصيدة الشاعر كامل العامري
بجينه وما بجينه عليك ياجلمة بحلك تاريخ.....يامحمد
أستشهدت .....لكن لايمكن نسيانك ولازالت أنفاسك تجوب الشامية...العراق وعلى خطاك كل الرفاق
********************
من شعر رسول حمزتوف *
هذه اسماء الاهوار التي تحيط بالشامية أنذاك...الغادوري /أنديبه/طبرحواد/هوربني سعد *
وباروخ
----------------------------



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في فكر القرامطة
- شيوعي لامع في تاريخ الشامية...ذياب عبد شلتاغ
- شيوعيات كالثريا في سماء النجف
- والفولاذ سقيناه حب نجفيا..... غنية الدجيلي
- لاتعذرني ......فأنت سيد الاوفياء...فالح الدراجي
- الشامية وزهرة الجلنار.......شكريةعوض
- سيدة الحانة
- صحائف بيضاء بحروف قرمزية من تاريخ قضاء الشامية
- رجال الدين في المعركه......هلهوله لل..........؟؟؟
- حياة الايام...ديوان شعر
- أنتظريني............؟
- كوناغ عبد الحاج حسين في عكر....اول جمعية فلاحية
- في العراق نهدر عقولنا ومستقبلنا....الصين لا تفعل ذلك....؟
- كوناغ شلاكه....نواة حرب الانصار
- العين المحبة عين الحزب
- رد على مقالي من شفيعكم في غدا/من ابوذر العصر....؟
- رئيس وزراء أستراليا يطلب من الأسلاميين المغادرة - عبدالعزيز ...
- أغنية قرمطية لروضةالبحرين
- من شفيعكم في غد(ياسختجيةالشعب) سنلعنكم والتاريخ ...؟؟؟
- هل حقا هذا أستفتائكم يامرجعياتنا المتأسلمه......؟؟؟


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - ذياب مهدي محسن - لازالت أنفاسك في الشامية...الشهيد السعيد محمد الخضري