أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عساسي عبدالحميد - في ذكرى ميلاد السيدة فيروز...














المزيد.....

في ذكرى ميلاد السيدة فيروز...


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:58
المحور: الادب والفن
    


المشاهير صنفان ....

صنف يمنحنا الحب و السلام و يهدينا باقات الورد و شموع العيد فتتهذب أخلاقنا، و تلين قلوبنا فتطرب الملائكة في عليائها لحركاتنا و ابتساماتنا ...
وصنف آخر، يخلد ذكراه بالأذى و الشر، فتقهقه شياطينه لرجسه وخرابه، و تتلذذ في كهوفها بأوجاعنا وآلامنا...
وأنا لا أريد أن أتحدث هنا عن هذا النوع الخبيث، لأن المناسبة هو عيد إطلالة العتيقة، عيد السيدة "نهاد حداد " التي اشتهرت باسم فيروز، شهر نونبر تشرين الثاني إذن هو شهر ميلاد سيدة لبنان و بالضبط في اليوم الواحد و العشرين ...

========

لا يختلف العقلاء أن هذه السيدة ظاهرة لن تتكرر بل عطية السماء وكنز لبنان الذي لا يبلى، لفيروز عشاق يعدون بالملايين، ليس من الناطقين بلغة الضاد فحسب، بل أوروبيون و أمريكيون و آسيويون يعشقون صوت فيروز، يتسمرون وهم ينظرون لوقفتها و لهالة النور المحيطة بها ....
يحدقون بصمت و إعجاب لفرقة الرقص المرافقة لابنة "صنين" و هي ترقص الدبكة و العتابا على إيقاع صوت التدمرية الدافئ الساحر...
في سهراتها يحضر روح الله ليخفر القاعة و يجللها بنوره البهي فنحس بيده الرحيمة تمسح برفق على جباهنا، وتلمس بحنان شغاف قلوبنا، فيأخذنا المشهد لألف رحلة و رحلة إلى ما وراء السنين لنرافق سفن فينيقيا في ترحالها و تجوالها عبر حواضر المتوسط ومرافئ روما و قرطاج و طنجيس و الاسكندرية ،
تأخذنا في كرازاتها لنحضر معها مجالس الشعراء و الخطباء في صرفة صيداء و بعلبك وأفسس و أنطاكية ...
تأخذنا العتيقة معها في سياحاتها إلى بيت لحم أفراتة لنشاهد مع الرعاة الطفل يسوع في المذود...تصحبنا في رحلة العائلة المقدسة إلى ضفاف النيل ليبارك الرب شعبا و أرضا بأنوار العذراء و يحرك فينا المقاطم لنمجد اسمه القدوس ....
تطوف بنا بين دروب الناصرة و أزقة أورشليم، لنتنسم عبق السماء ووحي الأنبياء...

نتناول معها رغيف الفصح الغير المختمر ورمان بيسان في العشاء الأخير ....
تأخذنا إلى زيتون الجثسمانية و طريق الجلجلة لنحمل معا صحبة سمعان القيراواني صليب الفداء ....
تحلق بنا بين تلال الجليل و أودية لبنان فننهل من خمور قانا و مياه بسكنتا ..وبين مغارات قاديشا ننال قبسا من الطهر القداسة والحكمة ...
تذكرنا ابنة عشتار الجليلة بفتى بشرى الأغر " جبران خليل جبران" فيمتزج الوحي بالوحي في قصيدة "المواكب"، و يعانق الجمال الجمال في رائعتي "النبي" و "يسوع ابن الإنسان" ، فنحس بقرب الله منا وبعطفه الدافئ العليل فنمتلئ بروحه حتى الثمالة...
تعيد الخالدة على مسامعنا ذكرى "مار شربل" و "الحرديني" و "رفقة" ، و ترسم أمام أعيننا الدهشانة أيقونة بديعة بزيت الرب المقدس و بألوان قوس قزح ونور فجر نيسان الساحر ، فتنطق الأيقونة ألف مرة ومرة لتسمعنا صوت ايليا الغاضب... و أرميا الباكي.... و يوحنا الصارخ... و يسوع الفادي...و أنشودة النسوة في مواسم الحصاد و القطاف و لهو صغار الكرامين بين العناقيد والمعصرة ، فنطوف في علياء أحلامنا وفجر حنيننا نترنم بأناشيد سليمان الخالدة ونردد أشعار الأقدمين بإيقاعات رفيعة، عجيبة فريدة...

هي ذي المخلدة الرائعة المكتوب اسمها في العلياء و المحروس في حرز الحياة ....هي ذي ابنة لبنان التي أحببناها من أعماق قلوبنا و خلدناها في مشاعرنا...
طيف نبي... و نشيد سرمدي علوي ...
لك منا يا فيروز تحية أعذب من نغمة ناي جبران في مواكبه الأصيلة ، و أرق من رنة وتر على قيثارة ذهبية و أشدى من أغرودة الشحارير في ربيع لبناني زاهر ...
لك الورد و أمهات القصائد...
لك أريج الليمون و الزعتر و عبق السرو والسنديان ...

لك منا حفنة من الروح و قطعة من القلب ...

أي فيــــــــــــروز ...
ما أعظمــــــــــــك ...
ما أروعــــــــــــك ...
ما أقدســـــــــــــك ....
ما أجملـــــــــــــك ....



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا -ابن كيران- اذهب أنت و ربك فحاربا إنا نحن هنا قاعدون.
- على هامش زيارة ملك أسبانيا لمدينتي سبتة ومليلية، هل يقبل سكا ...
- ملك السعودية في ضيافة بريطانيا الصليبية ......
- أحكام بالسجن في حق منفذي عملية 11 مارس 2004 بمدريد ...
- حزب الشعب الدنمركي ورسم جديد لنبي الإسلام .
- من بدل دينه فاقتلوه : الإرهابي يوسف البدري ......
- قلب المجدلية...
- © قوتنا ليست في النفط بل في الإسلام : العاهل السعودي©...
- مع بداية العد العكسي لنفوق مجرم حلبجة وبداية سلسلة جديدة من ...
- علماء الإسلام.... و فن الكذب الحلال....
- على المصريين الاختيار بين مصر القبطية الرائعة وبين مصر الرهي ...
- أوجب الله على المؤمنين معاداة الكفار والبراءة منهم :الشيخ صا ...
- من وراء مأساة المغاربة....
- رسالة من امرأة علمانية تحمل قهرا الجنسية السعودية.
- المجنون -3- .....
- ثمانون جلدة يا طنطاوي !!!...
- مؤتمر قرطبة، هل يعاني المسلمون فعلا من التمييز بديار الكفر ؟ ...
- -شعب واحد لا شعبين من مراكش للبحرين!!-......
- المجنون- 2 -.....
- المجنون- 1 -.....


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عساسي عبدالحميد - في ذكرى ميلاد السيدة فيروز...